فضل رؤية الرسول عليه السلام في المنام

الامارات 7 - أول فضل رؤية الرسول ﷺ في المنام أنها رؤيا حقٍّ عند معظم المفسرين، إلّا من قال منهم أن الرائي قد يختلط عليه المنام فيظن أنه رأى النبي وهو ليس كذلك، فقيل إن ابن سيرين كان يسأل الرائي عن أوصاف من رآه في المنام، فإما أن يقول له "هو الرسول ﷺ" وإما أن يقول له "لم تره!".
وقال ﷺ "من رآني فقد رأى الحقَّ" ما يؤيد أن رؤيا النبي في المنام إنما رؤيا حقّ، والشيطان ممنوعٌ عن التمثل بصورة النبي للرائي، وأما تأويلها فيكون على الهيئة التي يرى النائمُ الرسولَ ﷺ فيها، وهذا نفصِّله في الفقرات القادمة إن شاء الله.
ومن فضل رؤية الرسول الكريم في المنام أيضاً قوله ﷺ "من رآني فلن يدخلَ النّارَ" وهي من مبشرات رؤية الرسول ﷺ، لكن بعض المعبرين اشترطوا في هذه البشارة شروطاً نقف عندها في محلها.
ورؤية الرسول محمد ﷺ في المنام لا تخصُّ الرائي وحده، بل تخص جميع المسلمين، حيث يقول ابن سيرين في كتابه "تفسير أحلام التفاؤل" أن رؤية النبي في المنام لا تختص بالرائي وحده، وإنما تعمّ جماعة المسلمين.
ورؤية سيدنا محمد في المنام تدل على الخير أبداً بإذن الله، ورجّح بعض المفسرين أن رؤيته ﷺ على هيئته أقوى من رؤيته على غير هيئته، فيما قال آخرون أن رؤيا نور النبي محمد في المنام خيرٌ على كل حال.
وذهب بعض المفسرين للقول إن رؤية النبي ﷺ في المنام إنما كمن ينظر في مرآة؛ فإن رآه بحال حسنة دل ذلك على حسن حال الرائي، وإن رآه غير ذلك دل على سوء حال الرائي، وهذا من فضل رؤية الرسول عليه السلام في المنام أنّه إخبارٌ للعبد بحاله وحال دينه ودنياه، هذا ما ذهب إليه ابن أبي جمرة، والله أعلم.



شريط الأخبار