الامارات 7 - سقوط قرطاج كان نتيجة لعدة عوامل معقدة تداخلت لتؤدي إلى نهايتها. في عام 146 ق.م، بعد حصار دام ثلاث سنوات، هاجم الرومان بقيادة سكيبيو المدينة، ونتج عن هذا الهجوم تدميرها الكامل، بما في ذلك السلب والحرائق وتحويل سكانها إلى عبيد، بيعوا في روما. الأسباب التي أدت إلى هذا السقوط تشمل:

نقض المعاهدة: بعد نهاية الحرب البونيقية الثانية ومعركة زاما، نقضت قرطاج المعاهدة التي كانت قد أبرمتها مع روما، وبدأت الحرب مجددًا دون إذن من الرومان، خاصة بعد سيطرة نوميديا على أجزاء من أراضيها. انتهت المعاهدة في سنة 151 ق.م.

الافتقار إلى المساندة: فقدت قرطاج دعم ملوك نوميديا بعد وفاة الملك ماسينيسا، الذي كان حليفًا لروما. كما أن موريتانيا لم تقدم المساعدة لقرطاج بسبب تخوفها من ماسينيسا ومن الوضع السياسي في المنطقة.

استنزاف القوة: خاضت قرطاج حروبًا طويلة مع نوميديا، مما استنزف قوتها وأضعف موقفها. كانت روما تسعى من خلال هذه الحروب إلى إضعاف قرطاج لتسهيل السيطرة عليها.

الجيش الروماني: رغم البداية الضعيفة للجيش الروماني تحت قيادة مانيوس مانليوس، إلا أن القوة العسكرية للرومان استطاعت في النهاية التغلب على مقاومة القرطاجيين، الذين حاولوا الدفاع عن مدينتهم بكل قوة، مما أدى إلى دخول الرومان المدينة وتحقيق هدفهم في تدميرها.

نتج عن المعركة مقتل العديد من القرطاجيين، بما في ذلك زوجة قائدهم صدر بعل وأبنائه، وبلغ عدد القتلى 62 ألفًا من القرطاجيين و50 ألفًا من العبيد، بينما قُتل 17 ألفًا من جيش الرومان.