الامارات 7 - محمد الفاتح، القائد العثماني المسلم، حقق نبوءة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بفتح القسطنطينية. وُلد في رجب عام 833 للهجرة، وكان ابن السلطان مراد الثاني، ويُعتقد أن والدته هي السلطانة خديجة عليمة. كان السلطان مراد الثاني يشرف على تربيته، مع التركيز على تطويره علمياً وجسدياً، حيث دربه على ركوب الخيل والمبارزة والرمي. محمد الفاتح هو السلطان السابع في سلسلة السلاطين العثمانيين.
تلقى محمد الفاتح تعليمه على يد كبار العلماء في عصره، مثل أحمد بن إسماعيل الكوراني، الذي كان أول معلم له. حفظ القرآن الكريم وتعلم التاريخ الإسلامي، واهتم بالفكر والتاريخ والفلك والرياضيات، بالإضافة إلى تعلم اللغات العربية والفارسية والتركية، وذلك بفضل الشيخ آق شمس الدين سنقر الذي غرس فيه حب فتح القسطنطينية.
في مرحلة مبكرة، عُهدت إلى محمد الفاتح ولاية مغنيسيا لتدريبه على إدارة الدولة، تحت إشراف أساتذته. تولى محمد الفاتح الحكم في الخامس من محرّم عام 855 للهجرة بعد وفاة والده، وكان اهتمامه منصباً على فتح القسطنطينية لتحقيق نبوءة النبي.
فتوحات محمد الفاتح
سعى محمد الفاتح منذ توليه الحكم إلى فتح القسطنطينية، وعمل على تقوية جيشه من الناحية المادية والمعنوية. أرسل العلماء لتحفيز الجهاد في نفوسهم، ودرس معوقات الفتح، وهي:
عدم وجود حصون للمسلمين حول القسطنطينية.
عدم امتلاك مدافع قوية لاختراق الأسوار.
وجود سلسلة في الخليج تعيق تقدم السفن.
لحل هذه المشاكل، بنى حصناً للمسلمين في ثلاثة أشهر، وأحضر المهندس أوربان لصناعة مدافع قوية، حيث صنع ثلاثة مدافع، منها مدفع ضخم خلال ثلاثة أشهر. كما أنشأ ممران في الجبال لتجاوز السلسلة في الخليج، مما مكنه من نقل سبعين سفينة وحصار القسطنطينية لمدة 53 يوماً حتى تحقق الفتح.
فتوحات أخرى
بعد فتح القسطنطينية، واصل الفاتح فتوحاته في البلقان، ففتح العديد من البلاد مثل:
الصرب في 863 للهجرة.
المورة في اليونان عام 865 للهجرة.
طرابزون وبلاد الأفلاق والبغدان عام 866 للهجرة.
ألبانيا بين 867 و884 للهجرة.
البوسنة والهرسك بين 867 و870 للهجرة.
النهضة العلمية في عهد محمد الفاتح
تميز عهد محمد الفاتح بالنهضة العلمية، حيث اهتم بالعلماء والمدارس، وجعل التعليم مجانياً. كان يشرف على المناهج ويقيم مجالس للعلماء بعد صلاة الظهر في رمضان لمناقشة القرآن الكريم. اهتم الفاتح بالأدب والترجمة، وجمع كتباً نادرة في قصره، ونقل كتباً من العربية والفارسية واللاتينية واليونانية إلى التركية، مثل كتاب "التصريف في الطب" لأبي القاسم الزهراوي و"مشاهير الرجال" لبلوتارك.
كما شجع الفاتح على بناء المساجد والمستشفيات والحمامات والأسواق والحدائق العامة، ودعا الأغنياء لبناء الحمامات والدكاكين لجمال البلاد.
