خطر التلوث على الحيوانات

الامارات 7 - تتعدد أوجه التلوث التي تهدد البيئة والحياة البرية، ومنها تلوث البحار والمحيطات، وتلوث الهواء، وتلوث النباتات. هذه الأوجه من التلوث مترابطة بشكل وثيق ضمن النظام البيئي، حيث يتأثر كل منها بالآخر. وفيما يلي تفصيل للأثر الخطير للتلوث على الحيوانات:

تأثير تلوث البحار والمحيطات على الحيوانات: تعود أسباب تلوث البحار والمحيطات إلى سلوكيات الإنسان الضارة، مثل التخلص من البلاستيك في المياه، حيث يتم رمي نحو 13 مليون طن من البلاستيك سنويًا. هذا التلوث يهدد الحياة البحرية بما في ذلك الأسماك، الطيور، والثدييات البحرية. تتسبب هذه الملوثات في تشابك الكائنات البحرية ببعضها، مثل الثدييات البحرية والسلاحف، كما تؤدي إلى ابتلاع الحطام البلاستيكي مما يسبب الاختناق، الجوع، والغرق. تشير الدراسات إلى أن مليون طائر بحري يموت سنويًا بسبب ابتلاعه قطع البلاستيك. بالإضافة إلى ذلك، تؤدي تصريفات المجاري ورمي النفايات في البحار إلى انتشار السموم التي تستهلكها الحيوانات وتؤدي إلى موتها. كما يسهم حرق الوقود الأحفوري في التلوث البيئي عبر انبعاثات الكربون التي تمتصها البحار، مما يزيد من حموضة المياه. كما أن عمليات التنقيب البحري لاستخراج النفط تؤدي إلى تسربات نفطية مدمرة للحياة البحرية، وإذا استمر الحال على هذا المنوال، فإننا مهددون بفقدان هذه الثروة البحرية بشكل نهائي.

تأثير تلوث الهواء والنباتات على الحيوانات: يسهم تلوث الهواء في تلوث النباتات عبر دخول مواد كيميائية ضارة مثل أكاسيد النيتروجين والكبريت والكربون. هذه المواد تؤثر سلبًا على قدرة النباتات على إجراء عملية التمثيل الغذائي بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى تغيرات غير مرغوبة في شكلها ولونها وظهور الآفات عليها. ينتج عن ذلك تراجع في إنتاج المحاصيل الزراعية وارتفاع أسعار الغذاء، مما يؤدي إلى نقص الغذاء الضروري للحيوانات العاشبة. ومع تراجع أعداد الحيوانات العاشبة، يتأثر أيضًا النظام البيئي للحيوانات آكلة اللحوم، حيث لا تجد غذاءها الأساسي، مما يؤدي إلى نقص في أعداد هذه الحيوانات أيضًا. وبالتالي، يتسبب تلوث الهواء والنباتات في سلسلة من التأثيرات السلبية على جميع الكائنات الحية.










شريط الأخبار