مسؤولة فلبينية : "اتفاقية الشراكة الاقتصادية" المرتقبة مع الإمارات تدشن مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي

الامارات 7 - أكدت آنا كاترينا يو بيمينتل، المبعوثة الخاصة لرئيس الفلبين إلى دولة الإمارات لشؤون التجارة والاستثمار أن الفلبين منفتحة وجاهزة لتوسيع شراكاتها التجارية والاستثمارية مع دولة الإمارات، مشيرة إلى أن التوقيع المرتقب على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة “CEPA” بين البلدين الشهر المقبل سيكون محطة تاريخية في العلاقات الثنائية، ويمهّد لمرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي الإستراتيجي.
جاء ذلك في كلمتها في افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي الذي نظمته غرفة تجارة دبي في إطار البعثة التجارية التي قادتها ضمن مبادرة "آفاق جديدة للتوسع الخارجي" بين 25 و27 مايو الجاري في العاصمة الفلبينية مانيلا.

واستعرضت في كلمتها مسيرة العلاقات المتنامية بين البلدين، مؤكدة أن التعاون الثنائي يشهد ازدهاراً ملحوظاً وأشارت إلى الاحتفال بمرور خمسين عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 2024، مؤكدة حرص القيادة الفلبينية على تعزيز العلاقات مع دولة الإمارات.
وأكدت أن اتفاقية التجارة الحرة المرتقبة ستكون الأولى من نوعها للفلبين مع دولة في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدة أنها ستسهم في تعزيز تدفقات التجارة والاستثمار وتوسيع فرص وصول المنتجات الفلبينية إلى أسواق الإمارات والمنطقة.
وسلطت الضوء على مؤشرات التعاون المتزايد بين البلدين، مشيرة إلى أن حجم التجارة الثنائية غير النفطية بلغ 1.08 مليار دولار في عام 2023، فيما تحتل الإمارات المرتبة السابعة عشرة بين شركاء الفلبين التجاريين إلى جانب كونها أكبر مستثمر خليجي في البلاد.
وأوضحت بيمينتل أن الفلبين استقبلت أكثر من 33 ألف زائر من دولة الإمارات خلال 2023، بينما سافر أكثر من 301 ألف فلبيني إلى الإمارات في العام ذاته.
من جهتها، أكدت إينونينا مانغيو، رئيسة غرفة تجارة وصناعة الفلبين أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد تطوراً متسارعاً، مشيدة بالجهود التي تبذلها غرف دبي لتعزيز التعاون مع مجتمع الأعمال الفلبيني.
واعتبرت أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع غرفة دبي العالمية خلال اللقاء تمثل إطاراً استراتيجياً حيوياً يمهّد الطريق لشراكات تجارية واستثمارية حقيقية بين الجانبين.
وأشارت إلى شبكة الغرفة التي تضم أكثر من 35 ألف شركة فلبينية، مؤكدة استعدادها لربط هذه الشركات بنظيراتها الإماراتية في قطاعات الطاقة المتجددة، والابتكار، والزراعة، والرعاية الصحية، والبنية التحتية، والاقتصاد الرقمي.
ودعت مانغيو إلى استكشاف فرص التوسع في السوق الإماراتي، خاصة في مجالات المنتجات الحلال، والفواكه الاستوائية، والسلع الاستهلاكية الراقية.
واستعرضت غرفة تجارة دبي خلال المنتدى مزايا الإمارة بوصفها مركزا استثماريا عالميا يتمتع ببنية تحتية متقدمة، وبيئة تنظيمية مرنة، وإجراءات حكومية رقمية سريعة، وموقع جغرافي استراتيجي.
وأشارت إلى أن اقتصاد دبي سجل نمواً بنسبة 3.1% خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، فيما استحوذت دولة الإمارات على 41% من إجمالي الصادرات السلعية في الشرق الأوسط خلال العام ذاته.
وأوضحت أن دبي تضم أكثر من 27 منطقة حرة تتيح ملكية أجنبية بنسبة 100%، فيما تُعد موانئها ومطاراتها بوابة لوجستية تربط المستثمرين بأكثر من ملياري نسمة في غضون أربع ساعات طيران، وبـ 6 مليارات نسمة في غضون 8 ساعات طيران.
وتطرقت إلى نتائج التحول الرقمي في دبي، ومساهمتها في تصدّر الإمارة العديد من مؤشرات الأداء الاقتصادي العالمي.
وأكدت غرفة تجارة دبي دعم توسع الشركات الإماراتية، مشيرة إلى وجود 35 مكتباً دولياً لغرف دبي حول العالم، منها 13 مكتباً في آسيا.
يذكر أن وفد غرفة تجارة دبي المشارك في جولة مانيلا يضم شركات من قطاعات حيوية تشمل الزراعة، والضيافة، والصناعات الغذائية، والإنشاءات، والموارد البشرية.



شريط الأخبار