الامارات 7 - - نظم برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي أمس ندوة معرفية بعنوان “تمكين الناس .. هو الأساس” ضمن سلسلة الندوات والملتقيات الحوارية المعرفية الهادفة إلى نشر ثقافة التميز والإبداع بين موظفي حكومة دبي وذلك في فندق أبراج الإمارات .
حضر الندوة سعادة عبدالله الشيباني الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي وسعادة أمل بن عدي مدير عام دائرة الموارد البشرية بدبي والدكتور أحمد النصيرات المنسق العام لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز ونخبة من المسؤولين الحكوميين وحوالي أربعمائة موظف حكومي.
وأكد سعادة عبدالله الشيباني على ضرورة التركيز على تمكين وتطوير الموارد البشرية وضرورة الاعتماد على الكادر البشري المحلي للحكومة .. وأشار إلى أن تدريب وتطوير وتمكين هذه الموارد يعتبر ركيزة أساسية للتطور والنجاح شريطة أن يخضع هذا التقييم لعدة معايير بحيث يوفر على المؤسسة الوقت والجهد والميزانية ويعزز من مكانتها التنافسية .
وقال “انطلاقا من توجيهات حكومتنا الرشيدة في أهمية الاستثمار بالموارد البشرية لحكومة دبي كونها الثروة الحقيقية للوطن فإننا نسعى إلى تقديم كل ما من شأنه تمكين الموظفين وتطوير إمكانياتهم وتأهيلهم ليكونوا قادرين على حمل الأعباء المنوطة بهم” .
وأضاف إن تمكين موظفي القطاع الحكومي يصب في جهود الارتقاء بأداء العمل الحكومي وتحقيق أعلى درجات التميز إذ إن التمكين يسهم بمنح الموظف الحكومي صلاحيات أكبر وإمكانيات معرفية ومهنية عالية تجعله قادرا على المساهمة بفاعلية في تطوير أداء مؤسسته الحكومية والارتقاء بكافة الجوانب العملية للمؤسسة مما يجعلها تنافس على المراتب الأولى في مجالها إضافة إلى اتباعها لأفضل الممارسات العالمية لتحقيق أهدافها” .
وقالت سعادة أمل بن عدي في كلمة لها في افتتاح الندوة إن أقوال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله حول التمكين وأهميته تعد خارطة طريق لنا نسير على هديها فسموه القائل: “وظيفة الحكومات خلق البيئة التي يستطيع الناس أن يحققوا فيها سعادتهم . خلق البيئة وليس التحكم فيها .. تمكين الناس وليس التمكن منهم دور الحكومات هو خلق البيئة التي يستطيع الناس من خلالها تحقيق أحلامهم وطموحاتهم وذواتهم . نعم وظيفة الحكومات هو تحقيق السعادة .. السعداء ينتجون أكثر .. ويعيشون أطول .. ويقودون تنمية اقتصادية بشكل أفضل” .
وأضافت أن على الرؤساء والمدراء وجميع المسؤولين أن يتيحوا الفرصة للموظفين لأن يؤدوا أعمالهم بكل حرية واستقلالية وأن يتيحوا لهم الفرصة ليكونوا أسياد المهام التي يتولونها فعندما يشعر الموظف بأنه سيد عمله سيعزز إبداعه ويجعل العاملون يشعرون بأنهم أساسيون في نجاح المؤسسة ويشعرون بقيمة أكبر من خلال التمكين وخصوصا عندما يمارسون عملية اتخاذ القرار في المؤسسة ويسهم كذلك في زيادة فاعلية المؤسسة ورفاهية العاملين فيها ويعمل على تنمية العلاقات الجيدة بين العاملين والعملاء مما يعزز من الصورة الجيدة للمؤسسة .
