ماذا اخترع ابن الهيثم

الامارات 7 - كتاب المناظير يُعتبر من أهم أعمال ابن الهيثم، ويظهر فيه التأثر الكبير بأعمال بطليموس من القرن الثاني الميلاديّ. يتناول الكتاب الطريقة الصحيحة للرؤية ويجمع بين التجريب والتفكير العلمي وإقامة الأدلة الرياضية. يشمل الكتاب صياغة كاملة لقوانين التأمل وبحثاً معمقاً حول الانكسار الضوئيّ، حيث يفسر ابن الهيثم ظاهرة الانكسار من خلال حركة الضوء البطيئة في الوسائط الأكثر كثافة. يُعد هذا الكتاب مرجعاً أساسياً في أبحاث الضوء، حيث يضاهي في أهميته وتنظيمه الكتب الحديثة.

لاحظ ابن الهيثم أن الضوء يدخل إلى العين ولا يخرج منها، واكتشف أن الرؤية تحدث نتيجة سقوط الضوء على الأجسام التي تراها العين. أثبت بذلك أن العين لا تُصدر أشعة مثل الليزر بل تستقبل الضوء فقط. كما اكتشف ظاهرتي انعكاس الضوء وانحرافه، الناتجتين عن مرور الأشعة الضوئية في أوساط غير متجانسة، مما أكد أن العين تستقبل الضوء بدلاً من إرساله.

سجل التاريخ العديد من إنجازات الحسن بن الهيثم، منها:

تمهيد الطريق لاستخدام العدسات في معالجة مشاكل العين، حيث أجرى بحوثاً عديدة تتعلق بتكبير العدسات.
نقل الفيزياء من المرحلة الفلسفية إلى المرحلة العملية.
كتب 70 مؤلفاً، من بينها: كتاب المناظر، رسالة الشكوك على بطليموس، كتاب الإضلال، كتاب تهذيب المجسطي، كتاب تربيع الدائرة، رسالة الأخلاق، كتاب مساحة الجسم المتكافئ، كتاب الأشكال الهلالية، كتاب المرايا المحرقة، كتاب ارتقاعات الكواكب، وتفسير المقالة العاشرة لأبي جعفر الخازن.
عمل أستاذاً في مجالات الفيزياء، الضوئيات، والطبيعة، وكان من ضمن مجموعة الأساتذة المسلمين العظام.
كان أول من سمّى أجزاء العين، وتبنى الغرب هذه التسميات، مثل: القرنية، الشبكية، السائل الزجاجي، والسائل المائي.








شريط الأخبار