الامارات 7 -
شهدت الأمة الإسلامية أزهى عصورها في ظل الخلافة الإسلامية، حيث سادت العدالة والمساواة بين الناس دون تمييز بين عربي وأعجمي. في تلك الفترة، كانت الأمة في ذروة ازدهارها الثقافي والعلمي والمالي، بينما كانت أوروبا تغط في نوم عميق من الجهل والفقر. إحدى أبرز المحطات في تاريخ الأمة الإسلامية كانت فترة الحكم العثماني، ومن أبرز الحكام العثمانيين الخليفة العادل محمد الفاتح.
السُلطان مُحمّد الفاتح
السُلطان محمد خان الفاتح بن السُلطان مراد الثاني وُلد عام 833 هـ (1429 م). يُعتبر السُلطان السابع في سلسلة السلاطين العثمانيين. تولى الخلافة من أبيه مراد الثاني الذي تنازل عن العرش له عندما كان في الثانية والعشرين من عمره، وكان ذلك في عام 855 هـ.
شخصية محمد الفاتح
تميز السُلطان محمد الفاتح بشخصية جمعت بين القوة والعدل، وهي صفات لا تجتمع إلا في شخصٍ آثر الحق واتبع الهُدى والدين. لم تجعله القوة والسلطة يتغطرس أو يبتعد عن العدل والقسط بين الناس. كان رحمه الله خبيراً في أمور القتال والحرب، وصاحب نظرة ثاقبة في التخطيط الاستراتيجي، مما أهّله لفتح مدينة القسطنطينية، وحصل على لقب "الفاتح" بعد ذلك.
فتح القسطنطينية
كانت القسطنطينية المعقل الرئيسي والاستراتيجي للإمبراطورية البيزنطية، وقائدة الأساطيل الحربية ضد العالم الإسلامي، والمعروفة بالحروب الصليبية. لذا كانت ذات أهمية استراتيجية بالغة للعالم الإسلامي وللسُلطان محمد الفاتح. تأسست هذه المدينة عام 330 م على يد الإمبراطور البيزنطي قسطنطين الأول، وسميت نسبة إليه، واتخذها البيزنطيون عاصمة لهم.
جهود السُلطان محمد الفاتح لفتح القسطنطينية
بشارة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بفتح القسطنطينية كانت دافعًا كبيرًا للخلفاء المسلمين لتحقيق هذا الهدف. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث رواه أحمد في مسنده: "لتفتحن القسطنطينية على يد رجل، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش". استعد السُلطان محمد الفاتح لتحقيق هذه البشارة بتجهيز جيش المسلمين، محملاً بروح الإيمان وحب الجهاد في سبيل الله. بعد التوكل على الله، جهز الأساطيل والسفن، وأعد للحرب أكثر من أربعمائة سفينة، وعقد معاهدات مع الأعداء ليتفرغ لحرب القسطنطينية. كانت المدينة محاطة بالبحر من ثلاث جهات: مضيق البسفور، بحر مرمرة، والقرن الذهبي. ورغم صعوبتها، كتب الله له الفتح والنصر، فاستحق لقب "الفاتح".
وفاته
توفي السُلطان محمد الفاتح بن مراد الثاني سنة 886 هـ (1481 م) بعد أن حكم لمدة 31 سنة. توفي وعمره 53 سنة بعد مرض شديد، وكانت وفاته في مدينة أزنكميد.
شهدت الأمة الإسلامية أزهى عصورها في ظل الخلافة الإسلامية، حيث سادت العدالة والمساواة بين الناس دون تمييز بين عربي وأعجمي. في تلك الفترة، كانت الأمة في ذروة ازدهارها الثقافي والعلمي والمالي، بينما كانت أوروبا تغط في نوم عميق من الجهل والفقر. إحدى أبرز المحطات في تاريخ الأمة الإسلامية كانت فترة الحكم العثماني، ومن أبرز الحكام العثمانيين الخليفة العادل محمد الفاتح.
السُلطان مُحمّد الفاتح
السُلطان محمد خان الفاتح بن السُلطان مراد الثاني وُلد عام 833 هـ (1429 م). يُعتبر السُلطان السابع في سلسلة السلاطين العثمانيين. تولى الخلافة من أبيه مراد الثاني الذي تنازل عن العرش له عندما كان في الثانية والعشرين من عمره، وكان ذلك في عام 855 هـ.
شخصية محمد الفاتح
تميز السُلطان محمد الفاتح بشخصية جمعت بين القوة والعدل، وهي صفات لا تجتمع إلا في شخصٍ آثر الحق واتبع الهُدى والدين. لم تجعله القوة والسلطة يتغطرس أو يبتعد عن العدل والقسط بين الناس. كان رحمه الله خبيراً في أمور القتال والحرب، وصاحب نظرة ثاقبة في التخطيط الاستراتيجي، مما أهّله لفتح مدينة القسطنطينية، وحصل على لقب "الفاتح" بعد ذلك.
فتح القسطنطينية
كانت القسطنطينية المعقل الرئيسي والاستراتيجي للإمبراطورية البيزنطية، وقائدة الأساطيل الحربية ضد العالم الإسلامي، والمعروفة بالحروب الصليبية. لذا كانت ذات أهمية استراتيجية بالغة للعالم الإسلامي وللسُلطان محمد الفاتح. تأسست هذه المدينة عام 330 م على يد الإمبراطور البيزنطي قسطنطين الأول، وسميت نسبة إليه، واتخذها البيزنطيون عاصمة لهم.
جهود السُلطان محمد الفاتح لفتح القسطنطينية
بشارة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بفتح القسطنطينية كانت دافعًا كبيرًا للخلفاء المسلمين لتحقيق هذا الهدف. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث رواه أحمد في مسنده: "لتفتحن القسطنطينية على يد رجل، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش". استعد السُلطان محمد الفاتح لتحقيق هذه البشارة بتجهيز جيش المسلمين، محملاً بروح الإيمان وحب الجهاد في سبيل الله. بعد التوكل على الله، جهز الأساطيل والسفن، وأعد للحرب أكثر من أربعمائة سفينة، وعقد معاهدات مع الأعداء ليتفرغ لحرب القسطنطينية. كانت المدينة محاطة بالبحر من ثلاث جهات: مضيق البسفور، بحر مرمرة، والقرن الذهبي. ورغم صعوبتها، كتب الله له الفتح والنصر، فاستحق لقب "الفاتح".
وفاته
توفي السُلطان محمد الفاتح بن مراد الثاني سنة 886 هـ (1481 م) بعد أن حكم لمدة 31 سنة. توفي وعمره 53 سنة بعد مرض شديد، وكانت وفاته في مدينة أزنكميد.