وأكدت سعادة أمل بن عدي أن تمكين العاملين يمثل تحولا جذريا في الثقافة ببعديها الوطني والتنظيمي لذلك فإن تبنى التمكين من الإدارة يعنى التركيز بشكل جوهري على عملية التغيير في السياسات والممارسات والبناء التنظيمي لإيجاد مناخ داعم للتمكين حيث أكدت الدراسات أهمية الثقافة التنظيمية لإنجاح عملية التمكين فمستوى التمكين يرتبط بقوة بثقافة المؤسسة وبينت الدراسات نفسها أن مفهوم التمكين دفع الإدارة خطوة أبعد بدمج الفرد في ثقافة المؤسسة وإتاحة الفرصة له لاتخاذ قرارات تتميز بالاستقلالية وأن مستوى التمكين سيتفاوت من مؤسسة لأخرى وسيعتمد على مدى تشجيع وتسهيل ثقافة المؤسسة وبنائها التنظيمي لعملية التمكين .
وأوضحت أن تنامي الاهتمام بتمكين العاملين يصاحبه متطلبات جديدة لكل من المديرين والعاملين ومع مرور الوقت يتم منح العاملين الاستقلالية والسلطة للتحكم في بيئة العمل وذلك يتطلب من المديرين توفير الدعم والمساندة للعاملين وتشجيعهم للإدارة الذاتية والتحكم الذاتي وذلك يعنى تبنى المديرين منهجا سلوكيا يوفر الدعم والتشجيع الاجتماعي والعاطفي وبناء الثقة والانفتاح والتشجيع على تحديد الأهداف الذاتية فالتغيير في أدوار ومسؤوليات المديرين يتطلب إحداث تغيير في أسلوب وسلوك القائد .
وقال الدكتور أحمد النصيرات المنسق العام لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز في كلمته “نحن نستجيب لرؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله الذي يؤكد في كل حين التزامه ببناء القدرات الإنسانية والاستثمار في بناء الوطن والمواطن. والإنسان الممكن هو وحده القادر على العمل والعطاء والإنجاز . ونحن فخورون بعطاء والتزام وتميز وابداع موظفي الحكومة الذين يقومون بعمل متميز لخدمة الوطن والمواطن” .
كما تطرق الدكتور النصيرات إلى مفهوم التمكين بمعناه الشامل ودوره في تحسين أداء الموظف الحكومي وتعزيز مشاركته في صنع القرار والارتقاء بمؤسسته الحكومية وقال “هناك العديد من العناصر التي يمكن أن تعتبر جوانب قوة تمكن الموظف من أداء عمله بشكل أفضل مثل الصلاحيات والمسؤوليات والمعرفة والتكنولوجيا والعلاقات والسمات الشخصية والمطلوب من الجهات الحكومية هو دراسة جميع هذه العناصر ووضعها في إطار تمكين موظفيها بما يسهم في تطوير قدراتهم وتحسين أدائهم ومنحهم صلاحيات أكبر حسب مواقع عملهم” .
وأضاف “إن صلب عملية التمكين هو الاستخدام الأمثل والمخطط له لقدرات وإمكانيات الموظفين الإبداعية وتسخيرها لتحقيق أهداف المؤسسة الأمر الذي نلمسه على أرض الواقع من خلال تميز مؤسسات القطاع الحكومي في دبي والتي انتهجت تمكين موظفيها كأداة أساسية لتحقيق التميز فشجعتهم على إطلاق طاقاتهم الإبداعية واستثمرت أفكارهم وابتكاراتهم أفضل استثمار” .
وركزت الندوة على مجموعة من المحاور التي تناولت بالشرح والنقاش مفهوم التمكين وأهمية تمكين الناس والمنهجيات الحديثة للتمكين إضافة إلى متطلبات وآليات التمكين مع عرض تطبيقات عملية حول ذلك .
كما شارك في الندوة إبراهيم صالح المنسق العام للمهرجانات في مؤسسة دبي للمهرجانات وترويج قطاع التجزئة إحدى مؤسسات دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي الذي أكد أهمية هذه الندوة التي عززت خلال الدورات الماضية ولا تزال من مستوى الأداء لموظفي حكومة دبي بشكل عام ورسخ من سمعة الإمارة كواحدة من أكثر مدن العصر الحديث تقدما على مستوى الأداء الحكومي على مستوى العالم .
