الامارات 7 -
يعتبر نمو الأسنان عند الأطفال من المراحل المثيرة في حياة الطفل والأهل على حد سواء، فهو مؤشر على تطور الطفل ونموه الصحي. يظهر نمو الأسنان الأولية، التي تُعرف أيضًا بالأسنان اللبنية، تدريجيًا في الأشهر الأولى من عمر الطفل. هذه العملية ليست فقط خطوة مهمة من الناحية الفسيولوجية، ولكنها أيضًا تؤثر على طريقة تغذية الطفل وتطوره العام. في هذا المقال، سنتناول متى يبدأ نمو الأسنان عند الأطفال، وكيفية التعرف على علامات التسنين، ونصائح للعناية بأسنان الطفل خلال هذه المرحلة المهمة.
متى يبدأ نمو الأسنان عند الأطفال؟
يبدأ معظم الأطفال في نمو أسنانهم الأولى بين عمر 4 إلى 7 أشهر، لكن هذا الجدول قد يختلف من طفل لآخر. بعض الأطفال قد تبدأ أسنانهم في الظهور في عمر 3 أشهر، بينما قد يتأخر البعض الآخر حتى يصلوا إلى عمر السنة. عادةً ما تكون الأسنان الأولى التي تظهر هي القواطع السفلية الأمامية، يليها ظهور القواطع العلوية.
من الجدير بالذكر أن توقيت التسنين قد يتأثر بعوامل وراثية، مما يعني أن الأطفال في العائلة الواحدة قد يبدؤون التسنين في أعمار متقاربة. إذا تأخر ظهور الأسنان بعد عمر السنة، فمن الأفضل استشارة طبيب الأطفال للتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية.
ترتيب ظهور الأسنان عند الأطفال
عادةً ما تتبع الأسنان اللبنية لدى الأطفال نمطًا معينًا في الظهور، ويشمل هذا الترتيب:
القواطع السفلية الأمامية: تظهر عادةً بين 6 إلى 10 أشهر.
القواطع العلوية الأمامية: تبدأ بالظهور بين 8 إلى 12 شهرًا.
القواطع الجانبية العلوية: تظهر بين 9 إلى 13 شهرًا.
القواطع الجانبية السفلية: تظهر بين 10 إلى 16 شهرًا.
الأضراس الأولى: تظهر عادةً بين 13 إلى 19 شهرًا.
الأنياب: تظهر بين 16 إلى 23 شهرًا.
الأضراس الثانية: تبدأ في الظهور بين 23 إلى 33 شهرًا.
بحلول عمر الثلاث سنوات، يكون لدى الطفل مجموعة كاملة من الأسنان اللبنية، والتي يبلغ عددها 20 سنًا.
علامات وأعراض التسنين عند الأطفال
قد تكون مرحلة التسنين صعبة على الطفل والأهل، حيث يواجه بعض الأطفال أعراضًا تختلف في شدتها من طفل لآخر. تشمل الأعراض الشائعة للتسنين:
زيادة سيلان اللعاب: يبدأ الطفل في إفراز كميات كبيرة من اللعاب خلال مرحلة التسنين، وقد يؤدي ذلك إلى تهيج الجلد حول الفم.
الرغبة في العض: يشعر الطفل برغبة قوية في العض على الأشياء المحيطة به، مثل الألعاب أو أصابع الأهل، وذلك لتخفيف الألم الناتج عن بروز الأسنان.
التهاب اللثة وألمها: قد تلاحظ أن لثة الطفل متورمة أو حمراء في المنطقة التي يحاول السن الخروج منها.
الاضطراب والبكاء: يشعر الطفل بعدم الراحة خلال مرحلة التسنين، مما يجعله أكثر اضطرابًا ويزيد من البكاء، خاصةً في الليل.
فقدان الشهية: قد يفقد الطفل رغبته في تناول الطعام أو الرضاعة بسبب الألم في اللثة.
اضطرابات النوم: يمكن أن تتأثر أنماط نوم الطفل خلال التسنين، حيث يصبح النوم متقطعًا بسبب الشعور بالألم.
كيفية العناية بأسنان الطفل خلال مرحلة التسنين
العناية الجيدة بأسنان الطفل منذ بزوغها تساعد في الحفاظ على صحة الفم والأسنان في المستقبل. إليك بعض النصائح للعناية بأسنان الطفل خلال مرحلة التسنين:
استخدام فرشاة أسنان ناعمة: عندما تبدأ الأسنان في الظهور، يجب تنظيفها باستخدام فرشاة أسنان ناعمة وماء. يفضل استخدام معجون الأسنان المخصص للأطفال بعد استشارة الطبيب.
