إنجازات الحضارة الإسلامية في علم الفلك

الامارات 7 - إنجازات الحضارة الإسلامية في علم الفلك تعود جذورها إلى العصر العباسي في بغداد، حيث قام العلماء المسلمون بتطوير هذا المجال بناءً على المعرفة السابقة من الحضارات الإغريقية والهندية والفارسية. في البداية، اعتمد علم الفلك على مراقبة النجوم والكواكب وتحديد أوقات الصلاة ورصد أطوار الأهلّة. ومع توسع الأراضي الإسلامية، بدأت ترجمة الكتب الإغريقية مثل أعمال بطليموس إلى العربية، مما سمح للمسلمين بتوسيع معرفتهم في علم الفلك الحسابي وتطوير نظريات جديدة.

تطوير علم الفلك عمليًا:
كان الاهتمام بتطبيقات علم الفلك مرتبطًا بالعبادات الإسلامية مثل تحديد اتجاه القبلة، أوقات الصلاة، وتحري هلال رمضان. لذا، طور العلماء المسلمون آلات فلكية متقدمة لرصد الأجرام السماوية، ودراسات المثلثات الكروية، وأجروا حسابات فلكية دقيقة.

بناء المراصد الفلكية:
أسس المسلمون المراصد الفلكية لرصد الظواهر الفلكية، بدءًا من دمشق وبغداد. بحلول نهاية القرن الثالث عشر الميلادي، كانت هناك محطات رصد موزعة في كافة الأراضي الإسلامية، مما ساعد في تحسين دقة التقويم القمري وضبط الوقت.

أبرز العلماء في علم الفلك:

عبد الرحمن الصوفي: كتب "صور النجوم الثابتة"، الذي وصف الأبراج الثمانية والأربعين وأجرى تعديلات على نماذج بطليموس، موفرًا ملاحظات قيمة حول حركة الشمس ومواقع النجوم.
البيروني: قام بدراسات شاملة شملت حساب محيط الأرض، تحديد اتجاه القبلة، وضع فرضية دوران الأرض حول نفسها، وكتب أكثر من 150 عملاً في علم الفلك.
ابن يونس: أجرى ملاحظات طويلة حول الأجرام السماوية لمدة تزيد عن 30 عامًا باستخدام أدوات فلكية مثل الإسطرلاب الكبير.
جابر بن أفلح: صمم الكرة السماوية وفسر حركة الأجرام السماوية، مشتهرًا باستخدامه لعلم المثلثات الكروي. من أبرز أعماله كتاب "الحياة" الذي ترجم إلى لغات أخرى نظرًا لأهميته وتأثيره في دراسة الفلك.



شريط الأخبار