من بنى الأهرامات

الامارات 7 - عندما يتحدث الناس عن الأهرامات، يتبادر إلى أذهانهم اسم الفراعنة، الذين ارتبطت أسماؤهم بتلك المعالم العظيمة بسبب القصص والأقوال التي تدعي أنهم هم من قاموا ببنائها. لكن هل هذه المعلومة صحيحة؟

ربما ستدهش، عزيزي القارئ، عند معرفتك أن من بنى الأهرامات هم قوم عاد، وليس الفراعنة. لدينا بعض الأدلة التي تدعم هذه الفرضية. على سبيل المثال، قام الفراعنة ببناء خمسة قلاع في سيناء باستخدام الطين، وليس الأحجار، مما يثير التساؤلات حول قدرتهم على بناء الأهرامات التي تتطلب قوة هائلة.

تتراوح أحجام الأحجار المستخدمة في بناء الأهرامات من متر مكعب إلى عدة عشرات من الأمتار المكعبة، وبعضها بلغ وزنه ألف طن، بينما يصل ارتفاعها إلى 163 متراً، وقد نُقلت الأحجار من مسافات تصل إلى 650 كيلومتراً. ومن المستحيل أن يتمكن أي شخص من التعامل مع هذه الأرقام الضخمة إلا إذا كان من عمالقة مثل قوم عاد، الذين يُقال إن طول الواحد منهم كان يصل إلى 15 متراً.

علاوة على ذلك، تشير بعض النصوص في القرآن الكريم إلى أن قوم عاد تركوا وراءهم أبنية كعبرة لمن خلفهم، مثل قوله تعالى: {وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ} (العنكبوت: 38) و{فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ} (الأحقاف).

كما يُستشهد بنصوص من الفراعنة أنفسهم تُظهر اعترافاتهم بأنهم ليسوا بناة الأهرامات، بل كان هناك قوم آخر ذو قوة عظيمة. مثلاً، نصٌ على تمثال الإله القرد تحوتي حتب ينص على أن "[قوة ذراع الواحد من بناة الأهرام بألف رجل]."

علاوة على ذلك، كان قوم عاد يقدسون نجم الشعرى، وقد بنوا الأهرامات كإشارة له، كما جاء في قوله تعالى: {وَإِنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى} (النجم: 49) و{وَإِنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى} (النجم: 50).

لذا، قد يكون من الجائز أن يكون بناء الأهرامات مرتبطاً بقوم عاد، وليس بالفراعنة كما هو شائع.



شريط الأخبار