من هو مجنون ليلى

الامارات 7 - قيس بن الملوح، المعروف بمجنون ليلى، هو شاعر غزل من بني جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. وُلِد ونشأ في حي بني عامر بوادي الحجاز بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث أحبّ ليلى بنت سعد منذ صباه. اشتدّ حبه لها حتى أصبح مجنونًا بحبها، ولمّا أبعدها والدها عنه، هجر منزله وأخذ ينشد الأشعار هائمًا دون وجهة محددة، ليُعثر عليه في الشام ونجد والحجاز.

كانت مشاعر قيس تجاه ليلى تكبر يومًا بعد يوم، فعاش بسببها في حرمان وغربة، حتى مات وحيدًا في وادٍ منعزل. وُجدت جثته في العراء، فأُخذت إلى أهله، وكان ذلك بين عامي 65 و68 هـ.

هناك عدة روايات تتناول كيفية تعارف قيس وليلى:

تشير بعض الروايات إلى أنهما تعارفا صغيرين أثناء رعي المواشي عند جبل يُدعى جبل الثوبان، وظلا يلتقيان حتى ظهرت العواطف بينهما.
تذكر روايات أخرى أن قيسًا مرّ يومًا بفتيات، فسلّم عليهنّ، وتحدّث معهن وأطعمهن. في وقت لاحق، حضر فتى آخر، فانشغلن به وتجاهلن قيسًا، مما أغضبه وأدى إلى قوله الشعر. في اليوم التالي، ذهب لنفس المكان، فلم يجد الفتيات، بل وجد ليلى التي طلبت منه الحديث إليها، فتحدث معها وأشفق عليها وأخبرها بحبه في شعر، فأُغمي عليه عند سماعه.
تصور روايات أخرى قيسًا كشاب مولع بالنساء، وأن ليلى كانت أجمل نساء حيها، فجذبته إليها بعد أن سمع عنها من صديقاتها.
من الأبيات التي قالها مجنون ليلى:
فؤادي بين أضلعي غريب
وتذكرت ليلى والسنين الخواليا
وأن الظبا التي في الدور تعجبني
ووجدت الحب نيرانًا تلظّى
وقالوا لو تشاء سلوت عنها
وألا لا أرى وادي المياه يثيب



شريط الأخبار