وأشار إلى أن مشاركته تأتي بهدف عرض خلاصة تجربته المهنية لأكثر من 35 عاما في خدمة بلده في مختلف المناصب القيادية خاصة وأنه عمل جنبا إلى جنب مع العديد من الشخصيات القيادية المؤثرة في مسيرة دبي المتميزة نحو الازدهار والرقي وتعلم الكثير منهم ولاسيما أنهم أول من نادى بأهمية تمكين الموظف ليصبح أكثر إنتاجا وشغفا بعمله .
وأكد يوسف محمد بن لاحج مدير إدارة التمكين المالي بهيئة تنمية المجتمع خلال محاضرة ألقاها أن استراتيجية العمل في الهيئة ترتكز إلى إيجاد حلول مجتمعية مستدامة تضمن مشاركة كافة أفراد المجتمع في عملية التنمية الوطنية وتحفزهم ليكونوا منتجين ومساهمين .
وقال “نعمل في هيئة تنمية المجتمع وفق مسارين متوازيين ففي الوقت الذي نكثف فيه جهودنا لتعزيز وعي أفرد المجتمع ومؤسساته بأهمية المشاركة في عملية التمكين الاجتماعي نعمل أيضا على تطوير مهارات التمكين المالي للفئات المستحقة للمساعدات الاجتماعية وعلى إيجاد فرص وحلول تتيح لهم استقلالية مالية وقدرة على تطوير جودة حياتهم” .
وأوضح بن لاحج أن تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة يتطلب تحولا جذريا في نمط التفكير لدى الفئات المستحقة من المساعدات إلى التمكين وتعمل الهيئة على مساندتهم ودعمهم للوصول إلى ذلك عبر وضع منهجيات وآليات عمل تطبيقية تتلاءم مع الظروف والقدرات الفردية للأفراد والأسر وتستند إلى فهم معمق لاحتياجات السوق الحالية والمستقبلية .
من جانبه أوضح العقيد الدكتور سيف غانم السويدي عميد أكاديمية شرطة دبي خلال محاضرة ألقاها أن التمكين في التعليم يعتبر من أهم المحاور التي تبنى عليها الخطط الاستراتيجية للدولة وهو عنصر رئيس في كافة المؤشرات والعمليات الإدارية التي تضعها الجهات الحكومية ذات الصلة وتتابعها القيادات العليا في الدولة إلا أن تحقيق التمكين في التعليم والوصول إلى تخريج أفراد ذوي قدرات وكفاءات عالية قادرين على التكيف مع سوق العمل لا يتحقق إلا من خلال تطوير كافة العوامل المؤثرة في العملية التعليمية والتي يتعارف عليها باسم “منظومة التعليم” وهذا يشمل الطالب والمدرس والمنهج والأسرة والمجتمع والأنظمة وغيرها فالتعليم عملية متكاملة لا يمكن لها أن تستقيم إذا أصاب الخلل أحد أعمدتها .. مؤكدا في هذا الصدد ضرورة أن يكون التركيز على منظومة التعليم لا فقط على نظام التعليم .
بدوره قدم الدكتور علاء جراد أستاذ إدارة الأعمال بجامعة أبوظبي ورئيس المجلس الاستشاري لجامعة سالفورد محاضرة بعنوان “نحو تمكين 360 درجة” تناول فيها التمكين من كل زواياه لجميع المتعاملين مع المؤسسة من عاملين وشركاء ومتعاملين .
وتناول في محاضرته نماذج من التمكين كان لها صدى كبير على تحقيق الأهداف الاستراتيجية للشركات والمؤسسات المختلفة كما شرح عوامل نجاح تمكين الناس والتحديات التي تواجه ذلك وكيفية التغلب عليها وقال “يتواءم مبدأ التمكين مع مبادئ أخرى في الإدارة وهي حديثة مثل مبدأ التصميم التشاركي والاستراتيجية التشاركية التي تعتمد على إشراك المتعاملين في تصميم المنتج أو الخدمة منذ بدايته وليس فقط الاستماع للمعنيين بعد إنتاج وتقديم الخدمة .
