الإمارات تحتفظ بمرتبتها الأولى في «الرغبة العقارية» خليجياً

الامارات 7 - - حافظت دولة الإمارات العربية المتحدة على مرتبتها الأولى كأكثر دول يرغب سكان منطقة الخليج في الاستثمار العقاري فيها، فيما اعتبرت دبي أكثر المدن تفضيلا، حسب دراسة صدرت مؤخرا.

ووجهت الدراسة، بعنوان «المؤشر العقاري»، وتعاونت فيها «يوجوف» و«سيتي سكيب جلوبال»، أسئلة لمشتري المنازل والمستثمرين العقاريين الخليجيين عن أكثر مناطق العالم التي يفضلون استثمار أموالهم فيها، وجاءت 45% من الردود لصالح الإمارات، مقارنة بـ 42% العام الماضي، فيما بلغت النسبة 63% من ردود المقيمين في الشرق الأوسط.


واختار نحو 69% ممن شملتهم الدراسة دبي كوجهتهم المفضلة للاستثمار العقاري، حيث توقع 66% منهم أن يسهم حدث «إكسبو2020» في زيادة الاهتمام بشراء العقارات في الإمارات.
وتم الكشف عن الدراسة قبل انعقاد «سيتي سكيب جلوبال»، أحد أكبر المعارض العقارية وأكثرها إلهاما على مستوى العالم، والذي يعتبر مؤشرا سنويا لصناعة العقارات في الأسواق الناشئة، والذي يعود لمركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 11 إلى 13 سبتمبر.

وقال توم رودز، مدير معرض سيتي سكيب جلوبال «تعطينا نتائج الدراسة فكرة عن ظروف السوق الحالية، وستساعدنا وشركاءنا بلا شك في تحديد توقعاتنا للاستثمارات العقارية المستقبلية».

وأضاف «مع إتاحة بيع المشروعات المقامة في الإمارات للمرة الأولى في تاريخ سيتي سكيب جلوبال هذا العام، نتوقع الكثير من الاهتمام من الزوار الطامحين للاستفادة من خيارات البيع الجذابة والشراء من العارضين مباشرة».

وحسب الدراسة، فضل أكثر من نصف المشاركين (59%) الساعين لشراء عقار العام المقبل، منطقة الخليج. ويبلغ معدل الميزانية في الخليج 717,000 دولار، مقارنة بالمعدل العالمي البالغ 561.000 دولار. وبينت الدراسة أن أكثر العقارات السكنية المرغوب في شرائها من فئة غرفتين وثلاث غرف نوم بنسبة 53% من الردود.


وقال كايلاش ناديف، المدير الإداري لمنطقة الأوسط لدى يوجوف «تم تصميمي تقرير المؤشر العقاري السنوي لمتابعة أحوال سوق العقارات في الشرق الأوسط ومساعدة الصناعة في التوسع مع الأخذ بعين الاعتبار اهتمامات المستثمرين.
وتابع «تشير دراسة 2017 على انخفاض طفيف في المبيعات وأسعار الإيجار في دولة الإمارات لكن مناخ الاستثمار العقاري عموما يبقى إيجابيا. نستخلص من ردود المشاركين أن المنهجية التشريعية القوية والعروض الوافية للعقارات السكنية بأسعار مختلفة وأن حدث الإكسبو2020 تعتبر من أبرز الدعامات لمستقبل صحي للعقارات في المنطقة».

وضمن تقلبات أسعار العقارات السكنية، جاءت التوقعات بانخفاض الأسعار في السوق، حيث توقع 56% ممن شملتهم الدراسة انخفاض أسعار العقارات في الدول المقيمين فيها، فيما توقع 59% انخفاض أسعار الإيجارات فيها .

وتشير الردود الخليجية في الإحصائية إلى أهمية موقع العقارات السكنية، حيث اختار 43% قربها للمرافق التعليمية، واختار 42% قربها من مرافق الرعاية الصحية، و35% فضل قربها من محلات البقالة و33% آثر قربها من العمل. وحسب الدراسة، يفضل سكان الإمارات قرب عقارتهم من محلات البقالة بنسبة 44%.

وعلق رودز «توضح لنا الدراسة سعي المستثمرين للحصول على مزيد من القيمة مقابل نقودهم (88%)، وجودة في البناء (87%) وسهولة الوصول للشوارع الرئيسة (75%) عند شراء عقاراتهم، يمكن للعارضين الاستفادة من كل هذه عوامل للتواصل مع زوار معرض سيتي سكيب جلوبال».

وتابع «شهدنا أيضا تغيرا في عقلية المستثمرين، حيث تحول الفكر السائد من غرفة نوم وستوديو في 2016 إلى أغلبية (54%) يرغبون بشقق من غرفتين أو 3 غرف نوم في نتائج هذا العام. وقد يعتبر هذا مؤشرا لعودة ثقة المستثمرين والمشترين».

هذا وتسلط الدراسة الضوء على أن نصف الردود تميل إلى حقيقة أن الإسكان المتوسط مفقود من السوق العقاري الخليجي، بينما يجد 31% ضعفا في مصداقية الوسطاء ويتمنى 28% وصولا أكثر سهولة للبيانات مقارنة بالعقارات الحالية. وقد برزت عوامل اقتصادية مؤثرة في اهتمامات المستثمرين المحتملين؛ فقد أشار 72% لقدرة الاقتصاد المحلي، فيما سلط 68% الضوء على عدم الثقة بالوسطاء العقاريين والمطورين، فيما أظهر 67% اهتمامهم بالأمن والأمان.

وفي الوقت الذي يدرك أكثر من ثلث المشاركين في الدراسة من الإمارات (35%) أهمية مبادرة دبي لتكون أول حكومة «بلوك تشين» بحلول 2020، يستعد منظمو «سيتي سكيب» للتركيز على أثار «البلوك تشين» على سوق العقارات وذلك في المؤتمر الذي يقام قبل يوم من المعرض، الأحد 10 سبتمبر في فندق كونراد دبي.



شريط الأخبار