ندوة حول التعاون بين الصين والشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظل مبادرة الأمن العالمي

الامارات 7 - استضاف مركز تريندز للبحوث والاستشارات، ندوة بعنوان "التعاون بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظل مبادرة الأمن العالمي"، بالتعاون مع مركز الصين لأوروبا وأفريقيا التابع للمجموعة الصينية للإعلام الدولي، ودار النشر للغات الأجنبية، وذلك بحضور دبلوماسيين ومفكرين وباحثين من المنطقة والصين.

واستعرض الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، خلال افتتاحه الندوة، مبادرة الأمن العالمي التي قدمتها الصين ، لافتا إلى مبادئها الأساسية التي تهدف إلى ضمان الأمن وتعزيز السلام العالمي، وعلى رأسها تحقيق الأمن المشترك، والالتزام بميثاق الأمم المتحدة، واحترام سيادة الدول، وحل النزاعات سلمياً، مشيرا إلى أن هذه المبادئ تتلاقى مع التصورات الإستراتيجية لدول المنطقة نحو نظام دولي تعددي يقوم على الأمن المستدام واحترام السيادة وتسوية المنازعات بالطرق السلمية.

وشدّد على حاجة منطقة الشرق الأوسط إلى روح هذه المبادرة من أجل تسوية الأزمات ومحاربة الإرهاب ومواجهة التحديات المناخية والسيبرانية.

ولفت إلى أن العلاقات الاقتصادية المتينة، وانضمام العديد من دول المنطقة إلى مبادرة الحزام والطريق، يُسهّل سبل التعاون في إطار مبادرة الأمن العالمي.

من جهته قال سعادة تشانغ ييمينغ، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة، إن العالم يشهد تغيرات غير مسبوقة وتحديات أمنية متزايدة، مما يجعل التركيز على تطبيق مبادرة الأمن العالمي في الشرق الأوسط وتعزيز التعاون بين الصين والمنطقة ذا أهمية بالغة.

واستعرض سعادته المبادرة التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في منتدى بواو الآسيوي عام 2022، والتي تدعو إلى التكيّف مع المشهد الدولي المتغير بروح التضامن ومواجهة التحديات بعقلية الربح المشترك، مشيرا إلى أن الصين ودول الشرق الأوسط دخلت، تحت مظلة مبادرة الأمن العالمي، أفضل فترة تاريخية في علاقاتهما، وشهد التعاون في مختلف المجالات نقاطاً بارزة.

من ناحيته استعرض ليو دا وي، نائب رئيس المجموعة الصينية للإعلام الدولي، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه لي ونشيو، نائب مدير مركز أوروبا وأفريقيا للمجموعة، الأطر النظرية والعملية التي تؤسّس للتقارب الصيني – العربي في قضايا الأمن والتنمية، مشيرة إلى الخلفية التاريخية التي تربط الصين بالمنطقة العربية عبر طريق الحرير القديم ومبادرة الحزام والطريق الحديثة، وأبرزت أن الإمارات تُشكّل نقطة ارتكاز أساسية في هذا المسار بصفتها أكبر شريك تجاري للصين في العالم العربي، وإحدى أكثر دول العالم أمناً.

أدار الجلسة لي ونشيو، نائب مدير مركز أوروبا وأفريقيا لمجموعة الصين للإعلام الدولي، الذي قدّم عرضاً موجزاً عن مبادرة الأمن العالمي وأهدافها ومبادئها الأساسية، موضحاً أنها تُعد جزءاً من ثلاثية إستراتيجية للصين تشمل أيضاً مبادرة الحزام والطريق، ومبادرة التنمية العالمية، واستعرض الركائز المشتركة بين توجهات دولة الإمارات ومبادرة الأمن العالمي، لافتا إلى أن هذا التقاطع يعزّز فرص التعاون الثنائي والإقليمي لتحقيق الأمن والاستقرار.

وتضمّن برنامج الندوة كلمات لعدد من المتحدثين البارزين الذين قدّموا رؤى معمقة حول جوانب مختلفة من التعاون بين الصين والمنطقة في ظل مبادرة الأمن العالمي.



شريط الأخبار