وأشار الدكتور جراد إلى أن الخطوط والنقاط جميعها تتلاقى وتؤدي في النهاية إلى التعلم المؤسسي والحكمة المؤسسية والتي حين ترتبط تمكن المؤسسة من الإبداع والنجاح واستشراف وتشكيل المستقبل .وام
حضر الندوة سعادة عبدالله الشيباني الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي وسعادة أمل بن عدي مدير عام دائرة الموارد البشرية بدبي والدكتور أحمد النصيرات المنسق العام لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز ونخبة من المسؤولين الحكوميين وحوالي أربعمائة موظف حكومي.
وأكد سعادة عبدالله الشيباني على ضرورة التركيز على تمكين وتطوير الموارد البشرية وضرورة الاعتماد على الكادر البشري المحلي للحكومة .. وأشار إلى أن تدريب وتطوير وتمكين هذه الموارد يعتبر ركيزة أساسية للتطور والنجاح شريطة أن يخضع هذا التقييم لعدة معايير بحيث يوفر على المؤسسة الوقت والجهد والميزانية ويعزز من مكانتها التنافسية .
وقال “انطلاقا من توجيهات حكومتنا الرشيدة في أهمية الاستثمار بالموارد البشرية لحكومة دبي كونها الثروة الحقيقية للوطن فإننا نسعى إلى تقديم كل ما من شأنه تمكين الموظفين وتطوير إمكانياتهم وتأهيلهم ليكونوا قادرين على حمل الأعباء المنوطة بهم” .
وأضاف إن تمكين موظفي القطاع الحكومي يصب في جهود الارتقاء بأداء العمل الحكومي وتحقيق أعلى درجات التميز إذ إن التمكين يسهم بمنح الموظف الحكومي صلاحيات أكبر وإمكانيات معرفية ومهنية عالية تجعله قادرا على المساهمة بفاعلية في تطوير أداء مؤسسته الحكومية والارتقاء بكافة الجوانب العملية للمؤسسة مما يجعلها تنافس على المراتب الأولى في مجالها إضافة إلى اتباعها لأفضل الممارسات العالمية لتحقيق أهدافها” .
وقالت سعادة أمل بن عدي في كلمة لها في افتتاح الندوة إن أقوال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله حول التمكين وأهميته تعد خارطة طريق لنا نسير على هديها فسموه القائل: “وظيفة الحكومات خلق البيئة التي يستطيع الناس أن يحققوا فيها سعادتهم . خلق البيئة وليس التحكم فيها .. تمكين الناس وليس التمكن منهم دور الحكومات هو خلق البيئة التي يستطيع الناس من خلالها تحقيق أحلامهم وطموحاتهم وذواتهم . نعم وظيفة الحكومات هو تحقيق السعادة .. السعداء ينتجون أكثر .. ويعيشون أطول .. ويقودون تنمية اقتصادية بشكل أفضل” .
وأضافت أن على الرؤساء والمدراء وجميع المسؤولين أن يتيحوا الفرصة للموظفين لأن يؤدوا أعمالهم بكل حرية واستقلالية وأن يتيحوا لهم الفرصة ليكونوا أسياد المهام التي يتولونها فعندما يشعر الموظف بأنه سيد عمله سيعزز إبداعه ويجعل العاملون يشعرون بأنهم أساسيون في نجاح المؤسسة ويشعرون بقيمة أكبر من خلال التمكين وخصوصا عندما يمارسون عملية اتخاذ القرار في المؤسسة ويسهم كذلك في زيادة فاعلية المؤسسة ورفاهية العاملين فيها ويعمل على تنمية العلاقات الجيدة بين العاملين والعملاء مما يعزز من الصورة الجيدة للمؤسسة .
وأكدت سعادة أمل بن عدي أن تمكين العاملين يمثل تحولا جذريا في الثقافة ببعديها الوطني والتنظيمي لذلك فإن تبنى التمكين من الإدارة يعنى التركيز بشكل جوهري على عملية التغيير في السياسات والممارسات والبناء التنظيمي لإيجاد مناخ داعم للتمكين حيث أكدت الدراسات أهمية الثقافة التنظيمية لإنجاح عملية التمكين فمستوى التمكين يرتبط بقوة بثقافة المؤسسة وبينت الدراسات نفسها أن مفهوم التمكين دفع الإدارة خطوة أبعد بدمج الفرد في ثقافة المؤسسة وإتاحة الفرصة له لاتخاذ قرارات تتميز بالاستقلالية وأن مستوى التمكين سيتفاوت من مؤسسة لأخرى وسيعتمد على مدى تشجيع وتسهيل ثقافة المؤسسة وبنائها التنظيمي لعملية التمكين .
