لماذا سميت بحيرة قارون بهذا الاسم

الامارات 7 - بحيرة قارون تقع شمال مدينة الفيوم المصرية، على بُعد حوالي 27 كيلومتراً منها، وهي تقع غرب نهر النيل وتفصلها عنه مسافة 50 كيلومتراً. تُعتبر واحدة من أكبر وأعمق البحيرات الطبيعية في مصر، حيث تبلغ مساحتها 330 كيلومتر مربع. إلا أن مساحتها قد تراجعت عبر الزمن بسبب الجفاف، وقد يصل عمق بعض مناطقها إلى 14 متراً. تعد بحيرة قارون من البحيرات الداخلية التي لا ترتبط بالبحر، مما يتطلب إمدادها بالمياه بطرق أخرى، ويُغذيها مصرفا البطس والوادي، بالإضافة إلى 12 مصرفاً فرعياً. قيل إنه لولا مياه المصارف لكانت البحيرة قد اختفت.

تدور العديد من التساؤلات حول سبب تسميتها بـ "بحيرة قارون". يعتقد البعض أن الأرض التي توجد فيها البحيرة هي نفسها التي خسف فيها الله بقارون، وهو أحد أغنياء بني إسرائيل في عهد سيدنا موسى عليه السلام. بينما يرى آخرون أن البحيرة كانت تعرف باسم "بارون" في عهد الفراعنة، وأن الاسم تغير مع مرور الوقت ليصبح "قارون" بسبب التشابه الصوتي بين الاسمين. لكن لا توجد روايات تاريخية موثقة تدعم هذه الفرضيات.

تعد بحيرة قارون من أبرز الوجهات السياحية في مصر، وتُسمى "مصيف الغلابة" بسبب سهولة الوصول إليها وتكلفتها المنخفضة. يقصدها الكثير من المصريين، خاصة من سكان الصعيد ومحافظة الفيوم. تضم البحيرة العديد من المراكب والمقاهي على ضفافها، ويستمتع الزوار بوقت مريح في جوها الطبيعي، كما تعد وجهة مثالية للهروب من حرارة الصيف.

كما أن بحيرة قارون تُعد محمية طبيعية، إذ تحتوي على مجموعة متنوعة من النباتات والطيور المهاجرة والمقيمة. تتميز المياه بعمق يصل في معظم الأماكن إلى 7 أمتار، مما يجعلها مناسبة للسباحة. كما يفضل محبو الصيد زيارة البحيرة بسبب تنوع الأسماك فيها، التي تشمل أسماكاً متوطنة مثل البلطي الأخضر، وأسماكاً منقولة مثل أسماك الموسي والبوري والطوبار، بالإضافة إلى الجمبري القزازي والأبيض، الذي تكاثر بعد نقله إلى البحيرة.










شريط الأخبار