الاتحاد العربي لكرة السلة .. نموذج رياضي ملهم بقيادة إماراتية

الامارات 7 - برئاسة إماراتية تمتد لولاية رابعة، رسخ الاتحاد العربي لكرة السلة مكانته كنموذج رائد للعمل الرياضي العربي المشترك، بعد أن شهد خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية عززت من حضوره الإقليمي والدولي، وحولته إلى مظلة قارية فاعلة تجمع بين التنافس الرياضي والتطوير المؤسسي.

فمنذ انتقال رئاسته إلى دولة الإمارات في عام 2015، بقيادة اللواء (م) إسماعيل القرقاوي، الذي أعيد انتخابه مؤخرا تأكيدا لثقة الاتحادات العربية في نهجه، انطلقت مسيرة تحول جوهرية ارتكزت على بناء منظومة مؤسسية حديثة، وتعزيز الشراكات مع الاتحادات القارية والدولية، وتوحيد المعايير الفنية، بما يخدم تطلعات الدول العربية في النهوض بكرة السلة وتحقيق الإنجازات.

وقاد اللواء إسماعيل القرقاوي عملية تطوير شاملة للهيكلين الإداري والفني، شملت تحديث اللوائح واعتماد نظام التسجيل الإلكتروني وتصنيف البطولات، إلى جانب إطلاق مبادرات إستراتيجية أبرزها صندوق دعم الاتحادات النامية، الذي أتاح فرصاً جديدة لتنظيم البطولات والمشاركة في المنافسات الخارجية، وهو ما انعكس إيجاباً على رفع مستوى الفرق العربية ودعم حضورها الخارجي.

وتجلت ملامح التطوير في التركيز على تأهيل الكوادر البشرية من مدربين وحكام وإداريين عبر ورش عمل ودورات تخصصية بإشراف خبراء دوليين، وإطلاق برامج في الإدارة والتسويق الرياضي، فضلاً عن تعزيز التبادل الفني عبر اتفاقيات تعاون وتوسيع التمثيل العربي في لجان الاتحاد الدولي، وقد أثبت الاتحاد مرونته المؤسسية بتنظيم أول بطولة عربية افتراضية خلال جائحة "كوفيد-19".

وشهدت الدورة الأخيرة لمجلس إدارة الاتحاد قفزة نوعية تمثلت في تنظيم سبع عشرة بطولة عربية لمختلف الفئات من رجال وسيدات وناشئين وبطولات 3×3، كما شهدت عودة منتخبات عربية مثل الصومال وموريتانيا للمشاركة، مع اعتماد نظام القرعة الإلكترونية لتسهيل التحضيرات التنظيمية، ويستعد الاتحاد حالياً لإطلاق منصة إلكترونية موحدة لإدارة البطولات وتوثيق البيانات، مع التوسع في إنشاء أكاديميات متخصصة، والعمل على خطة إستراتيجية حتى عام 2030 تركز على توسيع قاعدة المشاركة وتبني التكنولوجيا الحديثة.

وأكد إسماعيل القرقاوي، رئيس الاتحاد العربي لكرة السلة، أن الاتحاد يمثل اليوم نموذجا ملهما وناضجا للتكامل العربي، مشيراً إلى أن النقلة النوعية التي تحققت خلال السنوات الماضية جاءت ثمرة للعمل الجماعي والتعاون الوثيق بين الدول الأعضاء؛ وقال: الإمارات قدمت نموذجاً رائداً في دعم العمل العربي المشترك، وسنواصل البناء والتطوير وفق رؤى واضحة تركز على تمكين المنتخبات والكوادر وتعزيز الحضور العربي قارياً ودوليا.

وأوضح أن العمل المؤسسي المتكامل يسهم في تلبية تطلعات أسرة كرة السلة العربية، من خلال تنظيم دورات تدريبية لجميع الفئات، سواء من مدربين أو حكام أو إداريين وأخصائيين طبيين، لضمان استمرارية التطوير بمختلف عناصر اللعبة.

وأشار عمرو مصيلحي، نائب رئيس الاتحاد العربي، رئيس الاتحاد المصري لكرة السلة، إلى أن الاستقرار الإداري ووضوح الرؤية الفنية والاحتجاج المستمر قلص الفوارق الفنية وعزز الإيرادات، بينما أكد السعودي عبد الرحمن المسعد، نائب رئيس الاتحاد العربي، أن انطلاق البطولات من الإمارات عزز ثقة الاتحادات الأهلية بالمنظومة، مبشراً بمستقبل مشرق لكرة السلة العربية.

ويمضي الاتحاد في أداء رسالته نحو بناء منظومة عربية متكاملة تجسد تطلعات الأجيال الرياضية وترسخ قيم العمل المؤسسي، بما ينسجم مع رؤية الإمارات في دعم العمل العربي المشترك وتعزيز ريادة المنطقة على الساحة الرياضية العالمية.




شريط الأخبار