وأوضحت أن تنامي الاهتمام بتمكين العاملين يصاحبه متطلبات جديدة لكل من المديرين والعاملين ومع مرور الوقت يتم منح العاملين الاستقلالية والسلطة للتحكم في بيئة العمل وذلك يتطلب من المديرين توفير الدعم والمساندة للعاملين وتشجيعهم للإدارة الذاتية والتحكم الذاتي وذلك يعنى تبنى المديرين منهجا سلوكيا يوفر الدعم والتشجيع الاجتماعي والعاطفي وبناء الثقة والانفتاح والتشجيع على تحديد الأهداف الذاتية فالتغيير في أدوار ومسؤوليات المديرين يتطلب إحداث تغيير في أسلوب وسلوك القائد .
وقال الدكتور أحمد النصيرات المنسق العام لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز في كلمته “نحن نستجيب لرؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله الذي يؤكد في كل حين التزامه ببناء القدرات الإنسانية والاستثمار في بناء الوطن والمواطن. والإنسان الممكن هو وحده القادر على العمل والعطاء والإنجاز . ونحن فخورون بعطاء والتزام وتميز وابداع موظفي الحكومة الذين يقومون بعمل متميز لخدمة الوطن والمواطن” .
كما تطرق الدكتور النصيرات إلى مفهوم التمكين بمعناه الشامل ودوره في تحسين أداء الموظف الحكومي وتعزيز مشاركته في صنع القرار والارتقاء بمؤسسته الحكومية وقال “هناك العديد من العناصر التي يمكن أن تعتبر جوانب قوة تمكن الموظف من أداء عمله بشكل أفضل مثل الصلاحيات والمسؤوليات والمعرفة والتكنولوجيا والعلاقات والسمات الشخصية والمطلوب من الجهات الحكومية هو دراسة جميع هذه العناصر ووضعها في إطار تمكين موظفيها بما يسهم في تطوير قدراتهم وتحسين أدائهم ومنحهم صلاحيات أكبر حسب مواقع عملهم” .
وأضاف “إن صلب عملية التمكين هو الاستخدام الأمثل والمخطط له لقدرات وإمكانيات الموظفين الإبداعية وتسخيرها لتحقيق أهداف المؤسسة الأمر الذي نلمسه على أرض الواقع من خلال تميز مؤسسات القطاع الحكومي في دبي والتي انتهجت تمكين موظفيها كأداة أساسية لتحقيق التميز فشجعتهم على إطلاق طاقاتهم الإبداعية واستثمرت أفكارهم وابتكاراتهم أفضل استثمار” .
وركزت الندوة على مجموعة من المحاور التي تناولت بالشرح والنقاش مفهوم التمكين وأهمية تمكين الناس والمنهجيات الحديثة للتمكين إضافة إلى متطلبات وآليات التمكين مع عرض تطبيقات عملية حول ذلك .
كما شارك في الندوة إبراهيم صالح المنسق العام للمهرجانات في مؤسسة دبي للمهرجانات وترويج قطاع التجزئة إحدى مؤسسات دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي الذي أكد أهمية هذه الندوة التي عززت خلال الدورات الماضية ولا تزال من مستوى الأداء لموظفي حكومة دبي بشكل عام ورسخ من سمعة الإمارة كواحدة من أكثر مدن العصر الحديث تقدما على مستوى الأداء الحكومي على مستوى العالم .
وأشار إلى أن مشاركته تأتي بهدف عرض خلاصة تجربته المهنية لأكثر من 35 عاما في خدمة بلده في مختلف المناصب القيادية خاصة وأنه عمل جنبا إلى جنب مع العديد من الشخصيات القيادية المؤثرة في مسيرة دبي المتميزة نحو الازدهار والرقي وتعلم الكثير منهم ولاسيما أنهم أول من نادى بأهمية تمكين الموظف ليصبح أكثر إنتاجا وشغفا بعمله .
