الامارات 7 - المياه الضحلة هي تلك التي توجد في الأجزاء الحافية والأطراف من مصبات الأنهار والجروف القارية حيث تتراكم الرواسب الرملية بمرور الوقت. تُعتبر المياه ضحلة عندما يقل عمقها عن 305 أمتار، بينما كان يُنظر إليها سابقًا على أنها ضحلة إذا تراوحت أعماقها بين 91 و121 مترًا.

تختلف المياه الضحلة عن المياه العميقة في عدة جوانب؛ فعلى سبيل المثال، التيارات الهوائية في المياه الضحلة أقوى مقارنةً بتلك الموجودة في المياه العميقة، بينما المياه العميقة أكثر كثافة. عند انتقال الأمواج من المياه العميقة إلى المياه الضحلة، تتأثر الأمواج بقوة الرواسب في قاع البحر، مما يؤدي إلى تقصير طولها وزيادة اتساعها، كما تتغير طاقتها وتتحول جزء منها من طاقة حركية إلى طاقة كامنة.

تؤثر المياه الضحلة أيضًا على حركة السفن، حيث تعتبر المياه ضحلة إذا كانت نسبة الغاطس إلى العمق أقل من 1.5، بينما إذا زادت النسبة عن 1.5 تصبح المياه عميقة. بالنسبة للمناطق الساحلية ذات المياه الضحلة، فإنها تتعرض لقوة موجية هائلة في حالة حدوث تسونامي، حيث قد تصل الأمواج إلى ارتفاعات تصل إلى 10 أمتار.

تُعد المياه الضحلة بيئة مثالية للكائنات الحية بفضل قدرتها على السماح بمرور الضوء بسبب قلة عمقها، بالإضافة إلى كثافة الرواسب فيها. هذه البيئة توفر بيئة مثالية للنباتات، التي تصبح بدورها مصدر غذاء للكثير من الحيوانات. كما يعيش في المياه الضحلة العديد من الكائنات الحية مثل النباتات المغمورة والعائمة، الطحالب، الطيور، السلاحف، الضفادع، الأسماك، القواقع، والحشرات.