الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى يستعرض أبرز إنجازاته في "أبوظبي للصيد والفروسية"

الامارات 7 - واصل الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى التابع لمؤسسة إرث زايد الإنساني، استعراض أبرز إنجازاته في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، حيث أعلن عن تجاوز الإنتاج السنوي لأول مرة حاجز 100.000 طائر بإجمالي 107.808 حبارى، ليرتفع الإنتاج الكلي منذ التأسيس إلى 996.064 طائرًا، أُطلق منها 598.314 حبارى لتعزيز التنوع البيولوجي في 18 دولة ضمن نطاق انتشار هذه الطيور في آسيا وشمال أفريقيا. ومن أبرز الإنجازات التي تم الكشف عنها في جناح الصندوق، معلومات الصقارين التي أفادت بأن 75% من الطيور المهاجرة التي تم اصطيادها مؤخرا هي من الطيور التي أنتجها الصندوق وأطلقها في كازاخستان وأوزبكستان، ما يعد دليلاً مهماً على تعزيز مسار هجرة الحبارى إلى الإمارات وشبه الجزيرة العربية.
وأكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس إدارة الصندوق، أن هذا الإنجاز يعكس التزام الصندوق برؤية المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وفق نهج علمي مستدام وتعاون تكاملي بين الجهات المحلية والدولية، بما يجسد الالتزام بصون التنوع البيولوجي، واستدامة إرثنا البيئي والثقافي للأجيال القادمة.
وفيما يتعلق بالشراكات العلمية مع الجامعات الوطنية، تعرف الزوار على "روبوت الحبارى" الذي يتم تطويره بالتعاون مع جامعة خليفة، والذي تم إنجاز 80% من مكوناته للمساهمة في تتبع الطيور وفهم سلوكها باستخدام الذكاء الاصطناعي.

كما شهد الجناح مشاركة "سفراء الحبارى" من طلبة الطب البيطري بجامعة الإمارات العربية المتحدة، الذين تولوا مهام إرشاد الزوار، وقد أكمل هؤلاء الطلبة تدريبهم العلمي في منشآت الصندوق في إطار الشراكة التدريبية والبحثية بين الجانبين.
وفيما يتعلق بالإسهامات الإقليمية والعالمية في إنقاذ أنواع أخرى مهددة بالانقراض، تطرّق الجناح إلى مشروع حماية الحبارى العربية المهددة بالانقراض، والذي شهد تقدماً بفضل التلقيح الاصطناعي وتقنيات الحفظ بالتجميد، كما تم تسليط الضوء على جهود إنقاذ الحبارى الهندي الكبير، أحد أندر الطيور في العالم، حيث يقدم الصندوق الدعم الفني والاستشارات العلمية لمعهد الحياة البرية في الهند وشركائه منذ 2018.

ويواصل البرنامج تحقيق إنجازات واعدة تمهيداً لإعادة توطين هذا النوع المهدد في موائله الطبيعية خلال السنوات القليلة القادمة.

جدير بالذكر أن برنامج أبوظبي للمحافظة على الحُبارى يعد امتداداً لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان منذ سبعينات القرن الماضي، والتي تم تطويرها عبر العقود إلى إستراتيجية عالمية بمفهوم شامل يتضمن الأبحاث وتسخير التقنيات والمعارف العلمية للتغلب على تحديات الإكثار في الأسر وتعزيز بقاء الأنواع وازدهارها في البرية.

وفي عام 2006، تم إنشاء الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى لمواصلة الرؤية التأسيسية بتطوير العمليات والإدارة المستدامة لمراكز الإكثار داخل الإمارات وخارجها وتوسيع الشراكات المحلية والدولية. ويتبع الصندوق حالياً لمؤسسة إرث زايد الإنساني.



شريط الأخبار