علاقة الكائنات الحية بالتجوية الكيميائية والتجوية الفيزيائية

الامارات 7 -
عملية التجوية هي عملية طبيعية تؤدي إلى تكسير الصخور والمعادن إلى أجزاء أصغر، مع تغيير وضعها الطبيعي من خلال عمليات فيزيائية وكيميائية وبيولوجية. تعتبر التجوية خطوة أساسية في تكوين التربة، حيث تتسبب عدة عوامل في حدوثها، بما في ذلك الكائنات الحية التي تلعب دورًا كبيرًا في التجوية الكيميائية والفيزيائية.

التجوية الكيميائية تحدث عندما تتغير الخصائص الكيميائية للصخور والتربة، مما يؤدي إلى تحلل المعادن المكونة لها. الكائنات الحية تساهم في هذا النوع من التجوية بعدة طرق:

تفاعلات كيميائية: تقوم الكائنات الحية بتفاعلات كيميائية للحصول على المعادن من الصخور والتربة، مما يؤدي إلى تغييرات كيميائية.
الأشنات: الأشنات، وهي مزيج من الطحالب والفطريات، تنتج أحماض ضعيفة تؤثر في الصخور من خلال إذابتها.
جذور النباتات: جذور النباتات تتوسع في الصخور وتنتج أحماض تؤدي إلى تغيير المعادن المكونة للصخور وتحسين قابلية الصخور للتكسر.
الحيوانات: فضلات الحيوانات تحتوي على مواد كيميائية تفاعلية، مما يؤدي إلى تغيير في المعادن الموجودة في الصخور.
الأنشطة البشرية: مثل البناء والتعدين والزراعة، حيث تؤثر على الصخور والتربة بشكل مباشر وتزيد من تآكلها، بما في ذلك تأثير الملوثات الجوية مثل الأمطار الحمضية.
التجوية الفيزيائية، أو ما يسمى بالتجوية الميكانيكية، تتضمن تكسير الصخور دون تغيير تركيبها الكيميائي. يتم ذلك غالبًا بسبب:

نمو جذور النباتات: الجذور تتوسع وتدخل في الشقوق الصخرية، مما يؤدي إلى تكسير الصخور.
الحيوانات: بعض الحيوانات مثل الديدان والحيوانات الكبيرة تساهم في تحريك الشقوق الصخرية وتكسير الصخور.
الأنشطة البشرية: عمليات الحفر والتكسير مثل تفجيرات المحاجر أو حفر المناجم تؤدي إلى تفتت الصخور بشكل سريع.
تجسد هذه العمليات التفاعل المعقد بين الطبيعة والكائنات الحية والأنشطة البشرية في تشكيل وتغيير سطح الأرض.










شريط الأخبار