إخوان الأردن .. تاريخ حافل بالوقوف إلى جانب العنف والإرهاب

الامارات 7 - كررت جماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة في الأردن، وقوفها إلى جانب العنف والإرهاب، بعدما بادرت قيادات فيها بالعزاء بمنفذ حادثة إطلاق الرصاص في مركز تدريبي للشرطة بعمان الذي أدى لسقوط 12 شخصاً بين قتيل وجريح.

وقالت مصادر محلية طلبت عدم نشر اسمها، لـ 24 إن قيادات في جماعة الإخوان المسلمين، أعربت عن تعازيها بوفاة النقيب في الأمن العام أنور السعد أبو زيد منفذ عملية إطلاق الرصاص في الموقر.

وأوضحت أن العزاء الذي تقدمت به قيادات الإخوان كان لعم النقيب، النائب الإسلامي الأسبق سليمان السعد، فيما لم تكشف المصادر طبيعة الحديث وموقف الجماعة من الحادثة.

واعتبرت المصادر أن مجرد تقديم العزاء بالنقيب أبو زيد الذي قتل برصاص الأمن بعد تنفيذه عمليته، دون العزاء بضحايا الحادثة الأردنيين اللذين قضيا إلى جانب أمريكيين اثنين وجنوب إفريقي، يؤشر بشكل واضح إلى موقف الجماعة من الحادثة.

وقال وزير الداخلية إن العملية ليس لها أي صفة تنظيمية أو إرهابية، ولا تعدو سوى ضغوط مالية ونفسية عانى منها المنفذ قبل إقدامه على هذه الجريمة.

ولا تعتبر هذه المرة الأولى، التي تتخذ فيها الجماعة مواقف إيجابية من قضايا أجمع الأردنيون على رفضها، أو تتخذ موقفاً رمادياً يضعها دائماً في حرج أمام الجميع كحادثة إعدام الطيار معاذ الكساسبة، حرقاً، بأيدي عصابات تنظيم داعش الإرهابي، عندما أصدرت بياناً لم تدن فيه التنظيم الإرهابي.

وعلى مدار وقت طويل، يتساءل الكثير من المراقبين، عن تجاهل الجماعة التي تصف نفسها بأنها مع "الوسطية وضد التطرف"، عما تقوم التنظيمات الإرهابية وخصوصا تنظيم داعش الإرهابي من اعمال همجية وإرهابية هدفها تشويه صورة الإسلام والمسلمين، وكأنه دين لـ "النحر والتفجير" الأمر الذي يفسره محللون بأنه تعزيز للصورة البشعة التي تشكلت لدى الغرب عن الإسلام.

تاريخ حافل
وتملك قيادات في الجماعة تاريخاً حافلاً في الوقوف إلى جانب الإرهاب والعنف، وتكاد تكون زيارة أربعة قيادات من حزب جبهة العمل الإسلامي المنبثق عن الجماعة عام 2006 بيت عزاء زعيم تنظيم القاعدة في العراق الأردني أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل بغارة لطائرات أمريكية، أكثر الأمثلة على ذلك.

واشتعلت أزمة كبيرة بين الحكومة والجماعة، آنذاك، بعد قيام قيادات من العمل الإسلامي بزيارة عزاء أبو مصعب الزرقاوي، في محافظة الزرقاء، واعتقلت الحكومة آنذاك أربعة من قيادات الحزب على خلفية هذه الزيارة.

ولم تخجل قيادات الحزب، وفق حاضرين للعزاء آنذاك، من وصف أبو مصعب الزرقاوي بـ "الشهيد" وإسقاط صفة الشهداء عن ضحايا تفجيرات عمان، التي تبناها الزرقاوي، بعدما فجر انتحاريون أنفسهم بفنادق، وأدت لسقوط عشرات القتلى والجرحى، عام 2005، في اليوم الذي يعرف بالأربعاء الأسود، في تاريخ الأردنيين.

واتهمت الجماعة من قبل مسؤولين ومراقبين بعدم الالتزام بثوابت الدولة الأردنية والخروج عليها، بعد زيارة بيت عزاء الزرقاوي، إلا أن الجماعة لم تتراجع عن موقفها.

وحسب محللين فإن قلق معظم الأردنيين من تحركات جماعة الإخوان المسلمين على مدار السنين الماضية، لم يكن وليد الصدفة، فقد سبقه أحداث كثيرة قضية أبو مصعب الزرقاوي. موقع 24



شريط الأخبار