"مركز محمد بن راشد للفضاء" يستعرض القدرات الصناعية الوطنية في "اصنع في الإمارات"

الامارات 7 - يشارك مركز محمد بن راشد للفضاء في الدورة الرابعة من معرض"اصنع في الإمارات 2025"، مستعرضاً القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" الأكثر تقدماً في المنطقة كنموذج متكامل للتصنيع الفضائي القائم على الابتكار والشراكات الوطنية.

ويعرض المركز نموذجاً تأهيلياً بالحجم الكامل للقمر الاصطناعي"محمد بن زايد سات" إلى جانب مجموعة من الأجزاء التي تم تطويرها محلياً بالتعاون مع شركاء وطنيين تشمل الهيكل الرئيسي ولوح ألمنيوم على شكل خلية النحل وقاعدة تحمل دولاب الموازنة والصندوق الإلكتروني وحزمة الأسلاك، كما يتضمن الجناح نموذجاً للمستكشف راشد في تجسيد لمساهمة دولة الإمارات في استكشاف القمر وتعزيز اقتصاد الفضاء العالمي.

وقال سعادة سالم حميد المري مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، إن المركز يفخر بالشراكات المحلية التي أسهمت في تطوير مكونات متقدمة للقمر الاصطناعي"محمد بن زايد سات" وفق أعلى المعايير العالمية ما يشكل نموذجاً يحتذى به في التكامل بين الجهات الوطنية لتسريع مسيرة التصنيع المتقدم وتعزيز ريادة دولة الإمارات في قطاع الفضاء.

وأضاف أن مشاركة المركز في المعرض تؤكد التزامه بدعم الرؤية الوطنية القائمة على اقتصاد معرفي مستدام يرتكز على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة وتم تطوير القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" بالكامل بأيادٍ إماراتية مع تصنيع نحو تسعين في المئة من مكوناته الميكانيكية وأنظمته الإلكترونية داخل الدولة، بمشاركة شركات وطنية رائدة من بينها ستراتا وفالكون وهالكون وإي بي آي والإمارات العالمية للألمنيوم وروكفورد زيليريكس في خطوة تعكس تنافسية القطاع الخاص الإماراتي في بيئة قطاع الفضاء وأسهم المشروع في خلق فرص اقتصادية جديدة ونقل المعرفة والخبرات التقنية بما يعزز بناء بيئة مستدامة ومبتكرة لقطاع الفضاء الوطني تماشياً مع رؤية الإمارات لبناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة، وكان لشركتي إي بي آي وهالكون التابعتين لمجموعة إيدج دور محوري في تطوير وتجميع المكونات الحيوية للقمر الاصطناعي، حيث ركزت إي بي آي على تصنيع مكونات دقيقة فيما قامت هالكون بتجميع الألواح الإلكترونية.

وقال سعادة الدكتور محمد الأحبابي المستشار الأول للتقنيات السيبرانية والفضاء في مجموعة إيدج، إن المجموعة تفخر بدورها المحوري في دعم المهام الفضائية الوطنية لدولة الإمارات من مسبار الأمل إلى القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات"، ما يعكس المستوى المتقدم للصناعات الوطنية والتزام إيدج بدفع الابتكار وتعزيز مكانة الإمارات في قطاع الفضاء.

وأكد إسماعيل علي عبدالله المدير التنفيذي لوحدة المجمعات الاستراتيجية في قطاع الاستثمار بشركة مبادلة والعضو المنتدب لشركة ستراتا، أن مساهمة الشركة في تصنيع أجزاء ومكونات القمر الاصطناعي تمثل دعماً استثنائياً لمبادرة صنع في الإمارات وترسيخاً لرؤية توطين الصناعات المتقدمة لا سيما في مجالي الفضاء والطيران، مشيرا إلى أن ستراتا ساهمت في تصنيع أجزاء ميكانيكية وألواح ألمنيوم عالية الجودة للقمر الاصطناعي قادرة على تحمل ظروف الفضاء القاسية، وأكد أن هذه الشراكة تجسد ثقة المركز بالكفاءات الوطنية، حيث زودت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم المركز بألمنيوم سيليستيال أول ألمنيوم في العالم يُنتج باستخدام الطاقة الشمسية وتم استخدامه في أجزاء أساسية من القمر الاصطناعي.

وقال عبد الناصر بن كلبان الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، إن استخدام ألمنيوم سيليستيال في القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" يبرز دور الابتكار المستدام في رسم مستقبل قطاع الفضاء، كما ساهمت شركة فالكون في تطوير الهيكل الميكانيكي للقمر باستخدام مواد متطورة.

وقال برابهوبادريناثن الرئيس التنفيذي لمجموعة فالكون، إن الشركة تفخر بشراكتها مع المركز في تطوير مكونات ميكانيكية دقيقة تتوافق مع المعايير الفضائية الصارمة.

ولعبت شركة روكفورد زيليريكس دوراً محورياً في تطوير الأنظمة المدمجة وحلول الأسلاك، حيث قال مؤسسها ورئيسها التنفيذي نعمان أرشد، إن الشركة تولت تنفيذ جميع الأعمال الخاصة بالأسلاك بالتعاون مع المركز، مؤكداً أن المهمة تمثل خطوة مهمة في تعزيز مكانة الإمارات في قطاع الفضاء وتعكس مشاركة المركز في "اصنع في الإمارات 2025"، التزامه بالمساهمة في تحقيق مستهدفات الدولة نحو بناء اقتصاد تنافسي متنوع قائم على الابتكار وأسهمت مهمة "محمد بن زايد سات" في تحفيز التصنيع المحلي وتعزيز الاكتفاء الذاتي وترسيخ مكانة الإمارات كمركز متقدم لصناعات الفضاء في المنطقة.



شريط الأخبار