الامارات 7 - كانت هناك العديد من المحاولات التي أدت إلى اختراع المصباح الكهربائي. في عام 1800م، قام المخترع الإيطالي أليساندرو فولتا بتطوير طريقة عملية لتوليد الكهرباء. بعد تقديم اكتشافه إلى الجمعية الملكية في لندن، ابتكر الكيميائي الإنجليزي همفري ديفي أول مصباح كهربائي في عام 1802م، والذي عُرف باسم المصباح القوسي. إلا أن هذا المصباح لم يكن عملياً بسبب احتراقه السريع.

في عام 1840م، طوّر العالم البريطاني وارن دي لا رو مصباحاً كهربائياً باستخدام خيوط بلاتينية ملفوفة، لكن التكلفة العالية للبلاتين حالت دون نجاحه. وفي عام 1848م، قام الإنجليزي وليام ستيت بتحسين طول عمر المصباح القوسي التقليدي، لكن تكلفة البطارية المستخدمة كانت عقبة أمام نجاحه. حاول الكيميائي جوزيف سوان في عام 1860م تطوير المصباح، إلا أن تلك المحاولات لم تكن كافية لجعل الاختراع عملياً.

تمكن المخترع الأمريكي توماس أديسون في عام 1879م من اختراع المصباح الكهربائي بعد العديد من المحاولات الفاشلة، حيث استخدم خيوطاً مصنوعة من الكربون في لمبة معزولة عن الهواء. بحلول عام 1880م، نجح هذا المصباح في الإنارة لمدة 600 ساعة، مما جعله مصدراً عملياً وموثوقاً للإضاءة.

ولد توماس أديسون في مدينة ميلان بإيطاليا عام 1847م. بدأ العمل في سن مبكرة ببيع الصحف والحلوى، وأنقذ طفلاً صغيراً، مما دفع والد الطفل لتعليمه كيفية عمل التلغراف. على الرغم من قلة تعليمه الرسمي، استمر أديسون في المثابرة والقراءة وحصل على أول براءة اختراع له في عام 1868م، وهو عبارة عن مسجل كهربائي للصوت. من أشهر اختراعاته، إلى جانب المصباح الكهربائي، الفونوغراف والتلغراف الآلي. توفي توماس أديسون في عام 1931م، تاركاً وراءه العديد من الاختراعات التي أثرت بشكل كبير على البشرية.