الامارات 7 - الزراعة هي عملية إنتاج الغذاء من خلال فلاحة الأرض بالبذور والنباتات ورعايتها حتى تنمو وتنتج ثمارها. تتضمن هذه العملية تجهيز الأرض وحرثها قبل الزراعة، بالإضافة إلى التسميد والري وفقاً لمبادئ علمية، مع الاهتمام بالتدابير الزراعية الخاصة بكل نوع من المحاصيل. التربة تُعد البيئة المثالية لهذه العملية، وهي الطريقة الأكثر شيوعاً، ولكن الدراسات العلمية أثبتت إمكانية الزراعة في بيئات أخرى، ومنها الماء. في هذا المقال، سنتناول موضوع الزراعة المائية.

الزراعة بدون تربة: الزراعة المائية هي نوع من الزراعة التي لا تعتمد على التربة، حيث يُستعاض عنها بالماء الذي يحتوي على العناصر الغذائية اللازمة للنبات. ظهرت الزراعة المائية كحل للمناطق الجافة والمتأثرة بالتصحر والانجراف، حيث تُستخدم هذه التقنية لزراعة النباتات في وسط مائي يحتوي على المغذيات المناسبة لها.

مكونات الزراعة المائية:

أحواض التغذية والتفريغ: تتكون الزراعة المائية من حوضين؛ الأول يحتوي على محلول غذائي للنباتات، بينما الثاني يُستخدم لتفريغ المياه بعد مرورها عبر الأنابيب. في بعض الأحيان، يتم استخدام حوض واحد لهذا الغرض.

مضخة لنقل المياه: تكون المضخة غير ضرورية لأن الزراعة المائية لا تحتاج لضخ كميات كبيرة من الماء، حيث تُزرع النباتات غالباً على مستوى متوسط الارتفاع.

شبكة الأنابيب: تعتمد الزراعة المائية على شبكة من الأنابيب التي تحتوي على فتحات صغيرة تزرع فيها الأشتال. غالباً ما تكون الأنابيب مرتبة أفقياً، ولكن يمكن ترتيبها بشكل هرمي أو بأي شكل آخر.

الأصص: هي أوعية تستخدم لتثبيت الأشتال داخل الفتحات في الأنابيب، حيث تحتوي هذه الأصص عادة على حصى لتثبيت النباتات.

خصائص الزراعة المائية:

المرونة في الموقع: تتيح الزراعة المائية إمكانية الزراعة في أماكن غير ملائمة للزراعة التقليدية، حيث لا تحتاج التربة.

ترشيد استخدام الماء والمغذيات: من خلال إعادة استخدام الماء والأسمدة، تقل كميات الفاقد في الزراعة المائية مقارنة بالزراعة التقليدية.

تقليل العمل الزراعي: في الزراعة المائية، لا حاجة لأعمال مثل الحرث أو مكافحة الأعشاب الضارة، مما يوفر وقتاً وجهداً.

حماية البيئة: الزراعة المائية صديقة للبيئة، حيث لا تُستخدم المبيدات الحشرية أو مبيدات الأعشاب.

زيادة الإنتاجية: يمكن إنتاج المحصول عدة مرات خلال العام، مما يعزز الإنتاجية ويزيد من الفائدة الاقتصادية.