الامارات 7 -
الشهر الثامن هو من أكثر الفترات إثارة في حياة الطفل، حيث تزداد قدراته الحركية والتواصلية، ويبدأ في استكشاف بيئته بشكل أعمق وأكثر نشاطًا. في هذا العمر، يصبح الطفل أكثر قدرة على التفاعل مع محيطه، وتزداد فضوله تجاه الأشياء والأشخاص من حوله. يتوق الكثير من الأهل لمعرفة ما يمكن أن يتوقعوه من تطورات طفلهم في هذا الشهر، وكيف يمكنهم دعمه بأفضل طريقة. في هذا المقال، سنستعرض تطور الطفل في الشهر الثامن من جوانب مختلفة، بما في ذلك التطور الحركي، العقلي، الاجتماعي، والتغذية.
النمو الحركي في الشهر الثامن
الزحف والحبو: غالبًا ما يبدأ الأطفال في الشهر الثامن بالزحف أو الحبو لاستكشاف بيئتهم. قد يختلف أسلوب الزحف بين طفل وآخر؛ فبعضهم يزحف على بطنه، بينما يحبو آخرون باستخدام اليدين والركبتين. هذا التطور يساعد الطفل على تطوير عضلاته وزيادة وعيه بمحيطه.
الجلوس بمفرده: في هذه المرحلة، يصبح الطفل قادرًا على الجلوس بمفرده لفترات أطول دون دعم، مما يتيح له فرصة اللعب والتفاعل مع الألعاب والأشخاص بشكل أكثر استقلالية.
محاولة الوقوف: يبدأ العديد من الأطفال بمحاولة الوقوف بمساعدة الأثاث أو الأهل. يساعدهم هذا على تقوية عضلات الساقين واستكشاف محيطهم من زاوية جديدة.
تحسين المهارات اليدوية: تتطور قدرة الطفل على استخدام يديه بشكل ملحوظ، حيث يتمكن من التقاط الأشياء الصغيرة باستخدام إصبعي الإبهام والسبابة، وهي ما يُعرف بـ "المسكة الكماشة". هذه المهارة تُعد بداية مهمة لاكتساب الطفل التحكم الدقيق في حركاته.
النمو العقلي والمعرفي في الشهر الثامن
استكشاف الأشياء بعمق: يبدأ الطفل في هذا الشهر بالاهتمام بالتفاصيل، مثل محاولة فهم كيفية عمل الألعاب، أو محاولة استكشاف القوام والأصوات التي تصدرها الأشياء عند لمسها أو ضربها. هذا الفضول يعزز التطور المعرفي للطفل.
فهم العلاقات البسيطة: يصبح الطفل قادرًا على فهم بعض العلاقات البسيطة بين الأشياء. على سبيل المثال، قد يبدأ في فهم أن الضغط على زر معين سيصدر صوتًا أو ضوءًا، وهذا يعزز من رغبته في التعلم والاستكشاف.
الذاكرة قصيرة المدى: تتطور ذاكرة الطفل في هذا الشهر بشكل يسمح له بتذكر بعض الأشياء البسيطة، مثل موقع لعبته المفضلة أو وجوه الأشخاص الذين يراهم بانتظام.
التطور الاجتماعي والعاطفي في الشهر الثامن
الارتباط العاطفي وقوة التعلق: تزداد قوة ارتباط الطفل بوالديه أو الأشخاص القريبين منه. قد يبدأ الطفل في إظهار علامات قلق الانفصال عند مغادرة أحد والديه الغرفة، مما يعكس تطوره العاطفي وزيادة وعيه بالعلاقات الإنسانية.
التفاعل مع الآخرين: يصبح الطفل أكثر تفاعلاً مع المحيطين به؛ يبتسم ويضحك عندما يُلاعب، وقد يحاول تقليد بعض الإيماءات مثل التلويح باليد أو التصفيق. هذا النوع من التفاعل يُعد أساسًا لتطور المهارات الاجتماعية والتواصل.
التعبير عن المشاعر: يبدأ الطفل في إظهار مشاعره بشكل أكثر وضوحًا. يمكنه الآن إظهار الحزن، الفرح، أو الانزعاج بطرق متعددة، مثل تعبيرات الوجه أو البكاء أو الضحك.
التطور اللغوي والتواصل في الشهر الثامن
المناغاة المتقدمة: يستمر الطفل في المناغاة، ولكنها تصبح أكثر تنوعًا وتعقيدًا. قد يبدأ باستخدام مقاطع متكررة مثل "بابا" أو "ماما"، حتى وإن لم يكن يقصد بها الوالدين مباشرة.
التواصل غير اللفظي: يبدأ الطفل في استخدام الإشارات غير اللفظية للتواصل، مثل الإشارة إلى الأشياء التي يريدها أو مد يديه لطلب الحمل. هذه المهارات تساعد في تحسين التواصل بين الطفل والوالدين.
التفاعل مع الأصوات: يظهر الطفل اهتمامًا أكبر بالأصوات المحيطة، وقد يحاول تقليد بعض الأصوات التي يسمعها بانتظام. الاستماع إلى الموسيقى أو قراءة القصص بصوت عالٍ يساعد في تحفيز نمو مهاراته اللغوية.
