الامارات 7 - تتكون الصخور النارية نتيجة لتبريد وتصلب الصهارة التي تنبع من أعماق الأرض. هذه الصهارة، التي تنشأ نتيجة النشاط البركاني، تتعرض لتغيرات شديدة في درجات الحرارة والضغط أثناء تدفقها على سطح الأرض. الصخور النارية تشكل حوالي 90-95% من الصخور في القشرة الأرضية حتى عمق 16 كم، وتنتشر في أماكن مثل حدود الصفائح التكتونية والنقاط الساخنة.

تعد الصخور النارية ذات أهمية كبيرة في دراسة تكوين الأرض، حيث تكشف تركيبتها الكيميائية والمعدنية عن الظروف الداخلية للأرض من حيث الحرارة والضغط، كما تقدم معلومات عن صفائح الأرض التكتونية.

تتنوع الصخور النارية بشكل كبير، حيث توجد أكثر من 700 نوع منها. يمكن تصنيفها إلى نوعين رئيسيين بناءً على موقع تصلب الصهارة: الصخور الجوفية التي تتكون تحت سطح الأرض، والصخور البركانية التي تتكون على السطح نتيجة النشاط البركاني. الصخور الجوفية تحتوي على حبيبات كبيرة وقاسية يمكن رؤيتها بالعين المجردة، مثل الجرانيت والجابرو، بينما الصخور البركانية تتسم بحبيبات دقيقة وناعمة نتيجة لتبريد الحمم البركانية السريع، مثل البازلت.

تتكون الصخور النارية من معادن الفلسيك مثل الفلسبار والسيلكا، ومعادن المافيك مثل المغنيسيوم والحديد. يعتمد تصنيف هذه الصخور كيميائيًا على النسبة بين هذه المعادن.

تعتبر الصخور النارية "الصخور الأم" لجميع أنواع الصخور الأخرى لأنها تتكون من الصهارة الذائبة التي تتحول إلى صخور عند تصلبها. تُستخدم الصخور النارية في مجموعة واسعة من التطبيقات مثل البناء، والأعمال الفنية، وصناعة الأثاث، والمجوهرات، وحتى العناية الشخصية.