الامارات 7 - نهر العاصي هو النهر الوحيد المستمر في تدفقه في غرب آسيا، حيث يبدأ من لبنان ويتدفق شمالًا عبر سوريا وتركيا ليصب في البحر الأبيض المتوسط. يمتد النهر على مسافة 355 ميلاً، وينتهي في ميناء صمنداغ في لواء إسكندرون. قديمًا، كان يُعرف في اللغة الفرنسية بـ "السويدية". يُستخدم نهر العاصي بشكل رئيسي في الري، حيث توجد العديد من المشاريع الزراعية عبر البلدان الثلاثة التي يمر بها. على الرغم من أن المياه في منابع النهر جيدة، إلا أنها تتأثر بالتلوث بسبب الأنشطة الحضرية والزراعية والصناعية في مناطق الروافد الوسطى والدنيا.
أما عن تاريخ النهر، فقد عُرف في البداية باسم "تايفون" نسبة إلى تنين أصابته صاعقة واختبأ تحت الأرض في القرن التاسع قبل الميلاد. أطلق الآشوريون عليه اسم "أرانتو"، بينما سماه المصريون "أراونتي"، ويعتقد أن الاسم مشتق من كلمة "Arnt" التي تعني اللبؤة في السريانية. في الآرامية، كان يُعرف "بإلهة الماء"، ومن ثم تطور الاسم في اليونانية إلى "Orontes". خلال العصور القديمة، شهد النهر العديد من المعارك، أبرزها معركة قادش في عهد رمسيس الثاني، بالإضافة إلى معركة بين آشور ودمشق في عام 853 قبل الميلاد. لم يكن النهر صالحًا للملاحة، إلا أن الطريق التجاري الهام امتد على ضفتيه من انطاكيا إلى حمص ثم دمشق.
أما في العصر الحديث، فإن مياه نهر العاصي تُستخدم للري في ثلاث دول: لبنان، تركيا، وسوريا. تأخذ لبنان 6% من المياه، بينما تأخذ تركيا 36%، في حين تحصل سوريا على 58% المتبقية، مما يغطي حوالي 350 ألف هكتار من الأراضي الزراعية. يُغذي النهر سهل البقاع في لبنان، حيث يزرع الفواكه والخضراوات والمحاصيل الحقلية. في سوريا، تحصل محافظات إدلب ووداي الغاب على أكبر كمية من المياه. كما يستفيد من النهر سد كارمنالي في تركيا، وفي عام 2009، أُبرمت اتفاقية بين سوريا وتركيا لبناء سد على النهر عند الحدود بين البلدين.
أما بالنسبة للتنوع البيولوجي، فإن نهر العاصي يمر عبر مناطق متعددة تحتوي على تنوع كبير في الحيوانات والنباتات. من الينابيع في لبنان، مرورًا بالجبال والوديان في سوريا، وصولاً إلى السواحل التركية، تتنوع الموائل البيئية من أشجار الأرز والزيتون والكروم والصنوبر في لبنان إلى غابات البلوط والصنوبر في سوريا. أما في تركيا، فتنتشر الغابات المختلطة والبحيرات التي تضم طيورًا مفترسة وحيوانات برية. تم إعطاء الأولوية في لبنان لإعادة تأهيل الموائل ومراقبة الطيور المتأثرة بالاحتباس الحراري، بينما تتخذ سوريا خطوات جدية للحفاظ على الحياة البرية على طول النهر.
أما عن تاريخ النهر، فقد عُرف في البداية باسم "تايفون" نسبة إلى تنين أصابته صاعقة واختبأ تحت الأرض في القرن التاسع قبل الميلاد. أطلق الآشوريون عليه اسم "أرانتو"، بينما سماه المصريون "أراونتي"، ويعتقد أن الاسم مشتق من كلمة "Arnt" التي تعني اللبؤة في السريانية. في الآرامية، كان يُعرف "بإلهة الماء"، ومن ثم تطور الاسم في اليونانية إلى "Orontes". خلال العصور القديمة، شهد النهر العديد من المعارك، أبرزها معركة قادش في عهد رمسيس الثاني، بالإضافة إلى معركة بين آشور ودمشق في عام 853 قبل الميلاد. لم يكن النهر صالحًا للملاحة، إلا أن الطريق التجاري الهام امتد على ضفتيه من انطاكيا إلى حمص ثم دمشق.
أما في العصر الحديث، فإن مياه نهر العاصي تُستخدم للري في ثلاث دول: لبنان، تركيا، وسوريا. تأخذ لبنان 6% من المياه، بينما تأخذ تركيا 36%، في حين تحصل سوريا على 58% المتبقية، مما يغطي حوالي 350 ألف هكتار من الأراضي الزراعية. يُغذي النهر سهل البقاع في لبنان، حيث يزرع الفواكه والخضراوات والمحاصيل الحقلية. في سوريا، تحصل محافظات إدلب ووداي الغاب على أكبر كمية من المياه. كما يستفيد من النهر سد كارمنالي في تركيا، وفي عام 2009، أُبرمت اتفاقية بين سوريا وتركيا لبناء سد على النهر عند الحدود بين البلدين.
أما بالنسبة للتنوع البيولوجي، فإن نهر العاصي يمر عبر مناطق متعددة تحتوي على تنوع كبير في الحيوانات والنباتات. من الينابيع في لبنان، مرورًا بالجبال والوديان في سوريا، وصولاً إلى السواحل التركية، تتنوع الموائل البيئية من أشجار الأرز والزيتون والكروم والصنوبر في لبنان إلى غابات البلوط والصنوبر في سوريا. أما في تركيا، فتنتشر الغابات المختلطة والبحيرات التي تضم طيورًا مفترسة وحيوانات برية. تم إعطاء الأولوية في لبنان لإعادة تأهيل الموائل ومراقبة الطيور المتأثرة بالاحتباس الحراري، بينما تتخذ سوريا خطوات جدية للحفاظ على الحياة البرية على طول النهر.