التغذية والنوم في الشهر الثامن
التغذية المتنوعة: يصبح الطفل في هذا العمر مستعدًا لتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الصلبة بجانب حليب الأم أو الحليب الصناعي. يُفضل تقديم الفواكه المهروسة، الخضروات، والبروتينات مثل الدجاج أو السمك بكميات صغيرة. يجب مراقبة الطفل للتأكد من عدم وجود ردود فعل تحسسية لأي طعام جديد.
النوم المنتظم: ينام الطفل في الشهر الثامن حوالي 13-14 ساعة يوميًا، بما في ذلك قيلولتين خلال النهار. يمكن أن تتأثر أنماط النوم بسبب مرحلة التسنين أو بسبب القلق الناتج عن الانفصال عن الأهل، لذا يُفضل وضع روتين ثابت لوقت النوم لضمان راحة الطفل.
نصائح لدعم تطور الطفل في الشهر الثامن
تشجيع الحركة والاستكشاف: تأكد من أن بيئة الطفل آمنة للاستكشاف. قدم له مساحة كافية للزحف واللعب، مع توفير ألعاب تحفزه على الحركة.
التواصل المستمر: تحدث مع الطفل بشكل مستمر، وقدم له أسماء الأشياء من حوله. يمكن للقراءة اليومية أن تسهم في تعزيز مهاراته اللغوية وتطوير المفردات.
الاستجابة للعواطف: من المهم أن يستجيب الأهل لعواطف الطفل بطريقة مناسبة. عندما يشعر الطفل بالقلق أو الخوف، يجب تقديم الطمأنينة والدعم لضمان شعوره بالأمان.
اللعب التفاعلي: استخدام الألعاب التفاعلية مثل الألعاب التي تصدر أصواتًا أو الألغاز البسيطة يساعد في تعزيز التطور العقلي والمعرفي للطفل.
خاتمة
يعد الشهر الثامن من حياة الطفل مرحلة مليئة بالتطورات المثيرة، حيث يزداد حبه للاستكشاف والتعلم، وتتعزز مهاراته الحركية والاجتماعية. من خلال توفير بيئة آمنة ومليئة بالتشجيع، يمكن للأهل مساعدة طفلهم على تحقيق أقصى استفادة من هذه المرحلة الرائعة من حياته. الاستجابة لاحتياجات الطفل ومساعدته في الاستكشاف يساهمان بشكل كبير في نموه الصحي والسعيد.
الشهر الثامن هو من أكثر الفترات إثارة في حياة الطفل، حيث تزداد قدراته الحركية والتواصلية، ويبدأ في استكشاف بيئته بشكل أعمق وأكثر نشاطًا. في هذا العمر، يصبح الطفل أكثر قدرة على التفاعل مع محيطه، وتزداد فضوله تجاه الأشياء والأشخاص من حوله. يتوق الكثير من الأهل لمعرفة ما يمكن أن يتوقعوه من تطورات طفلهم في هذا الشهر، وكيف يمكنهم دعمه بأفضل طريقة. في هذا المقال، سنستعرض تطور الطفل في الشهر الثامن من جوانب مختلفة، بما في ذلك التطور الحركي، العقلي، الاجتماعي، والتغذية.
النمو الحركي في الشهر الثامن
الزحف والحبو: غالبًا ما يبدأ الأطفال في الشهر الثامن بالزحف أو الحبو لاستكشاف بيئتهم. قد يختلف أسلوب الزحف بين طفل وآخر؛ فبعضهم يزحف على بطنه، بينما يحبو آخرون باستخدام اليدين والركبتين. هذا التطور يساعد الطفل على تطوير عضلاته وزيادة وعيه بمحيطه.
الجلوس بمفرده: في هذه المرحلة، يصبح الطفل قادرًا على الجلوس بمفرده لفترات أطول دون دعم، مما يتيح له فرصة اللعب والتفاعل مع الألعاب والأشخاص بشكل أكثر استقلالية.
محاولة الوقوف: يبدأ العديد من الأطفال بمحاولة الوقوف بمساعدة الأثاث أو الأهل. يساعدهم هذا على تقوية عضلات الساقين واستكشاف محيطهم من زاوية جديدة.
تحسين المهارات اليدوية: تتطور قدرة الطفل على استخدام يديه بشكل ملحوظ، حيث يتمكن من التقاط الأشياء الصغيرة باستخدام إصبعي الإبهام والسبابة، وهي ما يُعرف بـ "المسكة الكماشة". هذه المهارة تُعد بداية مهمة لاكتساب الطفل التحكم الدقيق في حركاته.
النمو العقلي والمعرفي في الشهر الثامن
استكشاف الأشياء بعمق: يبدأ الطفل في هذا الشهر بالاهتمام بالتفاصيل، مثل محاولة فهم كيفية عمل الألعاب، أو محاولة استكشاف القوام والأصوات التي تصدرها الأشياء عند لمسها أو ضربها. هذا الفضول يعزز التطور المعرفي للطفل.
