اللاعبون اللاعبون واللعبة

عماد الدين أديب

هناك لاعبون لا بد أن يختفوا من على المسرح حتى لا نصل إلى الفوضى المدمرة
للأسف الشديد هناك حقائق عدة تستدعي تغييراً جذرياً للاعبين على مسرح أحداث المنطقة، حتى يمكن أن يكون هناك أي حد أدنى من الأمل في السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
هذه الحقائق، لا بد من التوصل إليها هكذا دون مجادلة أو دبلوماسية أو أي «لف أو دوران».
هناك لاعبون لا بد أن يختفوا من على المسرح، حتى لا نصل إلى حالة الفوضى المدمرة والكارثة الأمنية.
فعلاً، لا يمكن الحديث عن أي نوع من السلام مع إسرائيل في ظل وجود بنيامين نتانياهو على رأس هذا الائتلاف اليميني المتطرف، الذي لا يؤمن إلا ببقاء الدولة اليهودية، ولا يؤمن بأية إمكانية للتعايش مع الشعب الفلسطيني، بل يؤمن بسياسة التوسع والاستيطان وقضم الأراضي، لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى.
مثلاً، لا يمكن استقرار غزة في ظل وجود قيادة حركة حماس الحالية وتبعيتها الكاملة للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان، والحرس الثوري الإيراني.
مثلاً، لا يمكن حدوث استقرار في لبنان، وإحداث عملية تطور اقتصادي، ووصول استثمارات وهبات ومساعدات، في ظل استمرار حزب الله، المتمسك بسلاحه، ورغبته في تقاسم السلطة مع الدولة والحكومة.
كل ذلك يتم في ظل معادلات دولية مرتبكة ومخيفة، مثل وجود نظام حكم في واشنطن بلا استراتيجية يبني قراراته على أساس من المزاجية، وأيضاً هناك انشغال روسي بالحرب مع أوكرانيا، واهتمام صيني منصب على الأوضاع الاقتصادية، وضعف في حالة وكفاءة الكتلة الأوروبية.
باختصار، كل شيء إقليمي ودولي صعب ومتقلب وخطر للغاية هذه الأيام.



شريط الأخبار