الملتقى الحواري لـ"سيدات أعمال الشارقة" يناقش منظومة ريادة الأعمال الاجتماعية

الامارات 7 - نظم “مجلس سيدات أعمال الشارقة” أمس الأول وبالتعاون مع "الجامعة الأمريكية في الشارقة"، الملتقى الثالث من سلسلة الملتقيات الحوارية التي أطلقها بهدف تعزيز قطاع ريادة الأعمال النسائية.

ركز الملتقى على أهمية ريادة الأعمال الاجتماعية في الدولة وقدرتها على إحداث التأثير الإيجابي، وذلك بمشاركة نخبة من صنّاع السياسة والأكاديميين والمبتكرين والمؤسسين، لمناقشة التحديات والاحتفاء بالإنجازات ورسم خارطة طريق لمنظومة ريادة أعمال اجتماعية مزدهرة.

شارك في الملتقى، سعادة مريم بن الشيخ مديرة مجلس سيدات أعمال الشارقة، والدكتورة نرجس بوبكري عميدة كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأمريكية في الشارقة، إلى جانب الشيخة الدكتورة علياء القاسمي متخصصة في الطب الجراحي عضوة مجلس سيدات أعمال الشارقة ورائدة أعمال وخبيرة تنمية اجتماعية، والدكتورة منى السويدي مستشارة البرامج والمشاريع في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية بوزارة الثقافة، وعلياء سيف الشامسي مدير إدارة التسويق والإعلام في مركز الشارقة لريادة الأعمال “شراع” إلى جانب مشاركة عدد من الأكاديميين في الجامعة الأمريكية بالشارقة ورؤساء عدد من شركات القطاع الخاص بالدولة .

وعن دور المجلس في سد الفجوات الثقافية والمالية قالت سعادة مريم بن الشيخ :عندما يستثمر رواد الأعمال في رؤيتهم سيلهمون الآخرين حيث توفر منظومة الشارقة التوجيه والإرشاد وبرامج تعزيز جاهزية المستثمرين وشراكات استراتيجية لتحويل الأفكار المبتكرة إلى واقع ملموس مشددة على رسالة المجلس الرامية إلى التغلب على العقبات من خلال التعليم والتعاون بما يتماشى مع مبادرة برنامج بودكاست بعنوان "نمو" الذي يسهم في تمكين الشركات التي تديرها نساء من خلال التواصل وتعزيز الحضور في الأسواق.

من جانبها سلطت الدكتورة نرجس بوبكري الضوء على المفاهيم العالمية المغلوطة عن حصر ريادة الأعمال الاجتماعية بالجمعيات الخيرية والمنظمات غير الحكومية مشيرة إلى وجود ما يقدر بـ10 ملايين مؤسسة اجتماعية حول العالم تشكل 3% فقط من إجمالي الشركات موضحة أن هذه الفجوة في البيانات تمثل تحدياً وفي الوقت نفسه فرصة لمواءمة قطاع ريادة الأعمال مع أهداف التنمية المستدامة لدولة الإمارات لا سيما في مجالات النمو الاقتصادي الشامل والمستدام والصحة وجودة الحياة والمسؤولية الاجتماعية.

من جهتها دعت الشيخة الدكتورة علياء القاسمي إلى دمج ريادة الأعمال الاجتماعية في أنظمة التعليم وأهمية رصد وإثراء هذا التوجه منذ مرحلة الدراسة الثانوية و تطوير قنوات لتوجيه وإرشاد المبتكرين الشباب فهذه الرؤية تتماشى مع التوجهات العالمية التي تزود المعلمين ورواد الأعمال بأطر عمل لمشاريع تسعى إلى تحقيق التأثير الإيجابي.

وبدورها أشارت علياء سيف الشامسي إلى أن الأثر الاجتماعي الإيجابي موجود في كل شركة ناشئة يدعمها "شراع" مما يعكس تحولاً مؤسسياً أوسع نطاقاً نحو نماذج أعمال أخلاقية مستعرضة الجهود التي يبذلها "شراع" من خلال مبادرات مثل “تحدي بوابة الشارقة”.

وأكد المشاركون الحاجة إلى نماذج تمويل هجينة تتجاوز المنح وتشمل القروض المرتبطة بالتأثير والعقود القائمة على النتائج الإيجابية كما شهد الملتقى استعراض نماذج مثل مبادرة "معاً" في أبوظبي التي تقدم منحاً تصل إلى 200 ألف درهم كمعيار للدعم القابل للتوسع.

كما أكد الملتقى أهمية دمج ريادة الأعمال الاجتماعية في عمليات الاقتصاد الوطني للسماح لهذه المشاريع بالتوسع من خلال العقود الحكومية والشركات كما أسهمت الحوارات في تمهيد الطريق نحو قطاع رسمي يوازن بين تحقيق العوائد والأهداف الاجتماعية مما يرسخ مكانة دولة الإمارات كمركز للمشاريع المؤثرة بما يتماشى مع رؤية "نحن الإمارات 2031" والالتزام بأهداف التنمية المستدامة.



شريط الأخبار