سيرة جابر بن حيان

الامارات 7 - جابر بن حيان، العالم المسلم البارع، اشتهر بتعدد اهتماماته العلمية، بما في ذلك الكيمياء والهندسة والفلك والفلسفة والطب. ولُقّب بجبر العلم وأبي الكيمياء نظرًا لتأثيره الكبير في تطوير علم الكيمياء وإنقاذه من الضياع. وُلد في الكوفة ونشأ في أواخر عصر بني أمية، وكانت لعمل والده في الصيدلة تأثير كبير على اهتمامه بالكيمياء.

درس جابر بن حيان عن علماء كبار مثل الجعفر الصادق والحميري واستفاد من مؤلفات خالد بن يزيد بن معاوية. وقدم مساهمات كبيرة في الكيمياء، حيث أدخل المنهج التجريبي وابتكر القلويات المعروفة اليوم، وساهم في توسيع فهم أوروبا لمواد مثل ملح النشادر والبوتاس وماء الذهب.

تجاوزت مؤلفاته المائة كتاب، وكان من أشهرها "السبعين" الذي يتضمن مقالات في الكيمياء، بالإضافة إلى كتب أخرى في مجالات متنوعة مثل الموازين والقمر الأكبر وخواص أكسير الذهب.

نظرياته، التي سبقت العلم الحديث بألف سنة، كانت متقدمة، حيث أشار إلى تركيب المواد وتحويل المعادن الخسيسة إلى ثمينة والعكس. تركّزت مساهماته التطبيقية على تحضير الفولاذ وطلاء الأقمشة ودباغة الجلود وصباغة الأقمشة.

باختصار، جابر بن حيان شخصية علمية متعددة المواهب، وإرثه العلمي يظل مصدر إلهام للعلماء حتى يومنا هذا.



شريط الأخبار