منتدى عجمان للتنمية المستدامة يضع أطر عمل للوصول لصفرية الكربون

الامارات 7 - أجمع الخبراء والمختصون في ختام منتدى عجمان للتنمية المستدامة 2025 على تحديد مسودة إطار العمل والخطة التنفيذية التي ستعرض على الخبراء والشركاء لتكون الأولى محليًا في مجال الوصول لصفرية الكربون، مستهدفًة تعزيز المرونة المناخية والصحة العامة من خلال الحد من الملوثات المناخية قصيرة العمر.

وأعرب سعادة عبدالرحمن محمد النعيمي مدير عام دائرة البلدية والتخطيط في عجمان عن فخره بنتائج المنتدى الذي توصل لمجموعة من التوصيات الحيوية التي ستحدث فارقًا إيجابيًا وستدعم مسيرة الإمارة وجهودها المتكاملة لضمان الحياد الكربوني موضحا أن التوصيات تتضمن إعطاء أولوية خاصة للرصد والحد من الملوثات المناخية قصيرة العمر نظراً لتأثيرها الكبير على المناخ والصحة العامة وتركز على العديد من المحاور التي ستعمل الدائرة مع شركائها لتطبيقها لتكون واقعًا ملموسًا يلقي بظلاله الإيجابية على الجميع.

وتتضمن محاور التوصيات العمل على تحسين شبكات رصد الملوثات لمتابعة تركيزات SLCPs في المناطق الحيوية مثل المناطق ذات الكثافة المرورية العالية، والمناطق الصناعية والسكنية، ودمج بيانات SLCPs في السياسات الحضرية والبيئية من خلال تطبيق إجراءات مثل دعم أنظمة النقل الأنظف، وتحسين إدارة النفايات، وتعزيز ممارسات البناء المستدام.

وتشمل المحاور رفع الوعي المجتمعي وتعزيز المشاركة المحلية من خلال برامج تعليمية ومبادرات الكفاءة، وتعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي لتقدير مخزون الكربون في الأشجار باستخدام بيانات الاستشعار عن بعد عالية الدقة، والاستثمار في الابتكارات الخضراء، وتحفيز مشاركة المجتمع عبر حملات التوعية، وتسريع عمليات إزالة الكربون من القطاع الصناعي، من خلال تبني أحدث التقنيات الخاصة بالتقاط واستخدام وتخزين الكربون CCUS كحل إستراتيجي.

وأوصى الخبراء باعتماد تقنيات CCUS في القطاعات الصناعية الأساسية، ودمج تعليم التغير المناخي في المدارس والجامعات والبرامج، وتشجيع البحث العلمي والابتكار، والاستفادة من الحلول المستندة إلى الطبيعة كأداة فعالة تُكمّل الجهود التقنية والسياسات المناخية، وتعزيز المناطق الطبيعية والمحميات التي تساهم في الحفاظ على النظم البيئية الطبيعية واستعادته.

وتضم التوصيات إنشاء مركز يعنى بجمع البيانات المناخية وتحليلها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والذي سيساهم في دعم اتخاذ القرار البيئي المبني على الأدلة ويوجد تطبيقات مماثلة في الدولة وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية، المؤسسات الأكاديمية، والقطاع الخاص، من أجل تسريع الانتقال إلى مدينة ذكية ومقاومة للتغيرات المناخية ، مما يضمن استدامة التنمية على المدى الطويل.




شريط الأخبار