ترامب «الضامن» لأفعال نتانياهو!

عماد الدين أديب

وصفت الخارجية الفرنسية عملية الاجتياح البري الإسرائيلي لمدينة غزة بأنها عملية «دموية ليس لها أي هدف سياسي أو عسكري».

ووصف أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، هذه العملية الدموية، بأنها «أكثر عمليات التدمير والإبادة التي شهدها طول فترة خدمته في المنظمة الدولية».

المعنى نفسه صدر من بريطانيا وإسبانيا وكندا والاتحاد الأوروبي، وكثير من منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان على مستوى العالم كله.

هنا يحق لمراقب الأحداث أن يسأل «ألا تقيم إسرائيل وزناً لهذا الغضب والاستنكار الدولي؟ ولماذا كلما زاد الاستنكار الدولي، زادت حدة درجة التصعيد العسكري بوتيرة لم يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية؟»
الإجابة المباشرة التي سمعتها من مسؤول عربي مخضرم خبير في السياسة الأمريكية منذ عقود: «طالما أن هناك دعماً أمريكياً وضوءاً أخضر من الرئيس دونالد ترامب لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، فإن هذه المظلة الواقية هي التي سوف تشجع جيش الاحتلال على الاستمرار في عمليات الإبادة والتجويع والمجازر والسعي للطرد والتهجير».

هذا الموقف من إدارة ترامب سوف يرسخ داخل عقول العالم وداخل الرأي العام العربي -بما لا يدع مجالاً للشك- أن الولايات المتحدة شريك في العداء للمنطقة واستقرارها، وطرف لا يوثق في وعوده الخاصة بالسلام والاستقرار والأمن الإقليمي.

وكما قالت زعيمة حركة «الشين فين» الآيرلندية: «إن إسرائيل تتصرف وكأنها فوق المساءلة وفوق القانون الدولي دون أن يحاسبها أحد»!



شريط الأخبار