المياه الجوفية في العراق

الامارات 7 - تتوزع المياه الجوفية في العراق في عدة مناطق رئيسية، كما يلي:

المناطق الجبلية والمنغلقة: تعد من أغنى مناطق العراق بالمياه الجوفية، خاصة في المنطقة الجبلية التي تحتوي على العديد من الينابيع العذبة. يتراوح عمق المياه الجوفية في هذه المناطق من 5 إلى 50 مترًا.

المناطق السهلية: تحتوي على كميات أقل من المياه الجوفية مقارنة بالمناطق الجبلية، حيث تعتمد هذه المناطق في تغذيتها على تسرّب المياه من نهري دجلة والفرات إلى باطن الأرض.

منطقة البادية: تتميز المياه الجوفية في هذه المنطقة بعمقها الكبير الذي يصل إلى 300 متر. مياهها صالحة للشرب وللزراعة، لا سيما في منطقة حوض الفرات بمحافظة الأنبار.

أهمية المياه الجوفية في العراق
تعد المياه الجوفية مصدرًا رئيسيًا للمياه في العراق، وهي تحتل المرتبة الثالثة بعد نهري دجلة والفرات، وذلك للأسباب التالية:

في المناطق الصحراوية، تعتبر المياه الجوفية المصدر الوحيد المتاح للمياه اللازمة للشرب والزراعة ورعي المواشي.
في منطقة كردستان العراق، تتميز المياه الجوفية بوفرتها وجودتها العالية، وهي تتجدد سنويًا نتيجة للأمطار وذوبان الثلوج على الجبال.
في البادية الشمالية، تعد المياه الجوفية المصدر الأساسي للمياه لسكان القبائل والبدو الرحل.
طبيعة المياه الجوفية في العراق
تختلف جودة المياه الجوفية حسب المناطق الجغرافية، وتنقسم إلى ما يلي:

شمال العراق: المياه الجوفية وفيرة وعالية الجودة، نظرًا للأمطار الغزيرة والمواد الذائبة المنخفضة في المياه، كما أنها سهلة الاستخراج.
المناطق الوسطى: المياه الجوفية أكثر ملوحة مقارنة بشمال العراق.
المناطق القاحلة: تتغير التركيبة الكيميائية للمياه حسب عمق المياه، حيث تزداد نسبة الصوديوم والكلوريد مع زيادة العمق، مما يجعل المياه أكثر ملوحة.
العوامل المؤثرة على مخزون المياه الجوفية في العراق
تتأثر المخزونات الجوفية في العراق بعدة عوامل طبيعية وبشرية، مثل:

الاستنزاف الجائر: نتيجة لزيادة عدد السكان وارتفاع الحاجة للمياه، حيث يتم حفر الآبار بشكل غير منظم.
الأسباب الجيوسياسية: مثل تأثير بناء السدود في دول المنبع على كمية المياه التي تصل إلى العراق.
التغير المناخي: ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض معدلات الأمطار يقللان من تغذية المياه الجوفية.
الحلول المقترحة للمحافظة على المياه الجوفية
يمكن اتخاذ عدة خطوات لحماية المياه الجوفية من الزوال، مثل:

التغذية الصناعية للمياه الجوفية: باستخدام مياه الوديان لتغذية الخزانات الجوفية.
إنشاء سدود تحت سطحية: للمساعدة في حفظ المياه الجوفية.
وضع ضوابط لحفر الآبار: من خلال تنظيم عمليات الحفر لتقليل الاستنزاف.
استخدام أنظمة الري الحديثة: كأنظمة الرش والتنقيط للحد من الهدر في الموارد المائية.



شريط الأخبار