وأكد يوسف محمد بن لاحج مدير إدارة التمكين المالي بهيئة تنمية المجتمع خلال محاضرة ألقاها أن استراتيجية العمل في الهيئة ترتكز إلى إيجاد حلول مجتمعية مستدامة تضمن مشاركة كافة أفراد المجتمع في عملية التنمية الوطنية وتحفزهم ليكونوا منتجين ومساهمين .
وقال “نعمل في هيئة تنمية المجتمع وفق مسارين متوازيين ففي الوقت الذي نكثف فيه جهودنا لتعزيز وعي أفرد المجتمع ومؤسساته بأهمية المشاركة في عملية التمكين الاجتماعي نعمل أيضا على تطوير مهارات التمكين المالي للفئات المستحقة للمساعدات الاجتماعية وعلى إيجاد فرص وحلول تتيح لهم استقلالية مالية وقدرة على تطوير جودة حياتهم” .
وأوضح بن لاحج أن تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة يتطلب تحولا جذريا في نمط التفكير لدى الفئات المستحقة من المساعدات إلى التمكين وتعمل الهيئة على مساندتهم ودعمهم للوصول إلى ذلك عبر وضع منهجيات وآليات عمل تطبيقية تتلاءم مع الظروف والقدرات الفردية للأفراد والأسر وتستند إلى فهم معمق لاحتياجات السوق الحالية والمستقبلية .
من جانبه أوضح العقيد الدكتور سيف غانم السويدي عميد أكاديمية شرطة دبي خلال محاضرة ألقاها أن التمكين في التعليم يعتبر من أهم المحاور التي تبنى عليها الخطط الاستراتيجية للدولة وهو عنصر رئيس في كافة المؤشرات والعمليات الإدارية التي تضعها الجهات الحكومية ذات الصلة وتتابعها القيادات العليا في الدولة إلا أن تحقيق التمكين في التعليم والوصول إلى تخريج أفراد ذوي قدرات وكفاءات عالية قادرين على التكيف مع سوق العمل لا يتحقق إلا من خلال تطوير كافة العوامل المؤثرة في العملية التعليمية والتي يتعارف عليها باسم “منظومة التعليم” وهذا يشمل الطالب والمدرس والمنهج والأسرة والمجتمع والأنظمة وغيرها فالتعليم عملية متكاملة لا يمكن لها أن تستقيم إذا أصاب الخلل أحد أعمدتها .. مؤكدا في هذا الصدد ضرورة أن يكون التركيز على منظومة التعليم لا فقط على نظام التعليم .
بدوره قدم الدكتور علاء جراد أستاذ إدارة الأعمال بجامعة أبوظبي ورئيس المجلس الاستشاري لجامعة سالفورد محاضرة بعنوان “نحو تمكين 360 درجة” تناول فيها التمكين من كل زواياه لجميع المتعاملين مع المؤسسة من عاملين وشركاء ومتعاملين .
وتناول في محاضرته نماذج من التمكين كان لها صدى كبير على تحقيق الأهداف الاستراتيجية للشركات والمؤسسات المختلفة كما شرح عوامل نجاح تمكين الناس والتحديات التي تواجه ذلك وكيفية التغلب عليها وقال “يتواءم مبدأ التمكين مع مبادئ أخرى في الإدارة وهي حديثة مثل مبدأ التصميم التشاركي والاستراتيجية التشاركية التي تعتمد على إشراك المتعاملين في تصميم المنتج أو الخدمة منذ بدايته وليس فقط الاستماع للمعنيين بعد إنتاج وتقديم الخدمة .
وأشار الدكتور جراد إلى أن الخطوط والنقاط جميعها تتلاقى وتؤدي في النهاية إلى التعلم المؤسسي والحكمة المؤسسية والتي حين ترتبط تمكن المؤسسة من الإبداع والنجاح واستشراف وتشكيل المستقبل .وام