ثاني الزيودي يزور مركز شركة "آي بي إم واتسون" في نيويورك

الامارات 7 - - قام معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة بزيارة لمركز شركة "آي بي إم واتسون" في نيويورك .

اطلع معاليه خلال الزيارة التي جرت على هامش اجتماعات الدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة الإسبوع الماضي على اقتراح شركة "آي بي إم واتسون" وجمعية هارفارد للمستقبل والقمة العالمية للصناعة والتصنيع بإطلاق مشروع ريادي هو الأول من نوعه على المستوى العالمي لقياس أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة باستخدام تقنيات الحوسبة الإدراكية.

يهدف المشروع الريادي المقترح إلى توظيف قدرات الحوسبة الإدراكية التي يتميز بها نظام "واتسون" لمراقبة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، ومحاكاة الإجراءات التي تساعد في تنفيذها والتنبؤ بفعالية هذه الإجراءات ودعم اتخاذ القرارات التي تساهم في تحقيقها.

وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي إن توظيف تقنيات الحوسبة الإدراكية لقياس التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة يعد اقتراحا مبتكرا للغاية سيوفر لجميع الجهات ذات العلاقة أداة فائقة الفعالية ليس في قياس مدى التقدم المنجز فحسب بل وفي اختبار السياسات وتجريبها والتنبؤ بآثارها قبل اتخاذ قرارات حاسمة للمستقبل تساهم في بناء الازدهار العالمي.

وتتميز تقنيات الحوسبة الإدراكية التي تعرف على نطاق واسع بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وفي مقدمتها نظام "واتسون"، بقدرات هائلة على قراءة وتحليل كميات هائلة من البيانات المهيكلة وغير المهيكلة من مصادر متنوعة مثل قواعد البيانات الحكومية، وبيانات المنظمات غير الحكومية، ومواقع التواصل الاجتماعي. ويمكن، من خلال هذه التقنيات، مراقبة هذه البيانات، ومحاكاتها واستخدامها في التنبؤ بآثار القرارات المستقبلية ودعم عملية صنع القرار.

وأضاف معالي الدكتور الزيودي إن دولة الإمارات العربية المتحدة لها مساهمة أساسية في صياغة أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وتعد من أوائل الدول التي اتخذت خطوات فعلية لتنفيذ هذه الأهداف في مختلف القطاعات على المستويين المحلي والعالمي وكانت سباقة في وضع أهداف طموحة للعمل البيئي والمناخي والتحرك الجاد على المستويين المحلي والدولي للمساهمة في الحد من تداعيات التغير المناخي من جهة، والعمل على وضع السياسات والبرامج التي تسهم في تحويل التحديات الناجمة عن هذه الظاهرة إلى فرص عملية للتنمية المستدامة والازدهار من جهة أخرى.. مؤكدا أن البيئة المستدامة تعتبر محورا أساسيا من محاور رؤية الإمارات 2021.

من جهتها، قالت الدكتورة جوليا جليدن، المدير العام لقسم الأعمال الحكومية العالمية في شركة آي بي إم إن حكومة دولة الإمارات من أوائل الحكومات العالمية التي تستثمر في تقنيات الحوسبة الإدراكية لتوفير خدمات حكومية متطورة للمواطنين والمقيمين في الدولة موضحة أن الحوسبة الإدراكية ستساهم في تطوير القطاعين الحكومي والخاص بشكل جذري وسترفع من مستويات الجودة في عملية صنع القرار.

و يمثل نظام "واتسون" من "آي بي إم" حقبة جديدة في مجال الحوسبة التي تستخدم التعليم الآلي للخروج بأفكار وتصورات اعتمادا على كميات كبيرة من البيانات.

وتعمل "آي بي إم" حاليا على مئات المشاريع لتوسيع قطاع "واتسون" المعرفي في مجالات تتضمن الرعاية الصحية والقانون والتعليم والتأمين والتمويل.

وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من أوائل دول العالم التي تستثمر شركاتها مثل شركة "كوغنيت للحلول التكنولوجية" في تطبيقات الحوسبة الإدراكية.

وتوفر شركة "كوغنيت" نظام "واتسون" من "آي بي إم" للمؤسسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتطبيق إمكانات نظام الحوسبة "واتسون" على القطاعات المحلية ودعم بيئة رواد الأعمال، ومبرمجي التطبيقات والشركات الناشئة التي تصنع تطبيقات وخدمات "واتسون" في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

كان قادة العالم قد اعتمدوا خلال قمة تاريخية للأمم المتحدة عقدت في شهر سبتمبر من العام 2015 سبعة عشر هدفا للتنمية المستدامة ستعمل دولهم مجتمعة على تحقيقها بحلول 2030 .

و تحشد الجهود للقضاء على الفقر بجميع أشكاله ومكافحة عدم المساواة ومعالجة تغير المناخ في كافة دول العالم.. وتتحمل دول العالم المسؤولية الرئيسية عن متابعة التقدم المحرز في تحقيق هذه الأهداف لبناء الازدهار العالمي.وام



شريط الأخبار