الامارات 7 - الصينيون هم الذين ابتكروا عملية الطباعة. في نهاية القرن الثاني الميلادي، اكتشف الصينيون الطباعة باستخدام العناصر الثلاثة الأساسية: الورق، والحبر، وأسطح النصوص المنحوتة. يظهر ذلك من خلال وجود بعض الكتب الكلاسيكية المنحوتة على أقراص رخامية، والتي تتعلق بالفكر البوذي. كانت الطريقة المستخدمة في الطباعة هي طباعة الكتلة، حيث كانوا يغطون قطعة الخشب بالحبر ثم يضغطونها على الورق. أول كتاب طُبع بهذه الطريقة كان "The Diamond Sutra" في عام 868 خلال عهد أسرة تانغ.

في القرن الحادي عشر، حدث تقدم كبير في الطباعة الخشبية عندما قام فلاح صيني يُدعى بي شنغ بتطوير أول طابعة متحركة في العالم. ورغم قلة المعلومات المتوفرة عنه، فإن أسلوبه البارز في الطباعة، الذي شمل إنتاج مئات الحروف المنفصلة، قد وثّق بشكل جيد من قبل معاصريه، بما في ذلك العالم شن كو. اخترع شنغ حروفًا من الطين المخبوز، واستخدم حبرًا مكونًا من شمع ورماد الورق وصمغ الصنوبر.

اخترع جوهانس غوتنبرغ الطباعة المعروفة لدينا اليوم بهدف تسريع عملية الطباعة. قام بكسر القطع الخشبية إلى مكوناتها الفردية من حروف كبيرة وصغيرة وعلامات الترقيم وغيرها، وصنعها من المعادن. استخدم زيت بذر الكتان والرماد كحبر. نقل الحبر من الرموز المتحركة إلى الورق، مما جعل إنتاج الكتب بكميات كبيرة ممكنًا.

في الوقت الحاضر، تم تحسين عملية الطباعة بشكل كبير بفضل التكنولوجيا الحديثة. الكمبيوترات تستطيع ترتيب آلاف الحروف في ثوانٍ معدودة، بينما كان يستغرق ذلك ساعات عندما كانت الطباعة تتم يدويًا.