الامارات 7 - تجاوزت عملية اختراع المصباح الكهربائي عدة مراحل قبل أن يصل إلى شكله التجاري الأول، والذي يعتبر إنجازاً كبيراً في عالم التكنولوجيا الحديثة. في الواقع، لم يكن توماس إديسون هو الشخص الوحيد الذي ساهم في هذا الاختراع. في عام 1860، قام العالم الإنجليزي جوزيف سوان بتطوير فكرة المصباح الكهربائي باستخدام الورق المكربن، ونجح في الحصول على براءة اختراع لهذا الاختراع في عام 1878. وعلى الرغم من جهوده، فإن محاولته في استعمال المضخات المفرغة لتحسين أداء المصباح لم تكلل بالنجاح بسبب قيود التكنولوجيا في ذلك الوقت.

وبالتزامن مع جهود سوان، قام توماس إديسون بتحسين تصميم المصباح عن طريق استخدام شعيرات رفيعة تمتلك مقاومة عالية للتيار الكهربائي. وبفضل هذا التحسين، نجح في تطوير أول مصباح كهربائي تجاري فعّال. ومع ذلك، رفع سوان دعوى قضائية ضد إديسون لانتهاك براءة اختراعه، ولكن في النهاية قاما بتأسيس شركة باسم "إديسون سوان" لتصنيع المصابيح الكهربائية.

قبل هذه الإنجازات، شهدت الصناعة تطورات مهمة أيضاً، مثل اختراع مصابيح القوس التي قدمها العالم همفري ديفي في الفترة من 1803 إلى 1809، وكذلك اختراع أول مصباح كهربائي متوهج عام 1835 على يد جيمس بومان، واختراع المصابيح المفرغة عام 1850. كل هذه الاختراعات والتطورات ساهمت في وضع الأسس لظهور المصباح الكهربائي الحديث كما نعرفه اليوم.

أما مبدأ عمل المصباح الكهربائي، فهو يعتمد على مبدأ التوهج، حيث يسخن الموصل الرفيع بفعل التيار الكهربائي مما يجعله ينتج الضوء المرئي.