فهم سلس البراز: الأسباب، الأعراض، وطرق العلاج الفعالة

الامارات 7 - فهم سلس البراز: الأسباب، الأعراض، وطرق العلاج الفعالة

سلس البراز هو حالة مرضية تؤثر على قدرة الشخص على التحكم في حركة الأمعاء، مما يؤدي إلى تسرب غير إرادي للبراز. يمكن أن تكون هذه الحالة محرجة ومزعجة، لكنها قابلة للعلاج من خلال فهم أسبابها واتباع استراتيجيات إدارة مناسبة.

1. أسباب سلس البراز

يمكن أن يكون هناك عدة عوامل تؤدي إلى ضعف التحكم في الأمعاء، ومنها:

ضعف عضلات قاع الحوض: قد يكون نتيجة الولادة، الشيخوخة، أو الجراحات السابقة.

تلف الأعصاب: مثل التلف الناتج عن مرض السكري، السكتة الدماغية، أو التصلب المتعدد.

الإمساك المزمن: يؤدي إلى تمدد الأمعاء وزيادة الضغط على العضلات العاصرة.

الإسهال المزمن: قد يقلل من قدرة الأمعاء على الاحتفاظ بالبراز.

الجراحات الشرجية: مثل استئصال البواسير، والتي قد تؤثر على العضلات العاصرة.

2. أعراض سلس البراز

قد تختلف أعراض هذه الحالة حسب شدتها، وتشمل:

تسرب غير إرادي للبراز الصلب أو السائل.

فقدان الشعور بالحاجة إلى الإخراج.

صعوبة في الوصول إلى الحمام في الوقت المناسب.

تكرار الإحساس بعدم الإفراغ الكامل للأمعاء.

3. أنواع سلس البراز

يمكن تصنيف سلس البراز إلى عدة أنواع وفقًا لطبيعة المشكلة:

سلس البراز الإلحاحي: يحدث عندما يشعر الشخص بحاجة مفاجئة للإخراج ولا يستطيع الوصول إلى الحمام في الوقت المناسب.

سلس البراز السلبي: حيث يحدث التسرب دون أن يكون الشخص مدركًا لذلك.

السلس المختلط: وهو مزيج بين النوعين السابقين.

4. طرق تشخيص سلس البراز

لتحديد السبب الأساسي ووضع خطة علاج مناسبة، قد يستخدم الأطباء بعض الفحوصات مثل:

اختبار قياس ضغط المستقيم والعضلة العاصرة.

التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتقييم عضلات قاع الحوض.

التنظير الشرجي أو القولوني للتحقق من أي مشاكل في الأمعاء.

5. العلاجات المتاحة لسلس البراز

يمكن علاج سلس البراز من خلال مزيج من الأساليب الطبية والتمارين والعلاجات الجراحية، حسب شدة الحالة.

أ. تغييرات نمط الحياة

تناول أطعمة غنية بالألياف للمساعدة في تنظيم حركة الأمعاء.

شرب كميات كافية من الماء لمنع الإمساك.

تجنب الأطعمة التي تهيج الجهاز الهضمي مثل الأطعمة الدهنية والكافيين.

ب. تمارين تقوية عضلات الحوض

تمارين كيجل تساعد في تقوية عضلات قاع الحوض وتحسين التحكم في العضلة العاصرة.

تمارين الارتجاع البيولوجي: تعتمد على استخدام أجهزة حساسة لتدريب العضلات على تحسين السيطرة.

ج. العلاجات الطبية

الأدوية: مثل الأدوية المضادة للإسهال أو الملينات لعلاج الإمساك.

التحفيز العصبي: يستخدم لتحفيز الأعصاب التي تتحكم في قاع الحوض والمستقيم.

د. التدخلات الجراحية

في الحالات الشديدة، قد تكون الجراحة ضرورية:

ترميم العضلة العاصرة الشرجية في حالة وجود تمزق أو ضعف شديد.

الجراحة التجميلية لقاع الحوض لتعزيز قوة العضلات الداعمة.

تحفيز العصب العجزي لتحسين التحكم العصبي في الأمعاء.

6. كيفية التكيف مع الحياة اليومية

استخدام الحفاضات أو الوسائل الوقائية لتجنب الإحراج أثناء التنقل.

جدولة مواعيد دخول الحمام بعد تناول الوجبات لتنظيم عملية الإخراج.

تهيئة بيئة حمام مناسبة في المنزل لتسهيل الوصول عند الحاجة.

7. متى يجب زيارة الطبيب؟

إذا كنت تعاني من أعراض سلس البراز التي تؤثر على جودة حياتك، فمن الأفضل استشارة الطبيب للحصول على تشخيص دقيق وعلاج مناسب. بعض العلامات التي تستدعي التقييم الطبي تشمل:

تكرار تسرب البراز دون سيطرة.

ألم مزمن في منطقة المستقيم أو الحوض.

تغير مفاجئ في نمط الإخراج.

ختامًا
سلس البراز ليس حالة يجب التعايش معها بصمت، بل يمكن إدارتها وعلاجها من خلال الخطوات الصحيحة. عبر اتباع نمط حياة صحي، ممارسة التمارين المناسبة، واستشارة الطبيب عند الحاجة، يمكن تحسين السيطرة على الأمعاء واستعادة جودة الحياة بثقة وراحة.




شريط الأخبار