وفاة محمد الفاتح
توفي محمد الفاتح في الرابع من ربيع الأول عام 886 للهجرة، عن عمر يناهز 52 عاماً، بعد 31 عاماً من الجهاد. جاء موته أثناء خروجه للجهاد، وكان يعاني من المرض، وتوفي قبل أن يكمل خطته، مع اعتقاد بأنه قد سمم من قبل طبيبه الخاص يعقوب باشا، ودُفن في مدفنه الذي أنشأه في أحد الجوامع في الأستانة.
تلقى محمد الفاتح تعليمه على يد كبار العلماء في عصره، مثل أحمد بن إسماعيل الكوراني، الذي كان أول معلم له. حفظ القرآن الكريم وتعلم التاريخ الإسلامي، واهتم بالفكر والتاريخ والفلك والرياضيات، بالإضافة إلى تعلم اللغات العربية والفارسية والتركية، وذلك بفضل الشيخ آق شمس الدين سنقر الذي غرس فيه حب فتح القسطنطينية.
في مرحلة مبكرة، عُهدت إلى محمد الفاتح ولاية مغنيسيا لتدريبه على إدارة الدولة، تحت إشراف أساتذته. تولى محمد الفاتح الحكم في الخامس من محرّم عام 855 للهجرة بعد وفاة والده، وكان اهتمامه منصباً على فتح القسطنطينية لتحقيق نبوءة النبي.
فتوحات محمد الفاتح
سعى محمد الفاتح منذ توليه الحكم إلى فتح القسطنطينية، وعمل على تقوية جيشه من الناحية المادية والمعنوية. أرسل العلماء لتحفيز الجهاد في نفوسهم، ودرس معوقات الفتح، وهي:
عدم وجود حصون للمسلمين حول القسطنطينية.
عدم امتلاك مدافع قوية لاختراق الأسوار.
وجود سلسلة في الخليج تعيق تقدم السفن.
لحل هذه المشاكل، بنى حصناً للمسلمين في ثلاثة أشهر، وأحضر المهندس أوربان لصناعة مدافع قوية، حيث صنع ثلاثة مدافع، منها مدفع ضخم خلال ثلاثة أشهر. كما أنشأ ممران في الجبال لتجاوز السلسلة في الخليج، مما مكنه من نقل سبعين سفينة وحصار القسطنطينية لمدة 53 يوماً حتى تحقق الفتح.
فتوحات أخرى
بعد فتح القسطنطينية، واصل الفاتح فتوحاته في البلقان، ففتح العديد من البلاد مثل:
الصرب في 863 للهجرة.
المورة في اليونان عام 865 للهجرة.
طرابزون وبلاد الأفلاق والبغدان عام 866 للهجرة.
ألبانيا بين 867 و884 للهجرة.
البوسنة والهرسك بين 867 و870 للهجرة.
النهضة العلمية في عهد محمد الفاتح
تميز عهد محمد الفاتح بالنهضة العلمية، حيث اهتم بالعلماء والمدارس، وجعل التعليم مجانياً. كان يشرف على المناهج ويقيم مجالس للعلماء بعد صلاة الظهر في رمضان لمناقشة القرآن الكريم. اهتم الفاتح بالأدب والترجمة، وجمع كتباً نادرة في قصره، ونقل كتباً من العربية والفارسية واللاتينية واليونانية إلى التركية، مثل كتاب "التصريف في الطب" لأبي القاسم الزهراوي و"مشاهير الرجال" لبلوتارك.
كما شجع الفاتح على بناء المساجد والمستشفيات والحمامات والأسواق والحدائق العامة، ودعا الأغنياء لبناء الحمامات والدكاكين لجمال البلاد.
وفاة محمد الفاتح
توفي محمد الفاتح في الرابع من ربيع الأول عام 886 للهجرة، عن عمر يناهز 52 عاماً، بعد 31 عاماً من الجهاد. جاء موته أثناء خروجه للجهاد، وكان يعاني من المرض، وتوفي قبل أن يكمل خطته، مع اعتقاد بأنه قد سمم من قبل طبيبه الخاص يعقوب باشا، ودُفن في مدفنه الذي أنشأه في أحد الجوامع في الأستانة.