ظاهرة الرعد

الامارات 7 - ظاهرة الرعد تحدث عادة بالتوازي مع البرق، فهما ظاهرتان مرتبطتان بشكل وثيق ولا تحدث إحداهما دون الأخرى. عادة ما يصاحبهما تساقط أمطار غزيرة في فترة زمنية قصيرة. يتفاوت صوت الرعد بين دوي منخفض أو فرقعة حادة، ويعتمد ذلك على نوع البرق والمسافة بين السامع والسحابة. تتكرر هذه الظاهرة في العديد من مناطق الكرة الأرضية، وتزيد بشكل خاص في المناطق المداريّة الحارّة والرّطبة، مثل الشواطئ الجنوبية للولايات المتحدة الأمريكية، جنوب شرق البرازيل، جزر إندونيسيا، المناطق الاستوائية في إفريقيا، جزيرة مدغشقر، وأواسط المكسيك. بينما يقل حدوثها في المناطق القطبية حيث التيارات الهوائية الباردة.

البرق هو وميض ضوء ساطع يحدث نتيجة تفريغ كهربائي في الغلاف الجوي، أما الرعد فهو الصوت الناتج عن تمدد الهواء فجأة بسبب الحرارة والضغط الناتجين عن الشرارة الكهربائية في البرق. يختلف الصوت الناتج عن الرعد حسب كمية التفريغ الكهربائي وحجم السحابة. البرق يمكن أن يتخذ أشكالاً مختلفة مثل المتعرج أو المخطط أو الشوكي.

وعلى الرغم من أن البرق والرعد يحدثان تقريباً في نفس الوقت، إلا أن البرق يُرى أولاً لأن سرعة الضوء (300,000 كيلومتر في الثانية) أكبر من سرعة الصوت (330 متر في الثانية).

أما كيف يحدث البرق والرعد، فيتجمع في السحابة شحنات كهربائية سالبة في الأسفل، وموجبة في الأعلى. وعندما يحدث تفريغ كهربائي بين المناطق ذات الشحنات المختلفة، ينتج البرق. هذا التفريغ يمكن أن يحدث بين سحابة وأخرى أو بين سحابة والهواء أو حتى بين سحابة والأرض، مما يُسمى بالصاعقة.

الرعد والبرق قد يسببان آثاراً تدميرية، حيث يؤدي الصوت المرتفع للرعد إلى الفزع والخوف، في حين أن البرق والصواعق يمكن أن تتسبب في حرائق وتدمير المنشآت، مما يؤدي إلى خسائر مادية وأحيانًا وفيات. للتقليل من هذه الأضرار، يتم استخدام مانعات الصواعق، وهي قضبان معدنية موصلة بالأرض عبر أسلاك معدنية، لتفريغ الشحنات الكهربائية مباشرة في الأرض ومنع تأثيرها على المباني والأشجار.










شريط الأخبار