الامارات 7 - لسان الدين بن الخطيب
لسان الدين بن الخطيب هو أحد أعلام الأندلس، واسمه الكامل لسان الدين محمد بن عبد الله بن سعيد بن عبد الله بن سعيد بن علي بن أحمد السلماني الغرناطي، ويكنى بأبو عبد الله. يُنسب إلى سلمان، وهو حي بن مراد، من بني سلمان بن يشكر بن ناجية بن مراد، من عرب اليمن القحطانيين. وُلد في مدينة لوشة بالأندلس عام 1313. هاجرت عائلته قبل ولادته إلى الأندلس، وأقاموا في قرطبة ثم طليطلة، واستقروا في غرناطة، حيث تلقى لسان الدين علومه وثقافته.
ألقابه
اشتهر لسان الدين بن الخطيب بعدة ألقاب، من أبرزها:
لسان الدين: لقب مشرقي يُطلق على العديد من العلماء مثل جلال الدين وسراج الدين وخير الدين.
الخطيب: نسبة إلى عائلته آل الخطيب التي اشتهرت بالخطابة، خاصة من خلال جده سعيد الذي كان خطيباً.
ذي الوزارتين: لقب يشير إلى جمعه بين الكتابة وعمله في القصور.
نشأته وثقافته
نشأ لسان الدين في بيت علم وجاه في مدينة غرناطة، حيث كان والده يعمل كاتباً في ديوان الإنشاء. درس على يد العديد من العلماء في مجالات الأدب والتاريخ والطب والفلسفة والجغرافيا والفقه وأصوله وغيرها من العلوم. كان طموحاً ويسعى للوصول إلى نتائج دراسته، حيث بدأ العمل ككاتب خلفاً لوالده في ديوان الإنشاء عام 1340، وبعد فترة استلم رئاسة الديوان.
المهام التي استلمها
مع مرور الوقت، ارتفعت مكانته لدى سلطان غرناطة الحجاج يوسف بن إسماعيل بن فرج، حيث جعله كاتب سره في المكتبة السلطانية. زادت ثقة السلطان بلسان الدين، فأرسله لتقديم التعزية بوفاة والد سلطان المغرب. توفي السلطان الحجاج واستلم الحكم من بعده ابنه الغني بالله محمد بن يوسف بن إسماعيل بن فرج، وبقيت مكانة لسان الدين في عهده كما هي سابقاً، حيث أرسله لطلب المساعدة من سلطان المغرب ضد ملوك قشتالة، وألقى قصيدة شعرية عند وصوله للسلطان.
بعد عدة سنوات، حدث انقلاب في غرناطة، اضطر فيه السلطان ولسان الدين للجوء إلى المغرب. عادوا إلى غرناطة بعد انتهاء الانقلاب في عام 1362، حيث استلم لسان الدين منصب الوزير لمدة عشر سنوات. أثناء حكمه في الوزارة، بدأت المؤامرات ضده، حيث اتُهم بالزندقة والخروج عن الشريعة الإسلامية، وتم إقناع السلطان بصحة هذه التهم، مما أدى إلى المطالبة بإعدامه. غادر لسان الدين غرناطة متجهاً إلى المغرب، لكنه عُثر عليه فيما بعد وحُبس ثم قُتل.
مكانته العلمية
كان لسان الدين بن الخطيب محباً للعلم والعلماء، ومن أبرز العلماء الذين أشادوا به:
ابن خلدون: وصفه بشاعر الأندلس والمغرب.
أبو العباس التنبكتي: وصفه بالإمام الأوحد الفذ صاحب الفنون المتنوعة.
ابن الأحمر: وصفه بشاعر الدنيا وعلم المفرد والثنيا.
فروخ: أشاد بكونه بارعاً في السياسة والفلسفة والطب والتاريخ والأدب.
مؤلفاته
تنوعت مؤلفات لسان الدين بن الخطيب بين التاريخية والأدبية والشعرية والجغرافية والفلسفية والطبية، حيث وصلت إلى حوالي 60 كتاباً، منها:
"أعمال الأعلام فيمن بويع قبل الاحتلام من ملوك الإسلام"
"اللمحة البدرية في الدولة النصرية"
"الإحاطة في أخبار غرناطة"
"معيار الاختيار في ذكر المعاهد والديار"
"خطرة الطيف في رحلة الشتاء والصيف"
"نفاضة الجراب في علالة الاغتراب"
"جيش التوشيح"
"الكتيبة الكافة فيمن لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة"
"ديوان شعري يحتوي على 746 قصيدة"
"ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب"
"كناية الدكان بعد انتقال السكان"
"روضة التعريف بالحب الشريف"
"عمل من طب لمن حب"
"أرجوزة في الطب"
"رجز في الأغذية"
"الوصول لحفظ الصحة في الفصول"
"الأرجوزة المعلومة" (كتاب عن السموم)
وفاته
توفي لسان الدين بن الخطيب عام 1374 ودُفن في مدينة فاس المغربية.
