كيف يمكن مساعدة الطفل على المشي بسرعة: نصائح فعالة لدعم خطوات طفلك الأولى

الامارات 7 - تعلم الطفل المشي هو أحد أبرز المعالم التنموية في حياته، ويعتبر من أهم المراحل التي تمنح الطفل حرية الاستكشاف والتعلم. بالرغم من أن معظم الأطفال يبدأون بالمشي في عمر يتراوح بين 9 إلى 18 شهرًا، قد يتساءل العديد من الآباء عن كيفية تسريع هذه العملية ودعم طفلهم ليبدأ المشي بثقة. في هذا المقال، سنناقش بعض النصائح والأساليب التي يمكن للأهل اتباعها لمساعدة الطفل على تعلم المشي بسرعة وبطريقة آمنة.

1. تشجيع اللعب على البطن وتقوية العضلات

من المهم أن يبدأ الطفل بتقوية عضلاته الأساسية من خلال قضاء الوقت على بطنه أثناء الاستيقاظ (ما يعرف بـ "وقت البطن"). هذه الوضعية تساعد على تقوية عضلات الرقبة والظهر والبطن، وهي ضرورية لمهارات الحركة الأساسية، مثل الجلوس والزحف، التي تعتبر خطوات تمهيدية للمشي.

2. توفير بيئة آمنة ومحفزة

لتحفيز الطفل على المشي، يجب توفير بيئة آمنة يمكنه التحرك فيها بحرية. إزالة العوائق التي قد تعيق حركة الطفل وتوفير مساحة واسعة وآمنة يمكن أن يساعد في تشجيعه على التحرك والوقوف. يمكنك أيضًا وضع الألعاب على مسافة مناسبة لتشجيع الطفل على التحرك نحوها.

3. تشجيع الوقوف بمساعدة الأثاث

يمكنك مساعدة طفلك على المشي عن طريق تشجيعه على الوقوف مستندًا إلى الأثاث. عندما يبدأ الطفل بالتمسك بالأريكة أو الطاولة للوقوف، يكون هذا إشارة إلى أنه يطور ثقته في قدراته الحركية. دعم الطفل بلطف أثناء وقوفه ومساعدته على الانتقال من قطعة أثاث لأخرى يمكن أن يعزز من ثقته في التوازن.

4. استخدام المشاية بحذر

المشاية قد تبدو وسيلة سهلة لمساعدة الطفل على المشي، لكنها قد تؤدي في بعض الأحيان إلى تأخير تعلم الطفل كيفية التوازن والمشي بشكل طبيعي. يُنصح باستخدام المشاية بحذر وتحت إشراف الوالدين، ويُفضل التركيز على تحفيز الطفل على المشي بدون مساعدة، من خلال تعزيز الوقوف والتوازن.

5. تشجيع الطفل على اتخاذ خطوات صغيرة بمساعدتك

امسك يدي الطفل بلطف وشجعه على اتخاذ خطوات صغيرة. هذه الطريقة تمنحه الإحساس بالأمان والدعم أثناء محاولاته الأولى للمشي. يمكنك أيضًا الجلوس أمام الطفل ومد يدك له ليحاول الوصول إليك، مما يساعده على التوازن والتحرك.

6. تحفيز الطفل من خلال الألعاب والأنشطة الممتعة

استخدام الألعاب الملونة والمفضلة لدى الطفل يمكن أن يكون حافزًا كبيرًا له للمشي نحوها. ضع الألعاب على مسافة قصيرة من الطفل وشجعه على الوصول إليها. يمكن استخدام الألعاب التي تصدر أصواتًا أو تحتوي على ألوان زاهية لتشجيع الطفل على التحرك.

7. التحلي بالصبر وتجنب الضغط على الطفل

من المهم أن تتذكر أن كل طفل يختلف في وتيرته التنموية، وبعض الأطفال قد يستغرقون وقتًا أطول من غيرهم لتعلم المشي. لا تضغط على طفلك للمشي قبل أن يكون جاهزًا، فذلك قد يؤدي إلى شعوره بالإحباط أو القلق. بدلاً من ذلك، وفر له الدعم والتشجيع اللازمين وانتظر حتى يكون مستعدًا لاتخاذ خطواته الأولى.

8. تعزيز التوازن من خلال الألعاب الحركية

يمكن استخدام بعض الألعاب التي تساعد الطفل على تطوير توازنه، مثل الكرات الكبيرة أو الحصائر الناعمة. هذه الألعاب تشجع الطفل على الوقوف والجلوس والتوازن، مما يساعد على تعزيز قدرته على المشي بشكل أسرع.

9. تشجيع الطفل على الزحف والتسلق

الزحف والتسلق يساعدان الطفل على تطوير عضلات الساقين والذراعين وتحسين التوازن، وهي مهارات أساسية قبل تعلم المشي. يمكن توفير وسائد أو ألعاب لتشجيع الطفل على الزحف فوقها أو حولها، مما يساعد في تحسين التنسيق بين الحركات.

خاتمة

تعلم المشي هو عملية طبيعية تختلف من طفل لآخر، ويحتاج الطفل إلى الدعم والتشجيع من الوالدين ليكتسب الثقة في نفسه ويبدأ بالمشي. من خلال توفير بيئة آمنة، وتحفيز الطفل على التوازن، وتشجيعه على اتخاذ خطواته الأولى بمساعدتك، يمكن تسريع عملية تعلم المشي بشكل طبيعي وآمن. تذكر أن الأهم هو أن يشعر الطفل بالسعادة والثقة خلال هذه الرحلة، وليس تحقيق الهدف بسرعة.




شريط الأخبار