بحث عن غاز الأوزون

الامارات 7 - يُعتبر الأوزون غازًا نادرًا في الغلاف الجوي، ويتكون جزيء الأوزون من ثلاث ذرات أكسجين. تم اكتشافه لأول مرة في منتصف القرن التاسع عشر من خلال التجارب المخبرية، حيث يمتاز برائحة نفاذة تجعل من السهل ملاحظته حتى في كميات ضئيلة. ثم تم اكتشاف وجوده في الغلاف الجوي باستخدام تقنيات القياس الكيميائية والضوئية. يتكون الأوزون بشكل رئيسي في الطبقة العليا من الغلاف الجوي (الستراتوسفير)، حيث يعمل على حماية الحياة على الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة عبر امتصاصها. في حين أن الأوزون في الطبقة السفلية (التروبوسفير) يتشكل نتيجة تفاعلات كيميائية بين ملوثات الهواء، مثل العوادم وأبخرة البنزين، مما يجعله سامًا بالقرب من سطح الأرض، حيث يشكل خطرًا على الإنسان والحيوانات والنباتات.

يتفاعل الأوزون في طبقة الستراتوسفير مع الأشعة فوق البنفسجية عالية الطاقة، مما يؤدي إلى تفكيك جزيء الأكسجين إلى ذرتين من الأكسجين، ويتحد كل منهما مع جزيء أكسجين آخر لتكوين الأوزون. ومع امتصاص الأوزون للأشعة فوق البنفسجية (سواء عالية أو منخفضة الطاقة)، يتم تفكيكه ليعود ويمتص الأشعة الضارة، مما يتحول إلى حرارة.

أما الأوزون الموجود في التروبوسفير فيعد ضارًا نظرًا لقربه من سطح الأرض. حيث يتكون هذا النوع من الأوزون نتيجة تفاعلات أكاسيد النيتروجين مع المركبات العضوية المتطايرة. ويمثل التعرض لتركيزات عالية من الأوزون (أكثر من 70 جزءًا لكل مليار) لمدة تزيد عن 8 ساعات خطرًا على الصحة، ويسبب مشاكل مثل تهيج الحلق، الربو، وانتفاخ الرئة.

يتميز الأوزون بفاعليته في العديد من التطبيقات، ومنها:

تنقية المياه: يُستخدم في تنقية مياه الشرب، ومعالجة مياه برك السباحة، والمياه الجوفية، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي.
تنقية الهواء: يُستخدم لتنقية الهواء وإزالة الملوثات في أنظمة التكييف ومعالجة الانبعاثات الغازية من المصانع.
المجالات الطبية والتجميلية: يدخل الأوزون في علاج الأسنان والعيون، بالإضافة إلى استخدامه في الجراحة وإنتاج الأدوية ومستحضرات التجميل.
إنتاج المواد العضوية وغير العضوية: يُستخدم في صناعة أشباه الموصلات.
حفظ الأطعمة: يُستخدم في حفظ الأطعمة والمواد الغذائية.
تربية الأسماك: يستخدم أيضًا في تربية الأسماك والكائنات المائية.









شريط الأخبار