لسان الدين بن الخطيب هو أحد أعلام الأندلس، واسمه الكامل لسان الدين محمد بن عبد الله بن سعيد بن عبد الله بن سعيد بن علي بن أحمد السلماني الغرناطي، ويكنى بأبو عبد الله. يُنسب إلى سلمان، وهو حي بن مراد، من بني سلمان بن يشكر بن ناجية بن مراد، من عرب اليمن القحطانيين. وُلد في مدينة لوشة بالأندلس عام 1313. هاجرت عائلته قبل ولادته إلى الأندلس، وأقاموا في قرطبة ثم طليطلة، واستقروا في غرناطة، حيث تلقى لسان الدين علومه وثقافته.
ألقابه
اشتهر لسان الدين بن الخطيب بعدة ألقاب، من أبرزها:
لسان الدين: لقب مشرقي يُطلق على العديد من العلماء مثل جلال الدين وسراج الدين وخير الدين.
الخطيب: نسبة إلى عائلته آل الخطيب التي اشتهرت بالخطابة، خاصة من خلال جده سعيد الذي كان خطيباً.
ذي الوزارتين: لقب يشير إلى جمعه بين الكتابة وعمله في القصور.
نشأته وثقافته
نشأ لسان الدين في بيت علم وجاه في مدينة غرناطة، حيث كان والده يعمل كاتباً في ديوان الإنشاء. درس على يد العديد من العلماء في مجالات الأدب والتاريخ والطب والفلسفة والجغرافيا والفقه وأصوله وغيرها من العلوم. كان طموحاً ويسعى للوصول إلى نتائج دراسته، حيث بدأ العمل ككاتب خلفاً لوالده في ديوان الإنشاء عام 1340، وبعد فترة استلم رئاسة الديوان.
المهام التي استلمها
مع مرور الوقت، ارتفعت مكانته لدى سلطان غرناطة الحجاج يوسف بن إسماعيل بن فرج، حيث جعله كاتب سره في المكتبة السلطانية. زادت ثقة السلطان بلسان الدين، فأرسله لتقديم التعزية بوفاة والد سلطان المغرب. توفي السلطان الحجاج واستلم الحكم من بعده ابنه الغني بالله محمد بن يوسف بن إسماعيل بن فرج، وبقيت مكانة لسان الدين في عهده كما هي سابقاً، حيث أرسله لطلب المساعدة من سلطان المغرب ضد ملوك قشتالة، وألقى قصيدة شعرية عند وصوله للسلطان.
بعد عدة سنوات، حدث انقلاب في غرناطة، اضطر فيه السلطان ولسان الدين للجوء إلى المغرب. عادوا إلى غرناطة بعد انتهاء الانقلاب في عام 1362، حيث استلم لسان الدين منصب الوزير لمدة عشر سنوات. أثناء حكمه في الوزارة، بدأت المؤامرات ضده، حيث اتُهم بالزندقة والخروج عن الشريعة الإسلامية، وتم إقناع السلطان بصحة هذه التهم، مما أدى إلى المطالبة بإعدامه. غادر لسان الدين غرناطة متجهاً إلى المغرب، لكنه عُثر عليه فيما بعد وحُبس ثم قُتل.
مكانته العلمية
كان لسان الدين بن الخطيب محباً للعلم والعلماء، ومن أبرز العلماء الذين أشادوا به:
ابن خلدون: وصفه بشاعر الأندلس والمغرب.
أبو العباس التنبكتي: وصفه بالإمام الأوحد الفذ صاحب الفنون المتنوعة.
ابن الأحمر: وصفه بشاعر الدنيا وعلم المفرد والثنيا.
فروخ: أشاد بكونه بارعاً في السياسة والفلسفة والطب والتاريخ والأدب.
مؤلفاته
تنوعت مؤلفات لسان الدين بن الخطيب بين التاريخية والأدبية والشعرية والجغرافية والفلسفية والطبية، حيث وصلت إلى حوالي 60 كتاباً، منها:
"أعمال الأعلام فيمن بويع قبل الاحتلام من ملوك الإسلام"
"اللمحة البدرية في الدولة النصرية"
"الإحاطة في أخبار غرناطة"
"معيار الاختيار في ذكر المعاهد والديار"
"خطرة الطيف في رحلة الشتاء والصيف"
"نفاضة الجراب في علالة الاغتراب"
"جيش التوشيح"
"الكتيبة الكافة فيمن لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة"
"ديوان شعري يحتوي على 746 قصيدة"
"ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب"
"كناية الدكان بعد انتقال السكان"
"روضة التعريف بالحب الشريف"
"عمل من طب لمن حب"
"أرجوزة في الطب"
"رجز في الأغذية"
"الوصول لحفظ الصحة في الفصول"
"الأرجوزة المعلومة" (كتاب عن السموم)
وفاته
توفي لسان الدين بن الخطيب عام 1374 ودُفن في مدينة فاس المغربية.