الامارات 7 - ورد في الحديث الشريف قوله ﷺ "الرُّؤيا الحسنةُ من الرَّجلِ الصَّالحِ جزءٌ من ستَّةٍ وأربعين جزءًا من النُّبوَّةِ" رواه أنس بن مالك وجاء في صحيح ابن ماجة، وجاء عند غيره "جُزءٌ مِنْ سَبعين".
وقوله ﷺ "إذَا اقتَربَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الُمؤْمن تَكذبُ، وَرُؤْيَا المُؤْمِنِ جُزْءٌ منْ ستَّةٍ وَأرْبَعيَنَ جُزْءًا مِنَ النُبُوةِ" رواه أبو هريرة وجاء في صحيح البخاري.
وقال أبو سعيد الواعظ في تفسيره "الرؤيا الصالحة جزء من النبوة" كما نقل عنه ابن سيرين في منتخب الكلام؛ أن من الأنبياء عليهم السلام مَنْ جاءهم الوحي في الرؤيا، وأما من جاءهم الوحي في اليقظة ورأوا ملك الوحي عليه السلام فهم الرُّسل، وهذا من الفروق الجوهرية بين النبي والرَّسول، أن النبي يوحى إليه بالرؤيا، وأما من كان الوحي له على لسان الملك في اليقظة فهو رسول، ولذلك فالرؤيا الصالحة الصادقة كانت جزءاً من أجزاء النبوة. [4]
وفُسِّر قول الرسول محمد ﷺ "رُؤْيَا المُؤْمِنِ جُزْءٌ منْ ستَّةٍ وَأرْبَعيَنَ جُزْءًا مِنَ النُبُوةِ" أن الوحي كان يأتيه ﷺ في الرؤيا قبل أن يأتيه في اليقظة، وذلك لمدّةٍ تساوي جزءاً من ستة وأربعين جزءاً من حياة الرسول ﷺ بعد الوحي. [3]
وهذا لا يعني بشكلٍ من الأشكال أن أصحاب الرؤى الصادقة والصالحة في يومنا هذا أنبياء أو بمرتبة الأنبياء! وذلك أنّ محمداً ﷺ خاتم الأنبياء والرسل ولا نبوة بعده، ولقوله ﷺ " لا يَبْقى بَعدي منَ النُّبوةِ شيءٌ إلَّا المُبشِّراتُ".
بل أن تفسير بقاء المبشرات دون النبوة جاء صريحاً في حديث الرسول ﷺ عن أنس ابن مالك رضي الله عنه: "إِنّ الرّسَالَةَ وَالنّبُوّةَ قَدْ انْقَطَعَتْ فَلاَ رَسولَ بَعْدِي وَلاَ نَبيّ. قَالَ فَشَقّ ذَلِكَ عَلَى النّاسِ فَقَالَ: لَكِنْ المُبَشّرَاتِ. فَقَالُوا يَا رَسُولَ الله وَمَا المُبَشّرَاتُ، قَالَ رُؤْيَا المُسْلِمِ وَهِيَ جُزْءٌ مِنْ أَجْزَاءِ النّبُوّةِ".
خلاصة القول؛ أن الرؤيا الصادقة الصالحة للرجل المؤمن جزء من أجزاء النبوَّة في وجهين، الأول أنّ الأنبياء أوحي إليهم من خلال الرؤى الصالحة الصادقة، والثاني أن الرسول محمد ﷺ أشار إلى الرؤى كآخر ما يبقى من النبوَّة، لكن هذا لا يعني بشكلٍ مِن الأشكال أن أصحاب الرؤى الصادقة الصالحة بمقام النبوَّة، لأن في ذلك مخالفة لجوهر الإسلام، ولمبدأ الرسالة الخاتمة.
وحسبنا أن الرسول ﷺ قد ذكر أجزاء أخرى من أجزاء النبوة هي سجايا وخصال محمودة وجديرة بالاتباع، وذلك في الحديث الذي رواه عبد الله بن سرجس في سنن الترمذي "السَّمْتُ الحَسَنُ والتُّؤَدَةُ والاقتصادُ جزءٌ من أربعةٍ وعشرينَ جُزءًا من النبوةِ".
