كيف أعرف أن طفلي مصاب بالصفار: علامات وأعراض يجب مراقبتها

الامارات 7 -
الصفار (أو اليرقان) هو حالة شائعة تصيب الكثير من الأطفال حديثي الولادة، حيث يظهر على الجلد والعينين لون أصفر نتيجة لارتفاع مستوى البيليروبين في الدم. يعد الصفار أمرًا طبيعيًا في معظم الحالات وغالبًا ما يختفي من تلقاء نفسه، لكن من المهم للأهل معرفة علامات وأعراض الصفار لطلب الرعاية الطبية إذا لزم الأمر. في هذا المقال، سنستعرض كيف يمكنك معرفة ما إذا كان طفلك مصابًا بالصفار ومتى يجب عليكِ زيارة الطبيب.

1. ما هو الصفار ولماذا يحدث؟

الصفار هو نتيجة لارتفاع مستوى البيليروبين، وهي مادة تنتج من تحلل خلايا الدم الحمراء القديمة. عند الأطفال حديثي الولادة، قد لا يكون الكبد ناضجًا بما يكفي للتخلص من البيليروبين بشكل سريع، مما يؤدي إلى تراكمه في الجسم وظهور اللون الأصفر على الجلد والعينين. عادةً ما يظهر الصفار في الأيام الأولى من حياة الطفل ويكون أكثر شيوعًا بين الأطفال المولودين قبل الأوان.

2. العلامات الشائعة للإصابة بالصفار

هناك عدة علامات تشير إلى إصابة الطفل بالصفار، ومن أهمها:

تغير لون الجلد إلى الأصفر: يبدأ اللون الأصفر عادةً على الوجه ثم ينتقل إلى باقي الجسم. يمكنكِ ملاحظة هذا اللون بشكل أوضح عند تعريض جلد الطفل لضوء طبيعي.

اصفرار بياض العينين: من العلامات المهمة أيضًا اصفرار الجزء الأبيض من عيني الطفل.

النعاس الزائد: الأطفال المصابون بالصفار قد يكونون أكثر نعاسًا من المعتاد ويصعب إيقاظهم لتناول الطعام.

قلة الشهية: قد تلاحظين أن طفلك لا يرغب في الرضاعة كما ينبغي أو أنه يتعب سريعًا أثناء الرضاعة.

3. كيفية فحص الصفار في المنزل

يمكنك إجراء اختبار بسيط في المنزل للتأكد من وجود الصفار عند طفلك:

الضغط برفق على جبين أو صدر الطفل: اضغطي بلطف بإصبعك على جبين أو صدر الطفل لبضع ثوانٍ، ثم ارفعي إصبعك. إذا لاحظتِ أن المنطقة التي ضغطتِ عليها تتحول إلى اللون الأصفر قبل أن تعود إلى لونها الطبيعي، فقد يكون طفلك مصابًا بالصفار.

4. متى يجب استشارة الطبيب؟

رغم أن الصفار عادة ما يكون طبيعيًا، إلا أن هناك بعض الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب:

ظهور الصفار في أول 24 ساعة بعد الولادة.

زيادة حدة اللون الأصفر وانتشاره إلى الساقين والذراعين.

عدم تحسن حالة الصفار بعد مرور أسبوعين.

وجود أعراض مقلقة مثل النعاس الزائد أو صعوبة في الرضاعة.

في هذه الحالات، يجب عليكِ استشارة طبيب الأطفال للتقييم وتحديد ما إذا كان الطفل بحاجة إلى علاج خاص.

5. طرق علاج الصفار عند الأطفال

غالبية حالات الصفار الخفيف لا تتطلب علاجًا خاصًا وتختفي تلقائيًا مع مرور الوقت. ومع ذلك، قد يقترح الطبيب بعض الإجراءات إذا كانت الحالة تستدعي ذلك:

العلاج بالضوء (الفوتوثيرابي): يتم تعريض الطفل لأضواء خاصة تساعد على تكسير البيليروبين في الجسم وجعل التخلص منه أسهل.

الرضاعة المتكررة: الرضاعة الطبيعية أو الصناعية المتكررة تساعد في التخلص من البيليروبين من خلال البراز والبول.

نقل الدم: في الحالات الشديدة والنادرة، قد يتطلب الأمر نقل دم لتقليل مستوى البيليروبين.

6. الوقاية من الصفار

من الصعب منع حدوث الصفار تمامًا، لكنه يمكنك تقليل احتمالية تطور الحالة بشدة من خلال:

الرضاعة بشكل متكرر: احرصي على إرضاع طفلك من 8 إلى 12 مرة في اليوم، حيث تساعد الرضاعة على تحفيز حركة الأمعاء والتخلص من البيليروبين.

مراقبة الأعراض بانتظام: تابعي لون جلد وعيني طفلك بانتظام خلال الأيام الأولى بعد الولادة، خاصة إذا كان مولودًا قبل الأوان أو إذا كان لديك تاريخ عائلي من الصفار.

نصائح للأمهات الجدد

لا تشعري بالذعر: الصفار شائع جدًا وعادةً ما يكون غير مؤذٍ. متابعة طفلك باستمرار والحرص على توفير التغذية المناسبة يساعد في التعامل مع الحالة بشكل صحيح.

التواصل مع الطبيب: إذا كنتِ غير متأكدة من الأعراض التي يمر بها طفلك، فلا تترددي في التواصل مع الطبيب للحصول على الاستشارة المناسبة.

الصفار هو حالة طبيعية يمر بها العديد من الأطفال حديثي الولادة، لكن من خلال المراقبة المستمرة والتصرف عند الضرورة، يمكنكِ ضمان صحة وسلامة طفلك. تذكري أن الاكتشاف المبكر والمتابعة الطبية هما المفتاح للتعامل مع أي مشكلة صحية قد تواجه طفلك في هذه المرحلة المبكرة.




شريط الأخبار