تخفيف الألم: يمكن استخدام حلقات التسنين المبردة لتهدئة لثة الطفل، ولكن يجب تجنب حلقات التسنين المجمدة تمامًا لأنها قد تؤذي اللثة. كما يمكن تدليك لثة الطفل بإصبع نظيف لتخفيف الألم.
تجنب السكريات: من الأفضل تجنب تقديم المشروبات أو الأطعمة السكرية للطفل، حيث يمكن أن تؤدي إلى تسوس الأسنان اللبنية.
زيارة طبيب الأسنان: من المهم أن يتم فحص أسنان الطفل بانتظام. يمكن أن تبدأ الزيارات الأولى لطبيب الأسنان بعد بزوغ السن الأول، وعادةً ما يكون ذلك في عمر السنة.
نصائح للأهل خلال مرحلة التسنين
الصبر والحنان: يحتاج الطفل في هذه المرحلة إلى الكثير من الحنان والصبر من الأهل. يمكن لاحتضانه وتهدئته أن يساعد في تقليل توتره.
تقديم الأطعمة الباردة: إذا كان الطفل يتناول الأطعمة الصلبة، يمكن تقديم قطع من الفاكهة الباردة مثل التفاح أو الخيار لتخفيف ألم التسنين.
الحفاظ على نظافة الفم: حتى قبل بزوغ الأسنان، يمكن تنظيف لثة الطفل باستخدام قطعة قماش مبللة بعد كل رضعة، مما يساعد في تقليل تراكم البكتيريا.
خاتمة
نمو الأسنان عند الأطفال هو مرحلة طبيعية ومهمة تعكس تطورهم ونموهم الصحي. على الرغم من أن مرحلة التسنين قد تكون صعبة ومؤلمة للطفل، إلا أن الفهم الجيد لما يمر به الطفل واتخاذ الإجراءات المناسبة يمكن أن يجعل هذه المرحلة أقل إزعاجًا وأكثر سلاسة. من خلال العناية الجيدة بالفم والأسنان، يمكن للأهل المساهمة في بناء أساس صحي لأسنان الطفل المستقبلية، وضمان نمو سليم ومريح.
يعتبر نمو الأسنان عند الأطفال من المراحل المثيرة في حياة الطفل والأهل على حد سواء، فهو مؤشر على تطور الطفل ونموه الصحي. يظهر نمو الأسنان الأولية، التي تُعرف أيضًا بالأسنان اللبنية، تدريجيًا في الأشهر الأولى من عمر الطفل. هذه العملية ليست فقط خطوة مهمة من الناحية الفسيولوجية، ولكنها أيضًا تؤثر على طريقة تغذية الطفل وتطوره العام. في هذا المقال، سنتناول متى يبدأ نمو الأسنان عند الأطفال، وكيفية التعرف على علامات التسنين، ونصائح للعناية بأسنان الطفل خلال هذه المرحلة المهمة.
متى يبدأ نمو الأسنان عند الأطفال؟
يبدأ معظم الأطفال في نمو أسنانهم الأولى بين عمر 4 إلى 7 أشهر، لكن هذا الجدول قد يختلف من طفل لآخر. بعض الأطفال قد تبدأ أسنانهم في الظهور في عمر 3 أشهر، بينما قد يتأخر البعض الآخر حتى يصلوا إلى عمر السنة. عادةً ما تكون الأسنان الأولى التي تظهر هي القواطع السفلية الأمامية، يليها ظهور القواطع العلوية.
من الجدير بالذكر أن توقيت التسنين قد يتأثر بعوامل وراثية، مما يعني أن الأطفال في العائلة الواحدة قد يبدؤون التسنين في أعمار متقاربة. إذا تأخر ظهور الأسنان بعد عمر السنة، فمن الأفضل استشارة طبيب الأطفال للتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية.
ترتيب ظهور الأسنان عند الأطفال
عادةً ما تتبع الأسنان اللبنية لدى الأطفال نمطًا معينًا في الظهور، ويشمل هذا الترتيب:
القواطع السفلية الأمامية: تظهر عادةً بين 6 إلى 10 أشهر.
القواطع العلوية الأمامية: تبدأ بالظهور بين 8 إلى 12 شهرًا.
القواطع الجانبية العلوية: تظهر بين 9 إلى 13 شهرًا.
القواطع الجانبية السفلية: تظهر بين 10 إلى 16 شهرًا.
