لماذا سمي البحر الأصفر بهذا الاسم

الامارات 7 - البحر الأصفر سُمّي بهذا الاسم بسبب لون مياهه المميز، الناتج عن كميات هائلة من الطمي التي تجلبها الأنهار الصينية الرئيسية، مثل نهر هوانغ هي (عبر بوهاي) ونهر اليانغتسي. كما تساهم الرواسب الرملية المتراكمة من الأنهار الكبرى في الصين وكوريا منذ العصر الجليدي الأخير في تكوين لون المياه الموحلة. هذه الرواسب تغطي الجزء الشمالي من البحر الأصفر، بما في ذلك منطقة بوهاي القريبة من الشاطئ، ودلتا نهر هوانغ هي، والجزء الأوسط والجنوبي من البحر.

يُعتبر البحر الأصفر، المعروف أيضاً باسم بحر هوانغ هاي، امتداداً صغيراً للمحيط الهادئ. يقع في شمال بحر الصين الشرقي بين الصين القارية وشبه الجزيرة الكورية، ويتصل بخليج ياودونغ عبر مضيق تشيلي. بسبب الرواسب الطينية، الرمال المتحركة، والصخور المتفتتة، تُعتبر الملاحة فيه محفوفة بالمخاطر. تبلغ مساحته حوالي 380,000 كيلومتر مربع، بمتوسط عمق 44 متراً، وأقصى عمق يصل إلى 152 متراً. يمتد البحر من الشمال إلى الجنوب لمسافة 960 كيلومتراً، ومن الشرق إلى الغرب لحوالي 700 كيلومتر. من الجزر البارزة الواقعة فيه: أنمادو، باينغنيونغ، دوكجيكدو، واندو، جيجو-دو، مويودو.

الأهمية الاقتصادية
يشكل البحر الأصفر مورداً اقتصادياً مهماً لكل من الصين وكوريا الشمالية. إذ أسهمت عمليات التنقيب عن النفط في تعزيز أهميته، إضافة إلى ازدهار التجارة بين الدول المحيطة به. تشمل الموانئ الرئيسية على البحر الأصفر: أنشيون وسيؤول في كوريا الجنوبية، وداليان وتيانجين وتشينغداو وتشينهوانغداو في الصين، ونامبو وبيونغيانغ الخارجي في كوريا الشمالية.

الثروة السمكية
يشتهر البحر الأصفر بموارد صيد غنية، حيث استغلت سفن الصيد الصينية والكورية واليابانية مخزون الأسماك فيه منذ سنوات. ورغم زيادة الكميات السنوية الإجمالية للصيد، شهدت اليابان تراجعاً في معدلات صيدها، في حين ارتفعت الكميات التي تصطادها الصين وكوريا الجنوبية. تشمل الأنواع التي يتم صيدها: الشبوط، الرعاش، ملتحمات الأسنان، الجمبري، السيف، الإسقمري الحصاني، الحبار، والأسماك المفلطحة. ومع ذلك، تعاني هذه الأنواع من الصيد الجائر، مما أدى إلى انخفاض أعداد الأنواع ذات القيمة العالية.










شريط الأخبار