وقوله ﷺ "إذَا اقتَربَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الُمؤْمن تَكذبُ، وَرُؤْيَا المُؤْمِنِ جُزْءٌ منْ ستَّةٍ وَأرْبَعيَنَ جُزْءًا مِنَ النُبُوةِ" رواه أبو هريرة وجاء في صحيح البخاري.
وقال أبو سعيد الواعظ في تفسيره "الرؤيا الصالحة جزء من النبوة" كما نقل عنه ابن سيرين في منتخب الكلام؛ أن من الأنبياء عليهم السلام مَنْ جاءهم الوحي في الرؤيا، وأما من جاءهم الوحي في اليقظة ورأوا ملك الوحي عليه السلام فهم الرُّسل، وهذا من الفروق الجوهرية بين النبي والرَّسول، أن النبي يوحى إليه بالرؤيا، وأما من كان الوحي له على لسان الملك في اليقظة فهو رسول، ولذلك فالرؤيا الصالحة الصادقة كانت جزءاً من أجزاء النبوة. [4]
وفُسِّر قول الرسول محمد ﷺ "رُؤْيَا المُؤْمِنِ جُزْءٌ منْ ستَّةٍ وَأرْبَعيَنَ جُزْءًا مِنَ النُبُوةِ" أن الوحي كان يأتيه ﷺ في الرؤيا قبل أن يأتيه في اليقظة، وذلك لمدّةٍ تساوي جزءاً من ستة وأربعين جزءاً من حياة الرسول ﷺ بعد الوحي. [3]
وهذا لا يعني بشكلٍ من الأشكال أن أصحاب الرؤى الصادقة والصالحة في يومنا هذا أنبياء أو بمرتبة الأنبياء! وذلك أنّ محمداً ﷺ خاتم الأنبياء والرسل ولا نبوة بعده، ولقوله ﷺ " لا يَبْقى بَعدي منَ النُّبوةِ شيءٌ إلَّا المُبشِّراتُ".
بل أن تفسير بقاء المبشرات دون النبوة جاء صريحاً في حديث الرسول ﷺ عن أنس ابن مالك رضي الله عنه: "إِنّ الرّسَالَةَ وَالنّبُوّةَ قَدْ انْقَطَعَتْ فَلاَ رَسولَ بَعْدِي وَلاَ نَبيّ. قَالَ فَشَقّ ذَلِكَ عَلَى النّاسِ فَقَالَ: لَكِنْ المُبَشّرَاتِ. فَقَالُوا يَا رَسُولَ الله وَمَا المُبَشّرَاتُ، قَالَ رُؤْيَا المُسْلِمِ وَهِيَ جُزْءٌ مِنْ أَجْزَاءِ النّبُوّةِ".
خلاصة القول؛ أن الرؤيا الصادقة الصالحة للرجل المؤمن جزء من أجزاء النبوَّة في وجهين، الأول أنّ الأنبياء أوحي إليهم من خلال الرؤى الصالحة الصادقة، والثاني أن الرسول محمد ﷺ أشار إلى الرؤى كآخر ما يبقى من النبوَّة، لكن هذا لا يعني بشكلٍ مِن الأشكال أن أصحاب الرؤى الصادقة الصالحة بمقام النبوَّة، لأن في ذلك مخالفة لجوهر الإسلام، ولمبدأ الرسالة الخاتمة.
وحسبنا أن الرسول ﷺ قد ذكر أجزاء أخرى من أجزاء النبوة هي سجايا وخصال محمودة وجديرة بالاتباع، وذلك في الحديث الذي رواه عبد الله بن سرجس في سنن الترمذي "السَّمْتُ الحَسَنُ والتُّؤَدَةُ والاقتصادُ جزءٌ من أربعةٍ وعشرينَ جُزءًا من النبوةِ".