الامارات 7 - أبو جعفر المنصور
مقدمة
يُعَدُّ أبو جعفر المنصور الخليفة الثاني من خلفاء الدولة العبّاسية، وُلِد في منطقة الحميمة بالأردن عام 95 للهجرة. اسمه الحقيقي هو عبد الله بن محمد بن علي العباسي، ويُكنَّى بأبي جعفر. يُعتبر أبو جعفر المنصور المؤسس الحقيقي للدولة العباسية، حيث أرسي سياساتها وسنّ قوانينها، وأرسى نظام وراثة الحكم لبني العباس. بفضل حنكته وتجربته، استطاع النهوض بالدولة العباسية وجعلها مركزاً للحضارة الإسلامية.
صفاته الشخصية
كان المنصور طويلاً ونحيفاً وأسمر البشرة، رحب الجبهة ومعرق الوجه. عُرف بشجاعته وحزمه وهيبته ودهائه، وكان حريصاً على جمع المال ولا يحب اللهو واللعب. كان فقيهاً وأديباً، مشهوداً له بالعلم وحسن المشاركة.
شخصيته القيادية
عُرِف عن أبي جعفر المنصور أنه خليفة يعمل بجد واجتهاد، لم ينغمس في ملذات الدنيا وكان يهتم بشؤون الدولة. كان على دراية بقيمة المال وأهميته، لذا حرص على إنفاقه فيما ينفع الناس ورفض تضييع الأموال في غير فائدة. كان يهتم باختيار الولاة بدقة ومتابعة كل ولاية في دولته، وكان يُحاسب المقصرين في أعمالهم.
دوره في تأسيس الدولة العباسية
تولى أبو جعفر المنصور الخلافة بعد وفاة أبي العباس عام 136 للهجرة. اهتم بثلاثة أمور كانت تُعَدُّ خطراً على دولته: منافسة عمه عبد الله بن علي له، اتساع نفوذ أبي مسلم الخراساني، وخوفه من أن يخرج عليه أبناء عمومته من آل علي بن أبي طالب. بعد أن تخلص من هذه المخاطر، شرع في بناء بغداد التي أصبحت مركز الحضارة الإسلامية وجلب إليها العلماء من كافة الدول.
فتوحات ومعارك
لم تكن هناك فتوحات جديدة في عهده، ولكن كانت هناك غزوات متكررة. بعد انتهاء الصراعات الداخلية، عاد المنصور إلى الغزو واستطاع السيطرة على المناطق القريبة من بلاد الروم. قاد ابنه المهدي غزو طبرستان عام 141هـ.
اهتمامه بالعلم
سعى أبو جعفر المنصور لنهضة الدولة العباسية بالعلم والتعليم. طلب من ملك الروم إرسال كتب تعليم مترجمة، وأنشأ مكتبة خاصة بالمسلمين وبدأ حركة الترجمة من مختلف اللغات. ترجمت في عهده كتب في الطب والرياضيات والفلسفة، مثل كتاب "كليلة ودمنة" و"السند هند" وكتب أرسطو.
وفاته
توفي أبو جعفر المنصور عام 158هـ في طريقه إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، ودُفِن في مكة. لم يُعلن الحاجب ربيع عن وفاته حتى أخذ البيعة من قادة بني هاشم للمهدي، ثم أعلن وفاته وتم دفنه. وكانت آخر كلماته قبل وفاته: "اللهم بارك لي في لقائك".
مقدمة
يُعَدُّ أبو جعفر المنصور الخليفة الثاني من خلفاء الدولة العبّاسية، وُلِد في منطقة الحميمة بالأردن عام 95 للهجرة. اسمه الحقيقي هو عبد الله بن محمد بن علي العباسي، ويُكنَّى بأبي جعفر. يُعتبر أبو جعفر المنصور المؤسس الحقيقي للدولة العباسية، حيث أرسي سياساتها وسنّ قوانينها، وأرسى نظام وراثة الحكم لبني العباس. بفضل حنكته وتجربته، استطاع النهوض بالدولة العباسية وجعلها مركزاً للحضارة الإسلامية.
صفاته الشخصية
كان المنصور طويلاً ونحيفاً وأسمر البشرة، رحب الجبهة ومعرق الوجه. عُرف بشجاعته وحزمه وهيبته ودهائه، وكان حريصاً على جمع المال ولا يحب اللهو واللعب. كان فقيهاً وأديباً، مشهوداً له بالعلم وحسن المشاركة.
شخصيته القيادية
عُرِف عن أبي جعفر المنصور أنه خليفة يعمل بجد واجتهاد، لم ينغمس في ملذات الدنيا وكان يهتم بشؤون الدولة. كان على دراية بقيمة المال وأهميته، لذا حرص على إنفاقه فيما ينفع الناس ورفض تضييع الأموال في غير فائدة. كان يهتم باختيار الولاة بدقة ومتابعة كل ولاية في دولته، وكان يُحاسب المقصرين في أعمالهم.
دوره في تأسيس الدولة العباسية
تولى أبو جعفر المنصور الخلافة بعد وفاة أبي العباس عام 136 للهجرة. اهتم بثلاثة أمور كانت تُعَدُّ خطراً على دولته: منافسة عمه عبد الله بن علي له، اتساع نفوذ أبي مسلم الخراساني، وخوفه من أن يخرج عليه أبناء عمومته من آل علي بن أبي طالب. بعد أن تخلص من هذه المخاطر، شرع في بناء بغداد التي أصبحت مركز الحضارة الإسلامية وجلب إليها العلماء من كافة الدول.
فتوحات ومعارك
لم تكن هناك فتوحات جديدة في عهده، ولكن كانت هناك غزوات متكررة. بعد انتهاء الصراعات الداخلية، عاد المنصور إلى الغزو واستطاع السيطرة على المناطق القريبة من بلاد الروم. قاد ابنه المهدي غزو طبرستان عام 141هـ.
اهتمامه بالعلم
سعى أبو جعفر المنصور لنهضة الدولة العباسية بالعلم والتعليم. طلب من ملك الروم إرسال كتب تعليم مترجمة، وأنشأ مكتبة خاصة بالمسلمين وبدأ حركة الترجمة من مختلف اللغات. ترجمت في عهده كتب في الطب والرياضيات والفلسفة، مثل كتاب "كليلة ودمنة" و"السند هند" وكتب أرسطو.
وفاته
توفي أبو جعفر المنصور عام 158هـ في طريقه إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، ودُفِن في مكة. لم يُعلن الحاجب ربيع عن وفاته حتى أخذ البيعة من قادة بني هاشم للمهدي، ثم أعلن وفاته وتم دفنه. وكانت آخر كلماته قبل وفاته: "اللهم بارك لي في لقائك".