الامارات 7 - قال تعالى: "وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون" (الأنبياء: 30). الماء هو عنصر أساسي لحياة الكائنات الحية، ويرتبط بجميع الأنشطة الحيوية، سواء في الإنسان، الحيوان أو النبات. سبحان الله الذي جعل هذا العنصر الثمين مصدراً لحياة جميع الكائنات. في هذا المقال، سنتناول أهمية الماء.

الماء هو مركب كيميائي عديم اللون والطعم والرائحة، يغطي حوالي 71% من سطح الأرض، ويتواجد في البحار، المحيطات، الأنهار، والجداول. يتكون الماء من جزئين من الهيدروجين وجزء من الأكسجين، ويرتبطان برابطة تساهمية، وصيغته الكيميائية هي H2O.

مصادر الماء تنقسم إلى قسمين:

مصادر الماء المتجددة.
مصادر الماء غير المتجددة.
حالات الماء يتواجد الماء في ثلاث حالات وفقاً لدرجة الحرارة والضغط:

الحالة السائلة: مثل مياه الأمطار.
الحالة الصلبة: مثل الجليد.
الحالة الغازية: مثل البخار، الضباب، أو الندى.
دورة الماء في الطبيعة: يمر الماء عبر ثلاث حالات في دورة طبيعية تبدأ بالتبخر بفعل حرارة الشمس، ثم يتكاثف لتشكل الغيوم، ويهطل مجددًا على الأرض. ينتقل الماء بعد الهطول إلى مصباته كالبحار والمحيطات.

توزيع الماء على الأرض: يشكل الماء في البحار والمحيطات 96.5% من إجمالي المياه على كوكبنا، بينما تمثل المياه الجوفية والجليد 1.7%، وتبقى كمية ضئيلة على شكل بخار في الجو والغيوم.

علاقة الماء بالتاريخ: يعتبر الماء من العوامل الأساسية التي ساعدت في نهضة الحضارات القديمة. المناطق التي تتمتع بوفرة المياه شهدت ازدهارًا في المجالات التجارية والاقتصادية والاجتماعية والزراعية والصناعية. على سبيل المثال، حضارات دول الرافدين (دجلة والفرات) ووادي النيل.

أهمية الماء للإنسان: يشكل الماء حوالي 65% من جسم الإنسان، وله دور كبير في الحفاظ على صحة الجسم، بما في ذلك:

تقليل الشعور بالتعب: الجفاف يسبب الشعور بالتعب، لذا يُوصى بشرب 8-10 أكواب من الماء يوميًا.
تحسين المزاج: يساهم الماء في تعديل المزاج، حيث يرتبط الجفاف بتعكر المزاج وضعف التفكير.
علاج الصداع: يساعد الماء في تقليل الصداع الناتج عن الجفاف.
تنظيم الهضم: يسهم في تحسين عملية الهضم والتخلص من الإمساك.
المساعدة في فقدان الوزن.
طرد السموم من الجسم.
الوقاية من رائحة الفم الكريهة.
تنظيم حرارة الجسم.
الحفاظ على صحة البشرة.
بهذا، يظهر أن الماء ليس مجرد عنصر حيوي، بل هو أساس الحياة في كل تفاصيلها.