جامعة الإمارات تشارك في المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025

الامارات 7 - تشارك جامعة الإمارات العربية المتحدة في المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة الذي ينظمه الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة 2025، وتستضيفه العاصمة أبوظبي، من خلال تنظيمها، سلسلة من الأنشطة والجلسات العلمية، والإعلان عن شراكات جديدة.

وأظهرت الجهود الدور المتنامي للجامعة كصرح وطني وعالمي للبحوث البيئية، وريادة الاستدامة، والمبادرات العالمية في مجال حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية، فيما تعكس مشاركة الجامعة رؤيتها الإستراتيجية في تعزيز البحث والابتكار والتنمية المستدامة، بما يتماشى مع الأجندة الوطنية والعالمية للمناخ.

وأعرب سعادة الأستاذ الدكتور أحمد علي الرئيسي مدير الجامعة، عن فخر الجامعة بالمشاركة في المؤتمر لتجسيد التزامها الراسخ بالاستدامة والمحافظة على البيئة، لافتا إلى أن شراكتها مع هيئة البيئة - أبوظبي، وحديقة الحيوانات بالعين، والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، تعكس التزاما مشتركًا بحماية التنوع البيولوجي وتعزيز البحوث البيئية.

وأشار إلى أنه من خلال معرض براءات الاختراع ومساهماتها الابتكارية، تواصل جامعة الإمارات تقديم حلول مبتكرة لمواجهة التحديات العالمية، كما يؤكد تصنيفها في المرتبة الأولى على مستوى الدولة في تصنيف “QS” للاستدامة، ريادتها في بناء إرث مستدام للأجيال المقبلة.

وكشفت الجامعة خلال المؤتمر، عن العديد من المبادرات والشراكات الرئيسية، مؤكدة التزامها بتطوير البحث العلمي التطبيقي الذي يعالج التحديات البيئية الملحة، ومن أبرزها الإعلان عن الفائزين بمنح الأبحاث الطلابية المشتركة بين جامعة الإمارات وهيئة البيئة - أبوظبي، والتي صممت لتمكين الباحثين الشباب من تطوير حلول مبتكرة ومستدامة للقضايا البيئية، لا سيما تلك المتعلقة بدولة الإمارات.

كما أطلقت الجامعة شراكة بحثية مع حديقة حيوان العين، لتعزيز التعاون في مشاريع بحثية مشتركة تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، مع التركيز على إدارة المناظر الطبيعية وعلوم الطب البيطرية.

وتم إطلاق تعاون بحثي طلابي مشترك مع الصندوق الدولي لحماية الحبارى لدعم الحفاظ على التنوع البيولوجي، واستدامة الموائل الطبيعية، وفي إطار هذا التعاون، ستتبنى جامعة الإمارات خمسة مشاريع بحثية طلابية بالشراكة مع الصندوق، مما يؤكد التزامها بتعزيز المسؤولية البيئية والتميز البحثي.

و أعلنت جامعة الإمارات، في إطار التزامها بتطوير البحث العلمي ،عن إطلاق الدورة الثانية من برنامج زمالة ما بعد الدكتوراه في العمل المناخي، والتي تهدف إلى تعزيز البحث التطبيقي في مجالات حيوية مثل الطاقة المتجددة، واحتجاز الكربون، واقتصاديات المناخ.

وتتوسع الزمالة لتشمل مجالات ناشئة مثل الزراعة المقاومة لتغير المناخ، واستدامة المياه، والتقنيات الخضراء، والحلول المستندة إلى الطبيعة.

كما أعلن مركز بحوث البيئة الصحراوية، الذي تم إنشاؤه حديثا في الجامعة ، عن شراكة إستراتيجية مع هيئة البيئة - أبوظبي للتعاون في معالجة القضايا البيئية والاستدامة الأكثر إلحاحاً التي تواجه النظم البيئية الصحراوية.

واستضافت الجامعة، حلقة نقاشية بعنوان "تخضير المستقبل"، تناولت الدور الحيوي للجامعات كمحرك للتحول البيئي من خلال دمج الاستدامة في المناهج الدراسية، وتعزيز الحرم الجامعي الأخضر، وتشجيع العمل المناخي القائم على الابتكار .

وبالتعاون مع هيئة البيئة – أبوظبي، و"تدوير"، وحديقة حيوان العين، نظمت الجامعة حلقة نقاشية لتسليط الضوء على أهمية الشراكات بين القطاعات في دعم الاستدامة البيئية، واستعادة النظام البيئي، والمرونة المناخية.

وفي جناحها المخصص ضمن معرض الابتكار وبراءات الاختراع، عرضت الجامعة مجموعة من براءات الاختراع والابتكارات التطبيقية التي طورها باحثوها وطلابها، كما تم عرض فيلم قصير بعنوان "من حكمة الصحراء إلى الابتكار العالمي"، احتفاءً بإرث الجامعة في مجال رعاية البيئة ومساهماتها البحثية الرائدة في العمل المناخي.

ونظمت الجامعة مسابقة عروض بحثية طلابية لمدة ثلاث دقائق ضمن برنامج أبحاث "أزرع أرض الإمارات" لأهداف التنمية المستدامة، بهدف تعزيز مهارات الطلاب في مجال البيئة الاستدامة والعرض التقديمي.

كما شارك الطلاب في جلسة سرد قصص الشباب “من الأصوات إلى الحركة – الشباب والمجتمع والتراث وحكمة الشعوب الأصلية"، لتبادل أفكارهم وشغفهم بالاستدامة مع أقرانهم من منظمات أخرى.

وفي إطار الشراكة الإستراتيجية بين مركز أبحاث البيئة الصحراوية بجامعة الإمارات ، وهيئة البيئة - أبوظبي، عقدت حلقة نقاشية مشتركة بعنوان "ما وراء الكثبان الرملية"، جمعت خبراء لمناقشة مستقبل أبحاث النظم البيئية الصحراوية وحمايتها.

ومن خلال مشاركتها الفاعلة في المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025، تؤكد جامعة الإمارات ريادتها في تطوير علوم الاستدامة، وبناء قادة المستقبل في مجال البيئة، وترسيخ مكانتها في مجال التكيف مع تغير المناخ والابتكار محليا وإقليميا وعالميا.



شريط الأخبار