آبل تتداول عند 30 مرة أرباح مستقبلية بعد إطلاق منتجاتها الجديدة

الامارات 7 - هل أبهرت آبل وول ستريت بإطلاق منتجاتها الجديدة؟ ليس تمامًا – لكنها كشفت عن أربعة طرازات جديدة من آيفون: آيفون 17 الأساسي، وطراز "إير" فائق النحافة، ونسخة برو المتقدمة، بالإضافة إلى برو ماكس. ورغم أن آيفون 17 لا يقدّم ثورة حقيقية، فإن طراز "إير" الجديد يبرهن أن آبل ما زالت قادرة على وضع معايير جديدة في صناعة الهواتف الذكية.

علّق جوش غيلبرت، محلل الأسواق لدى إيتورو، قائلاً : لطالما تميّزت آبل بقدرتها على تحويل التحديثات التدريجية إلى منتجات لا غنى عنها، ويُعد "آيفون إير" المثال الأبرز في هذا الإطلاق. بسماكة 5.6 ملم فقط ووزن 165 غرامًا، يُعتبر هذا الطراز أجرأ خطوة لآبل على صعيد الأجهزة منذ سنوات، ويضع معيارًا جديدًا في تصميم الهواتف الذكية. ورغم أننا لم نحصل على الطراز القابل للطي الذي طال انتظاره، فإن إستراتيجية آبل هنا تتركز على تعزيز الولاء لمنظومتها وقدرتها على فرض قوتها التسعيرية.»

إلى جانب الهواتف، قامت آبل بتحديث سلسلة ساعاتها الذكية وطرحت أول تحديث رئيسي لسماعات AirPods Pro منذ ثلاث سنوات. وجاءت السماعات الجديدة أصغر حجمًا وأخف وزنًا مع قدرة أكبر بكثير على عزل الضوضاء، بالإضافة إلى ميزة الترجمة الفورية على الجهاز، وهو ما يعكس رغبة آبل في مواصلة ريادتها للتقنيات الاستهلاكية المتطورة. ومع تحقيق AirPods لإيرادات سنوية تتجاوز 20 مليار دولار أمريكي بالفعل، فإن هذه التحسينات تحمل وزنًا ماليًا كبيرًا.

ويعكس شعار الحدث «Awe Dropping» إستراتيجية آبل القائمة على تقديم ابتكارات تدريجية ولكن مؤثرة بما يكفي لدفع المستهلكين إلى الترقية والحفاظ على قوة منظومتها. ومع وجود أكثر من 1.5 مليار جهاز آيفون مستخدم حول العالم، فإن أي نسبة حتى لو بسيطة من عمليات الترقية يمكن أن تولّد طلبًا هائلًا خلال الـ 12–18 شهرًا المقبلة.

مع ذلك، ما تزال هناك تساؤلات حول إستراتيجية آبل في مجال الذكاء الاصطناعي. ففي الوقت الذي يسرع فيه عمالقة التكنولوجيا الآخرون في هذا السباق، لم تكشف آبل بعد عن خطة واضحة، وهو ما انعكس على أداء سهمها خلال العام الماضي. ومع غياب التحديثات حول مشروع Apple Intelligence أو تكامل أوسع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، تبقى علامات الاستفهام قائمة حول موقع الشركة في هذه المنافسة.

ويتداول سهم آبل حاليًا عند مضاعف ربحية مستقبلية يبلغ 30 مرة، مقابل 23 مرة لمؤشر S&P500، وفوق متوسطه التاريخي لعشر سنوات البالغ 20 مرة. وفي ظل هذا التقييم المرتفع، قد لا يكون إطلاق اليوم—رغم أهميته—كافيًا لتبرير الفجوة ما لم تقدّم الشركة قصة أقوى في مجال الذكاء الاصطناعي.




شريط الأخبار