الامارات 7 - يعدّ مضيق هرمز واحدًا من أقدم الممرات المائية في العالم، وذلك بفضل موقعه الجغرافي المتميز الذي يربط بين دول شرق آسيا ودول غربها. وقد كان ولا يزال يمثل معبرًا مائيًا هامًا للعديد من السفن التجارية. في الوقت الراهن، يُعد مضيق هرمز ممرًا رئيسيًا لناقلات النفط الضخمة، حيث يشهد حركة يومية مستمرة للسفن القادمة من مختلف أنحاء العالم. كما يُعتبر المنفذ البحري الوحيد لدول الخليج العربي التي تطل على بحر العرب والخليج العربي.

يقع مضيق هرمز في الخليج العربي ويُعد ممرًا مائيًا ضيقًا يفصل بين مياه المحيط الهندي ومياه بحر العرب وخليج عمان. تشرف على هذا المضيق كل من إيران من الشمال، وبالتحديد من مدينة بندر عباس، وسلطنة عمان من الجنوب عبر مدينة رأس مسندم. ويُعتبر مضيق هرمز من المياه الإقليمية لهذه الدول. كما أنه يشكل المنفذ المائي الوحيد لعدد من الدول مثل العراق والكويت والإمارات والبحرين وقطر.

يبلغ طول مضيق هرمز حوالي 63 كيلو مترًا، وعرضه حوالي 50 كيلو مترًا، حيث تمتد المسافة بينه وبين جزيرة لاراك الإيرانية إلى نحو 34 كيلو مترًا. وتسمح مساحته بمرور السفن بمتوسط عرض يصل إلى 10.5 كيلو مترًا، بينما يبلغ عمق المياه حوالي 60 مترًا. كما تمتد المياه الإقليمية الخارجية للمضيق لمسافة تقدر بحوالي 100 كيلو متر من جنوب غرب جزيرة قشم إلى شواطئ مدينة كنكان الإيرانية.

لقد لعب مضيق هرمز دورًا حيويًا في العصور القديمة، حيث كان ممرًا مائيًا رئيسيًا لتجارة السفن القادمة من الهند والصين باتجاه أوروبا ودول شمال إفريقيا عبر غرب آسيا. وكان يحمل العديد من البضائع التجارية مثل البهارات والعود والبخور والأقمشة. أما اليوم، فيستمر مضيق هرمز في لعب دور حيوي في تجارة النفط، حيث يمر عبره ما بين 20 إلى 30 سفينة محمّلة بالنفط يوميًا، مما يجعله يُلقب بشريان النفط العالمي.