الأضراس الأولى: تظهر عادةً بين 13 إلى 19 شهرًا.
الأنياب: تظهر بين 16 إلى 23 شهرًا.
الأضراس الثانية: تبدأ في الظهور بين 23 إلى 33 شهرًا.
بحلول عمر الثلاث سنوات، يكون لدى الطفل مجموعة كاملة من الأسنان اللبنية، والتي يبلغ عددها 20 سنًا.
علامات وأعراض التسنين عند الأطفال
قد تكون مرحلة التسنين صعبة على الطفل والأهل، حيث يواجه بعض الأطفال أعراضًا تختلف في شدتها من طفل لآخر. تشمل الأعراض الشائعة للتسنين:
زيادة سيلان اللعاب: يبدأ الطفل في إفراز كميات كبيرة من اللعاب خلال مرحلة التسنين، وقد يؤدي ذلك إلى تهيج الجلد حول الفم.
الرغبة في العض: يشعر الطفل برغبة قوية في العض على الأشياء المحيطة به، مثل الألعاب أو أصابع الأهل، وذلك لتخفيف الألم الناتج عن بروز الأسنان.
التهاب اللثة وألمها: قد تلاحظ أن لثة الطفل متورمة أو حمراء في المنطقة التي يحاول السن الخروج منها.
الاضطراب والبكاء: يشعر الطفل بعدم الراحة خلال مرحلة التسنين، مما يجعله أكثر اضطرابًا ويزيد من البكاء، خاصةً في الليل.
فقدان الشهية: قد يفقد الطفل رغبته في تناول الطعام أو الرضاعة بسبب الألم في اللثة.
اضطرابات النوم: يمكن أن تتأثر أنماط نوم الطفل خلال التسنين، حيث يصبح النوم متقطعًا بسبب الشعور بالألم.
كيفية العناية بأسنان الطفل خلال مرحلة التسنين
العناية الجيدة بأسنان الطفل منذ بزوغها تساعد في الحفاظ على صحة الفم والأسنان في المستقبل. إليك بعض النصائح للعناية بأسنان الطفل خلال مرحلة التسنين:
استخدام فرشاة أسنان ناعمة: عندما تبدأ الأسنان في الظهور، يجب تنظيفها باستخدام فرشاة أسنان ناعمة وماء. يفضل استخدام معجون الأسنان المخصص للأطفال بعد استشارة الطبيب.
تخفيف الألم: يمكن استخدام حلقات التسنين المبردة لتهدئة لثة الطفل، ولكن يجب تجنب حلقات التسنين المجمدة تمامًا لأنها قد تؤذي اللثة. كما يمكن تدليك لثة الطفل بإصبع نظيف لتخفيف الألم.
تجنب السكريات: من الأفضل تجنب تقديم المشروبات أو الأطعمة السكرية للطفل، حيث يمكن أن تؤدي إلى تسوس الأسنان اللبنية.
زيارة طبيب الأسنان: من المهم أن يتم فحص أسنان الطفل بانتظام. يمكن أن تبدأ الزيارات الأولى لطبيب الأسنان بعد بزوغ السن الأول، وعادةً ما يكون ذلك في عمر السنة.
نصائح للأهل خلال مرحلة التسنين
الصبر والحنان: يحتاج الطفل في هذه المرحلة إلى الكثير من الحنان والصبر من الأهل. يمكن لاحتضانه وتهدئته أن يساعد في تقليل توتره.
تقديم الأطعمة الباردة: إذا كان الطفل يتناول الأطعمة الصلبة، يمكن تقديم قطع من الفاكهة الباردة مثل التفاح أو الخيار لتخفيف ألم التسنين.
الحفاظ على نظافة الفم: حتى قبل بزوغ الأسنان، يمكن تنظيف لثة الطفل باستخدام قطعة قماش مبللة بعد كل رضعة، مما يساعد في تقليل تراكم البكتيريا.
خاتمة
نمو الأسنان عند الأطفال هو مرحلة طبيعية ومهمة تعكس تطورهم ونموهم الصحي. على الرغم من أن مرحلة التسنين قد تكون صعبة ومؤلمة للطفل، إلا أن الفهم الجيد لما يمر به الطفل واتخاذ الإجراءات المناسبة يمكن أن يجعل هذه المرحلة أقل إزعاجًا وأكثر سلاسة. من خلال العناية الجيدة بالفم والأسنان، يمكن للأهل المساهمة في بناء أساس صحي لأسنان الطفل المستقبلية، وضمان نمو سليم ومريح.