مراحل دورة الماء

الامارات 7 - تغطي المياه حوالي 71% من سطح الأرض، وتوجد بأشكال مختلفة مثل بخار الماء في الهواء، والمياه الجوفية، والأنهار الجليدية، والجليد، بالإضافة إلى وجودها في الكائنات الحية. الماء يتعرض لتغيرات فيزيائية وكيميائية مستمرة، مما يعني أنه لا يبقى ثابتًا، بل يتحرك من مكان لآخر ومن شكل لآخر، في ما يُعرف بدورة الماء أو الدورة الهيدرولوجية.

تبدأ دورة الماء بعملية التبخر، حيث يتحول الماء من الحالة السائلة إلى الغازية، وينتقل إلى الغلاف الجوي. يحدث هذا بشكل أساسي في المسطحات المائية مثل المحيطات والبحيرات والأنهار، ويزداد في المناطق الاستوائية ذات المناخ الدافئ. يتأثر التبخر بعوامل متعددة مثل درجة الحرارة، سرعة الرياح، ومساحة المسطح المائي.

ثم تأتي عملية النتح، وهي مشابهة للتبخر لكنها تحدث في النباتات. حيث تمتص جذور النباتات الرطوبة من التربة وتنقلها إلى الأوراق لتتحول إلى بخار ماء وتُطلق في الجو. تتأثر هذه العملية بدرجة الحرارة، الرطوبة، حركة الرياح، ورطوبة التربة.

بعد التبخر والنتح، يدخل الماء مرحلة التكاثف، حيث يتحول بخار الماء في الغلاف الجوي إلى سائل. يحدث التكاثف عندما يتصاعد بخار الماء ويتجمع في السحب. يمكن أن يحدث التكاثف عندما يتصادم الهواء الدافئ مع سطح بارد، مما يؤدي إلى تكوّن قطرات ندى، أو عندما تتجمع جزيئات الماء في السحب حتى تصل السحب إلى مرحلة الإشباع، مما يؤدي إلى تكاثفها.

تلي ذلك عملية الهطول، حيث تسقط قطرات الماء من السحب إلى الأرض بشكل مطر، ثلج، برد، أو صقيع، وهي الطريقة التي يعاد بها الماء إلى سطح الأرض، مما يعيد التوازن البيئي.

أخيرًا، يأتي الجريان السطحي، حيث تتدفق المياه على سطح الأرض بفعل الجاذبية، لتتجمع في الأنهار أو البحيرات أو المجاري المائية. يدخل جزء من هذه المياه إلى باطن الأرض عن طريق الامتصاص، بينما يعود الباقي إلى الغلاف الجوي عبر التبخر.

تتكرر هذه العمليات بشكل مستمر، مما يضمن استمرارية دورة المياه الطبيعية، التي تعتبر ضرورية لجميع الكائنات الحية للحفاظ على التوازن البيئي.



شريط الأخبار