فرنسا: قاتل الشرطي بايع البغدادي واستجاب لدعوة العدناني

الامارات 7 - -قال القاضي المتخصص في مكافحة الإرهاب في باريس جان مارك تريديش لصحيفة لوفيغارو الفرنسية، إنه أمر باعتقال عبدالله العروسي، والتحقيق معه في 2013، بسبب انتمائه إلى خلية تابعة للقاعدة في ذلك الوقت.

وكشف القاضي إنه يعرف جيداً لعروسي، والخلية المكونة من ستة أشخاص كانوا يُخططون للسفر إلى باكستان للمشاركة في التدريبات العسكرية التي تقيمها القاعدة وطالبان لأعضائهما.

وأضاف القاضي أن لعروسي لم يلعب دوراً رئيسياً في الشبكة الإرهابية على عكس البقية، الأمر الذي يُبرّر الحكم المُخفف الذي صدر ضده يومها، 3 سنوات، منها 6 أشهر مع تأجيل التنفيذ.

وأوضحت لوفيغارو أن لعروسي تورط في شبكة أخرى لتهريب المقاتلين الراغبين في الذهاب إلى سوريا، ما جعله مرة أخرى محل متابعة من قبل الأجهزة الأمنية خشية تورطه في هجمات إرهابية بمناسبة بطولة أوروبا لكرة القدم التي تدور في فرنسا.

تأثير الأصدقاء
وأثناء محاكمته في 2013 نقلت صحيفة لوموند عن لعروسي أنه كان "تحت تأثير الأصدقاء والأصحاب"، مضيفاً أمام المحكمة: "أنا ومثل غيري كنت في حاجة إلى اعتراف ومكانة وتقدير، كنت عاطلاً عن العمل، وفشلت في اختبار الكفاءة المهنية، وعندما بدأ الأصدقاء يُحدثونني عن الدين، وجدت ذلك مثيراً للاهتمام، ومبعث اطمئنان".

وأضاف في شهادته التي نقلتها الصحيفة الفرنسية: "لم نتحدث في غير الدين والجهاد على مدار الساعة، فعندما تتحدث مجموعة من اللصوص عن ارتكاب سرقة كبرى على مدار الساعة، فإن المجموعة ستنتهي حتماً بارتكاب السرقة في أول فرصة تتاح لها، هكذا كنا حضرة القاضي".

وأكد العروسي في شهادته من جهة أخرى: "كنت أشاهد الفيديو بكثرة، الأشرطة التي توثق لاضطهاد المسلمين في العالم، كان لذلك تأثير كبير عليّ، بعد ذلك كانت بضع كلمات كافية لينطلق الواحد منا في المغامرة مع استحالة إيقافه بعد ذلك".

من جهة أخرى نقلت الصحف الفرنسية، تصوير عبد الله لعروسي فيديو نشره على فيس بوك بعد قتل الشرطة وزوجته، في بيتهما وبحضور ابنهما الذي لا يتجاوز عمره 3 سنوات، أكد فيه أنه "استجاب لنداء الشيخ العدناني" المتحدث باسم داعش الذي دعا إلى ارتكاب عمليات في الغرب ضد المدنيين والعسكريين على حد سواء في شهر رمضان، بعد أن بايع البغدادي زعيم داعش.

دعوة إلى القتل
ونشر القاتل أيضاً سلسلة منشورات على فيس بوك بلغة فرنسية هزيلة، دعا فيها إلى قتل رجال الشرطة وحرس السجون والصحافيين ومغني الراب، متوعداً بحمام دم في الملاعب التي تحتضن مباريات يورو 2016، قبل أن تُغلق جميع الحسابات المعروفة لعبدالله بأسماء مختلفة صباح الثلاثاء ويتعذر الوصول إلى الفيدو والنصوص التي نشرها.

ومن جهة أخرى يبدو حسب الصحف الفرنسية أن لعروسي اختار بيت الضحيتين عن معرفة سابقة ربما، بما أنه افتتح في الأشهر الأخيرة في ضاحية مانونفيل، مطعماً صغيراً لتوصيل الطلبات بين منتصف الليل والسادسة صباحاً.



شريط الأخبار