فهم العلاقات البسيطة: يصبح الطفل قادرًا على فهم بعض العلاقات البسيطة بين الأشياء. على سبيل المثال، قد يبدأ في فهم أن الضغط على زر معين سيصدر صوتًا أو ضوءًا، وهذا يعزز من رغبته في التعلم والاستكشاف.
الذاكرة قصيرة المدى: تتطور ذاكرة الطفل في هذا الشهر بشكل يسمح له بتذكر بعض الأشياء البسيطة، مثل موقع لعبته المفضلة أو وجوه الأشخاص الذين يراهم بانتظام.
التطور الاجتماعي والعاطفي في الشهر الثامن
الارتباط العاطفي وقوة التعلق: تزداد قوة ارتباط الطفل بوالديه أو الأشخاص القريبين منه. قد يبدأ الطفل في إظهار علامات قلق الانفصال عند مغادرة أحد والديه الغرفة، مما يعكس تطوره العاطفي وزيادة وعيه بالعلاقات الإنسانية.
التفاعل مع الآخرين: يصبح الطفل أكثر تفاعلاً مع المحيطين به؛ يبتسم ويضحك عندما يُلاعب، وقد يحاول تقليد بعض الإيماءات مثل التلويح باليد أو التصفيق. هذا النوع من التفاعل يُعد أساسًا لتطور المهارات الاجتماعية والتواصل.
التعبير عن المشاعر: يبدأ الطفل في إظهار مشاعره بشكل أكثر وضوحًا. يمكنه الآن إظهار الحزن، الفرح، أو الانزعاج بطرق متعددة، مثل تعبيرات الوجه أو البكاء أو الضحك.
التطور اللغوي والتواصل في الشهر الثامن
المناغاة المتقدمة: يستمر الطفل في المناغاة، ولكنها تصبح أكثر تنوعًا وتعقيدًا. قد يبدأ باستخدام مقاطع متكررة مثل "بابا" أو "ماما"، حتى وإن لم يكن يقصد بها الوالدين مباشرة.
التواصل غير اللفظي: يبدأ الطفل في استخدام الإشارات غير اللفظية للتواصل، مثل الإشارة إلى الأشياء التي يريدها أو مد يديه لطلب الحمل. هذه المهارات تساعد في تحسين التواصل بين الطفل والوالدين.
التفاعل مع الأصوات: يظهر الطفل اهتمامًا أكبر بالأصوات المحيطة، وقد يحاول تقليد بعض الأصوات التي يسمعها بانتظام. الاستماع إلى الموسيقى أو قراءة القصص بصوت عالٍ يساعد في تحفيز نمو مهاراته اللغوية.
التغذية والنوم في الشهر الثامن
التغذية المتنوعة: يصبح الطفل في هذا العمر مستعدًا لتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الصلبة بجانب حليب الأم أو الحليب الصناعي. يُفضل تقديم الفواكه المهروسة، الخضروات، والبروتينات مثل الدجاج أو السمك بكميات صغيرة. يجب مراقبة الطفل للتأكد من عدم وجود ردود فعل تحسسية لأي طعام جديد.
النوم المنتظم: ينام الطفل في الشهر الثامن حوالي 13-14 ساعة يوميًا، بما في ذلك قيلولتين خلال النهار. يمكن أن تتأثر أنماط النوم بسبب مرحلة التسنين أو بسبب القلق الناتج عن الانفصال عن الأهل، لذا يُفضل وضع روتين ثابت لوقت النوم لضمان راحة الطفل.
نصائح لدعم تطور الطفل في الشهر الثامن
تشجيع الحركة والاستكشاف: تأكد من أن بيئة الطفل آمنة للاستكشاف. قدم له مساحة كافية للزحف واللعب، مع توفير ألعاب تحفزه على الحركة.
التواصل المستمر: تحدث مع الطفل بشكل مستمر، وقدم له أسماء الأشياء من حوله. يمكن للقراءة اليومية أن تسهم في تعزيز مهاراته اللغوية وتطوير المفردات.
الاستجابة للعواطف: من المهم أن يستجيب الأهل لعواطف الطفل بطريقة مناسبة. عندما يشعر الطفل بالقلق أو الخوف، يجب تقديم الطمأنينة والدعم لضمان شعوره بالأمان.
اللعب التفاعلي: استخدام الألعاب التفاعلية مثل الألعاب التي تصدر أصواتًا أو الألغاز البسيطة يساعد في تعزيز التطور العقلي والمعرفي للطفل.
خاتمة
يعد الشهر الثامن من حياة الطفل مرحلة مليئة بالتطورات المثيرة، حيث يزداد حبه للاستكشاف والتعلم، وتتعزز مهاراته الحركية والاجتماعية. من خلال توفير بيئة آمنة ومليئة بالتشجيع، يمكن للأهل مساعدة طفلهم على تحقيق أقصى استفادة من هذه المرحلة الرائعة من حياته. الاستجابة لاحتياجات الطفل ومساعدته في الاستكشاف يساهمان بشكل كبير في نموه الصحي والسعيد.